الدور الذي منحته اسرائيل لقطر والسعوديه لأسقاط النظام السوري- سعيد الموسوي -سنغافورة

Tue, 23 Aug 2011 الساعة : 3:28

لا يخفى على القارئ الكريم والمحلل وكل المثقفين ولا حتى على الطفل (اللي يلعب دعبل بالشارع) الدور الذي تقوم به السعوديه وقطر والأمارات نيابة عن اسرائيل بمحاربة العرب والمسلمين الشرفاء الذين يعتبرون خطر على اسرائيل. فقد تكفل ال سعود وحكام قطر والأمارات القيام بدور المحارب الشجاع والممول السخي نيابة عن عزيزتهم اسرائيل ولكنهم نسوا ان الله فوقهم وان الدور سياتيهم لا محال ويلاقون نفس المصير لصدام وحصني وبن علي والقذافي واسرهم .وهنا شاهد من اسيادهم الأوربيين. حقيقه ان التحليل يستحق القراءه لأنه شهاده من اسيادهم عليهم
وادناه قول اسيادهم وليس قولي انا مجرد ناقل للتحليل كما هو.
اكد راديو " اوستن " النرويجي في تحليل سياسي عن الدور القطري في احداث المنطقة ومقدار الدور المنوط بها في المشروع الاسرائيلي - الامريكي المعد للمنطقة ، وخاصة بعد سقوط أنظمة حليفة للولايات المتحدة بفعل ربيع الثورات العربية .

وجاء في التحليل السياسي لراديو "اوستن " الثلاثاء : لقد نجح الامريكيون والاسرائيليون من استثمار " قطر" كي تلعب الدور الكبير في تنفيذ " مشروع الثورة المضادة " لربيع الثورات العربية " . مؤكدا ان " قطر قدمت لهذا المشروع الخطير الذي يحتاح الى " ماكنة اعلامية " وتراكم من العلاقات السياسية الاقليمية والدولية، مالم تقدر على تقديمه وسائل اعلام امريكية او بريطانية او دول اخرى مصنفة من الدول الحليفة والتابعة للغرب مثل السعودية .
واكد راديو " اوستن " ان القطريين لعبوا " دور السمسار وبامتياز لربط المعارضة الليبية مع الغربيين ، ومكنوا لهم الحصول على تفويض عربي من " الجامعة العربية " كي ينقلوا الملف الى البعد الاوروبي والامريكي والوصول به الى " مجلس الامن " ساعده بذلك حماقات وجرائم الزعيم الليبي معمر القذافي ".
"وعلى غرار هذا الانتصار الذي حققته الماكنة الاعلامية القطرية المتمثلة بقناة " الجزيرة ، للدبلوماسية القطرية ، كان الرهان الامريكي والاسرائيلي على الافادة من هذا الدور في تنفيذ مشروع زعزعة نزام الرئيس السوري بشار الاسد وصولا الى اسقاطه واستبداله باخر ينضم لنادي الدول العربية المنضمة للمحور الامريكي والاوروبي مثل السعودية وقطر والامارات ، او وصولا الى استسلامه والقبول بفك ارتباطه بحزب الله وايران ".
وكشف راديو " اوستن " عن دور خطير مارسته المخابرات القطرية في استقطاب المعارضة السورية وخاصة " المعارضة الدينية المتمثلة بالاخوان المسلمين وتقديم امكانات كبيرة مالية واعلامية لمساعدتهم في تنظيم امورهم واستمالة مؤيدين لهم داخل سوريا ".
وحسب راديو " اوستن " الذي نقل عن مواطنين غربيين مقيمين في قطر " انهم لاحظوا ان الفنادق الكبيرة ازدحمت بالمعارضين السوريين كما ان ورحلة طيران " القطرية " من الدوحة الى استانبول في رحلاتها السبع كل اسبوع وفي رحلاتها الاربع كل اسبوع الى انقرة باتت تشهد حضورا لافتا لشخصيات سورية معارضة ".
واضاف راديو " اوستن " بان قطر تمارس دورا سياسيا ومخابراتيا وامنيا اكبرمن حجمها بالف مرة كما يقول المراقبون الغربيون ،وذلك برضى وموافقة امريكية واووربية واسرائيلية ، حتى انها ابدت استعدادا لتجاهل ماحققته من علاقات طيبة مع الايرانيين بعدما كان اميرها يشعربمخاطر تشكلها له السعودية اثناء فترة اعقبت اسقاط امير قطر الحالي حمد بن خليفة ال ثامي لوالده واستلام الحكم مكانه وتعريض اخوته امثال الشيخ عبد العزيز بن خليفة المرشح الحقيقي لخلافة والده ، للنفي وتخصيص جهاز مخابرات لاحصاء انفاسهم ومراقبتهم، وعرضت علاقتها مع طهران للخطر ،في تاييدها للمشروع الامريكي البريطاني في السماح للنظام البحريني بتصفية الثورة الشعبية بدعم مباشر من قوات سعودية واماراتية بمشاركة قطرية تحت اسم " قوات درع الجزيرة ".!
واضاف تحليل راديو " اوستن " : "وتابع القطريون بعد ماحققوه من انجازللغربيين في ليبيا ، اندفاعهم ومازالوا باتجاه القبول بمشاركة في مشروع امريكي واوروبي خطير ، بمشاركة سعودية وبدعم اسرائيلي لقلب نظام الحكم في سوريا ، ولكن هذه المرة كما يعتقد مراقبون لن تكون قطر ولا السعودية بمامن من المخاطر التي سترتد عليهما ،بعدما شعر الرئيس الاسد ، ان هاتين الدولتين العربيتين تشكلان راس حربة للمشروع الامريكي للاطاحة به ، اذ ان الاسد مازال يمتلك اوراقا كبيرة في المنطقة لم يلعبها بعد ، خاصة وانه مدعوم بشكل كامل ودون حدود من ايران ومن لبنان في ظل حكومة حزب الله ، وعندها ستجد قطر كما يجد السعوديون ايضا ، انهم باتوا يدفعون فواتير مشاركتهم في مشروع اسقاط نظام عربي لايقل قدرة من الرد عليهم وولديه قدرة في تحريك امكانته المخابراتية والامنية التي لم يظهر بعد انه استثمرها حتى الان ، والافادة من حلفائه للرد عليهما بما يتناسب وحجم ما يعتبره غدرا عربييا نفذه امير قطر والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ، اللذين كان يحظيان بعناية خاصة من الرئيس الاسد ".
ونوه التحليل الى " وجود معلومات تشير الى قيام اطراف قطرية مناوئة لامير قطر من العائلة القطرية الحاكمة ممن يشعر بانه غلب على حقه ، وابعد من السلطة، بالتحرك لكسب دعم من دول المنطقة الناقمة على قطر واميرها ورئيس حكومتها الشيخ حمد بن جاسم الذي يقوم باكثر تفاصيل الدور القطري في المشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة والذي ابتعد من الاضواء منذ اكثر من شهر بعدما بات مشروع مواجهة اثار ثورات الربيع العربي يحتاج الى دور رجال المخابرات وخبراء "الطبخات السرية ".
واكد تحليل راديو " اوستن " ان قطر تنسق مع الامريكيين والاسرائيليين ضد ايران بشكل غاية في السرية ، خاصة وان جزءا غير قليل من نشاط الامريكيين والاسرائيليين في قطر منصب لمتابعة ومراقبة ايران وجمع المعلومات الامنية والعسكرية عن نشاطاتها العسكرية وتحويل الدوحة الى مقر عمليات امنية وعسكرية امريكية ضد ايران كما تحقق في الامارات والبحرين ودول اخرى في المنطقة ، كل ذلم من اجل التاكيد على قدرات قطر بانها قادرة على تامين عمق امني وعسكري ومخابراتي للولايات المتحدة ودول غربية واطلاق المجال امام النشاط المخابراتي للموساد في قطر ومنها الى دول المنطقة الاخرى ومن بينها البجرين والامارات .
وانهى تحليل راديو " اوستن " قائلا : هل ستنجح قطر في استثمار دورها في خدمة المشروع الامريكي وتتحول الى قوة "سياسية وامنية " اكبر من قبل في المنطقة ، ام انها ستدفع ثمن الكارهين لسياستها والمتضررين منها ويصير حالها كحال " الضفدعة التي نفخت نفسها لتكبر ولكنها سرعان ما انفجرت "!

http://www.nahrainnet.net/news/44/ARTICLE/17715/2011-08-17.html
 

 

 

Share |