الدكتور محمود عثمان مثال لاداء الامانة -هيمن العمري
Tue, 23 Aug 2011 الساعة : 3:15

بدءاً اود الاشارة والتنويه بأن الامر الذي دعاني لكتابة هذا المقال والذي اطرحه على حضراتكم ليس بموقف شخصي او انتقائي او تطبيل وتزمير للشخوص السياسية بقدر ماهو موقف اقتضى الاشارة له بالبنان والتقدير لما يحمله من دلائل واضحة على ان العراق مازال بخير بوجود امثال من يحملون النفس الوطني الذي لاينظر في الاداء والعمل السياسي بمناطقية وطائفية وتحزب .
وايضاً لم افكر يوماً بكتابة موضوع او مقال يمتدح شخصية سياسية سواء كانت هذه الشخصية معاصرة او سابقة لكوني اعتقد انها ان وجدت فأنها تقع ضمن المسؤولية الملقاة على عاتقهم ان كان عملهم خالص لله عز وجل رغم قلة عددهم برأيي المتواضع بالوقت الراهن .
لكن مادعاني لكتابة هذا الموضوع هو قربي من الحدث الذي اقتضى مني الاشارة لموقف الدكتور محمود عثمان والذي هو مثال حي للشخصية الوطنية والتي لاتبحث عن المصالح والمنافع والمناطقية
هذا الموقف النبيل والذي سأتطرق له اشارة واضحة بأنه مازال هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وحافظوا على الامانة والقسم الذي عاهدوا به الله عز وجل والشعب به واداء الامانة والعمل والنظر للعراقيين بنظرة واحدة دون تفريق او تمييز .
اخبرني احد الاصدقاء المقربين والذي يسكن محافظة ذي قار مركز مدينة الناصرية والذي لديه مشكلة ومعاناة تخص عمله الوظيفي ان يأس الا من رحمة الله عز وجل من طرق ابواب المسؤوليين لحل قضيته بدون جدوى
حتى وصل به الحال بالقناعة وعدم الثقة المطلقة بمايقوله السياسيون من تعهدات بخدمة الشعب والعراقيين جميعاً وانهم بعملون لمصالحهم الخاصة والشخصية
يقول هذا الصديق ان قد حصل على البريد الالكتروني للاستاذ الدكتور (( محمود عثمان )) عن طريق الموقع الخاص لمجلس النواب العراقي
وهو من اشد المعجبين بشخصية السيد النائب لما يحمله من حس وطني وشجاعة موقف منذ تصديه للعمل السياسي والذي قد لاتخفى على العراقيين اسماء النواب الذين يعملون بأخلاص وتفاني لخدمة الشعب وللاسف مااقلهم عدداً
وقد قام هذا الصديق بكتابة مظلوميته للسيد النائب عبر البريد الالكتورني الخاص بالسيد النائب وشرح مشكلته والتي ارفقها بهاتفه الشخصي لاستعلام ومعرفة رد السيد النائب بخصوص مشكلته والتي بنظري هي ليست بالمعضلة والمستحيلة لكن تبحث عن اشخاص يكونوا قدر المسؤولية والالتزام
ولم يمضي يوم واحد فقط على كتابة رسالته للسيد النائب حتى رن جرس هاتف الاخ الصديق وليتفاجئ بأن السيد النائب الدكتور محمود عثمان يحدثه ويقول له لقد وصلتني مشكلتكم وانا سأعمل جاهداً بعون الله عز وجل لايصال طلبكم للسادة المسؤوليين بالقريب العاجل .
انا هنا كما ذكرت لكم لست بمحل الدفاع والتمجيد بالشخوص السياسية
ولكن هذا الموقف والمثال الحي الواقعي يجب الاشارة له بالمنان والتقدير والذي يمثل نموذج حي للبرلماني الحقيقي الذي يعمل بروح الوطنية الصادقة والمخلصة والنظر لجميع العراقيين بنظرة واحدة بعيداً عن التحزب والمناطقية والطائفية ونحن بأشد الحاجة لمثل هؤلاء الرجال الذين لم يحنثوا باليمين والقسم والوعد امام الله وشعبهم .
وسيما انكم تعلمون علم اليقين ان السيد النائب هو من الاخوان الاعزاء الكورد
ولم يكن يوماً مرشح للمحافظات الجنوبية والوسطى ولم يكن دافعه مصلحة شخصية ضيقة مع هذا الاخ والصديق سوى انه انطلق من وطنيته وحرصه على تمثيل كافة اطياف الشعب العراقي بجميع الوانه .
واخيراً حملني صديقي امانة طلب مني ذكرها في هذا الموضوع يوجهها للسيد النائب محمود عثمان فيقول
(( اقسم بالله العظيم حتى وان لم تجدوا حلً لمشكلتي بعد سعيكم المشكور فأنني فرح لموقفكم هذا والذي اثبتم فيه ان العراق لازال بخير بوجود رجال امثالكم وان معاناتي تبددت بعد شعوري بالفخر والسعادة فردكم كان بالنسبة لي اعظم واثبتم نبلكم واخلاصكم ))
واخيراً اود ان اقول للاخوان القراء الاعزاء كتبت مقالي هذا والذي ليس بالموقف الشخصي كما تظنون ولكن احببت الاشارة بصوت العراقي الفخور بأن العراق لازال بخير بوجود سياسيين يعملون بعيد عن الانتماء والمناطقية