وكالات:
شددت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، على ضرورة ان تكون للبرلمان رؤية بالمسائل المصيرية والاساسية للبلد، فيما دعت النواب الفائزين الى السعي لتحقيق المصالح العامة وفتح مكاتب شخصية لهم.

وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة من الحضرة الحسينية المقدسة وحضرتها "المسلة" إنه "بعد اعلان نتائج الانتخابات وحصول المرشحين على عضوية مجلس النواب لابد من الالتفات الى بعض النقاط، وهي الابتعاد عن المكاسب والامتيازات الشخصية والسعي الحثيث الى المصالح العامة لان الناس اندفعت للانتخابات و عندها طموح، وعلى النائب ان يفكر ان المصالح العامة هي وراء سبب مجيئه الى هذا المكان وليس المصلحة الخاصة وان هذا الموقع موقع خدمة ومسؤولية".

واكد على ضرورة ان "يفعل الاعضاء دورهم من خلال معرفتهم الكاملة بمسؤوليتهم، وكذلك الحضور المستمر سواء كان الحضور في جلسات مجلس النواب او في الاجواء العامة التي يمر بها ابلد"، مشيراً الى أنه "هناك اجواء عامة تحتاج الى رؤية وموقف".

ودعا الصافي الى "تفعيل المكاتب الشخصية لكل عضو سواء في البرلمان، وكذلك الاستعانة بخبراء حتى تتبين له حقيقة الموقف عندما يكون في موقف يحتاج الى تصويت لابد ان يكون هذا التصويت عن قناعة ويعتبر رفع اليد بالايجاب او عدم رفعها بالسلب هو موقف ليس فيه مجاملة وانما هو موقف نابع من قناعته وقدرته على التشخيص"، مطالباً بـ"البدء بتنشيط هذا الوضع والاستفادة من التجارب الماضية"، مضيفاً "لا يمكن لنائب ان يجلس في مكان وهو لايعرف وظيفته تماماً".

وتابع الصافي "يبدو ان هناك عدم تفاعل مع مطالب مصيرية وقد تكون استراتيجية او وجود بعض الرغبات السياسية لعرقلة بعض الامور، العراق بلد كانت فيه صناعات بسيطة وهذه تهم حياة الفرد اليومي ولكن هذه الصناعات اختفت لسبب او لاخر بعضها مخفي ولم تعاد لها الحياة، مثلا كان هناك صناعات نسيج صناعات التعليب وصناعات الزجاج والبتركيمياويات والالبان"، لافتاً الى أن "الدولة امام قضيتين، اما ان تتبنى هذه المشاريع الصناعية المتوسطة او تتركها للقطاع الخاص لكن اذا تركتها الى القطاع الخاص لا بد من الدعم لان هذا يدخل في قضية الناتج القومي والامن القومي والصناعي الذي لابد من توفره للبلد".

وتحدث الصافي عن المشكلة التي يمر بها القطاع الزراعي قائلاً "في الجانب الزراعي ليس المقصود هو ان ندعم هذا الجانب بالمال فقط، وانما لابد ان تكون عندنا منظومة متكاملة في الدعم بمعنى دعم الفلاح والبحث عن سبب عدم استغلال الارض وسبب تركه الى المزرعة والعمل في المدينة، وهذه الاسباب عندما تشخص ستكون عند الداعم رؤية متكاملة".

وزاد "امام مجلس النواب استحقاق مهم وهذه المسؤولية مناطة بمجلس النواب، ولا بد ان تكون للبرلمان رؤية بالمسائل المصيرية والاساسية للبلد"، مضيفاً "من المعيب على العراق ان يستورد الخضار الذي يمكن يزرع في البيوت ويستورد التمور وهو بلد التمور".
المصدر:المسلة