شبكة اخبار الناصرية/صفاء الغزي:
قال الباحث الاثاري عامر عبد الرزاق ان كميات كبيرة من الالغام والقنابل غير المنفلقة تنتشر في مدينة اريدو الاثرية شمالي ذي قار ، وهي بحاجة الى فرق متخصصة للتنقيب عنها كحاجتها لفرق التنقيب الاثرية التي لم تنقب في المدينة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وذكر الزبيدي لشبكة اخبار الناصرية ان المقذوفات والقنابل خلفتها حرب العام 2003 ابان دخول القوات الامريكية الى العراق والتي يرجح انها أطلقتها بسبب تواجد القطعات العسكرية العراقية على ارض الموقع آنذاك.
وحذر من ان جزء من المخلفات الحربية هناك قد تكون ملوثة اشعاعيا ، الامر الذي ينذر بمخاطر جسيمة على الانسان والبيئة في تلك المنطقة.
وزاد ، ان ما شاهدته خلال تجوالي برفقة وفد اليونسكو وممثلي البيئة والاثار على ارض المدينة هو ست كبسولات وان الاعداد الحقيقية قد تفوق العشرات بل المئات من هذه الاسلحة غير المنفلقة.
وطالب الزبيدي ، باجراء مسح للمنطقة من قبل فرق ازالة الالغام والقنابل فضلا عن مسائلة القوات الامريكية عن اسباب ضرب الموقع بهذه الوحشية وهذا الكم الكبير من القنابل.
واشار الى ان المدينة تعاني اضافة الى كل هذا من عدم شمولها بالتخصيصات المالية وغياب المؤتمرات العلمية التي تظهر اهميتها كما تعمل الدول الاخرى لأصغر مواقعها الاثرية فما بالكم بأهم واقدس مدينة اثرية عرفها التاريخ والتي تعاني الموت البطيء على حد وصفه.
وبين ، ان المدينة تعاني ايضا من عدم وجود الطريق السالك المعبد الموصل اليها وعدم وجود الحراسات الكافية فضلا عن عدم وجود سور يحيط بها لحمايتها من السراق.
 وتعد مدينة اريدو الاثرية ، والتي تبعد سبعة اميال جنوب غرب مدينة أور ، من أوائل مدن السومريين والتي يعود تاريخ بناءها إلى 5000 سنة قبل الميلاد.
(ت ع ح)