تعلم القراءة السريعة/ معتصم الصالح
Tue, 13 May 2014 الساعة : 20:24

من ذكرياتي الجميلة في جامعة البصرة..اني دخلت دورة في مركز اللغات الحية..في بناية القبة الفلكية في مجمع باب الزبير ..
احد اهم فقرات الدورة هو وحدة القراءة السريعة ..وتتلخص في ان يقوم المحاضر بترك مجال نصف ساعه لقراءة اربعة صفحات من كتاب بختاره..
ثم نغلق الكتاب ويبدا يسالنا عن امور وردت في الصفحات الاربعه او يمتحننا تحريريا..
بعدها يقوم باعطاءنا وقت ثلث ساعة لقراءة وفهم خمسة صفحات..ويبدا النقاش بعدها ..اي وقت اقصر ..ومعلومات اكثر..وهكذا..
وقال لنا المحاضر ان مدراء عامين كثيرون ..التحقوا بدورات مشابهه باوامر عليا..فمن غير المعقول ان يوقع المدير على معاملة او مشروع وهو لم يفهم ما مكتوب اصلا ..وليس ان يقراء فقط..
وعندما سالنا المحاضر عن هذه الفكرة والاسلوب في تعلم القراءة السريعة. ومن اين جاءت ....اجاب :-
ان الفكرة جاءت اصلا من سيدة بريطانية طبيعة عملها تتطلب ان تسافر كثيرا الى اسكتلندة بالقطار ..ولكي تقطع الوقت كانت تجلب معها مجموعة كتب لتستمع بالرحلة مع القراءة..
وجاءتها فكرة ان تقراء في رحلة طولها اربعة ساعات مثلا كتب ذو 200صفحة..وبعدها تمتحن نفسها بنفسها فيماقراته.. او.تطلب ممن يشاركها الرحلة.بان يسالها عن معلومات واحداث وردت في الكتاب ..دون ان تستعين به..
بعد ذلك في النفس الوقت اي وقت الرحلة ..اربع ساعات ..كانت تقراء اما كتابين كل واحد ب200صفحة او كتاب واحد بما يقارب 400صفحة..وهكذا..وتمتحن نفسها او تجد من يمتحنها..
مع مرور الوقت اكتشفت هذه السيدة ان قدرتها على الفهم والحفظ والاستيعاب بدأت تتحسن بشكل واضح جدا وسريع جدا..ولما ادهشتها الفكرة قررت ان تعممها ليستفاد من تلك التجربة الاخرون..
وكتبت في احدى الصحف البريطانية عنها وقتها ..
ومنها انتشرت واخذ بعض المعاهد تدرب الناس على نظام القراءة السريعة..
وفي الختام ارجوا من الجميع العودة الى قضاء وقت الفراغ بالقراءة..والاستفادة والابتعاد عن الاخبار السياسية الهابطة .."يعني حجا فلان وكال علان.. وبالحقيقة فلان وعلان بغلاة الزلم واحدهم ما جاب خمس فلوس ..." وبالتالي هذه الاخبار السياسبة تحديدا والتي ادمن الناس عليها ..لم تجلب سوى النكد والهم والغم ..والتي هي ايضا من ترفع مستوى السكر وتزيد معدلات الضغط ..
تقبلوا خالص الود..