ربما هناك امل/منتظر الصخي

Tue, 13 May 2014 الساعة : 20:12

بعد انطواء صفحة من صفحات ألديكتاتورية, وإنهاء حكم نظام عفلقي شمولي إستبدادي، حكم الشعب بقبضة من حديد حرق الأخضر مع اليابس ، عزل و أقصى و قتل أندائِه من المعارضين والرافضين لحكمه الفرعوني النازي .
عند صبيحة عام ألفان وثلاثة في التاسع من نيسان، إستفاق أبناء ألعراق, على نهاية حقبة من الحقب ألمريرة السوداء، بعد كابوس مؤلم دام على مدى خمس وثلاثين عام, إنتهى حكم ألحزب الواحد، إختفى قائد الضرورة، سقط صنم الطاغية صدام حسين، تلاشى جبروته ورعونته، منتهيا به الحال في حفرة كحفر الجرذان.
بزغ فجر جديد, مملوء بالأمل والحرية، معلناً فيه طي أوراق مظلمة من الدمار و الدماء و الحروب والفساد، تطلع فيه أبناء ألعراق, لمستقبلٍ واعدٍ مزدهر في عراق الحرية و الديمقراطية والعدالة، آملين بعيش حياة كريمة, تحت ظل حرية من التعبير وإبداء الرأي، و نقد للوضع دون ملاحقة أو مطاردة.
خاض العراقيون أروع ألتجارب, عند إستفتائهم لإختيار دستور لجمهورية ألعراق ألإتحادي، ضمن حقهم كمواطنين داخل حدود هذا البلد.
بثورةٍ للأصابع ألبنفسجية, شارك بها شعبنا من أقصى الشمال إلى أبعد نقطة في الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، متحدين جيوش الإرهاب, ألآتية من كل حدب وصوب, وافق شعبنا وبكل جدارة بنعم لهذا الدستور، راجين من الخالق كل الخير لبلدنا العراق.
تفاءل الشعب خيراً، وتم إنتخاب برلمانيين, يمثلون ألناخبين في مجلس النواب ألعراقي, في فترة انتقالية, دامت أربع سنوات.
فترة اخرى دامت أيضا أربع سنوات متأملين خيرا, لكن فشل البرلمان والحكومة, بقى العراق تلك الفترة, بلا رُقي لمستوى ألعراق والنهوض به، وكأن لم يتغير شيء، بقينا نراوح في نفس ألمكان, كلما حاولنا التقدم نرجع إلى نفس النقطة ، وكأن شيء لم يحدث، في ظل بهوت ضوء الأمل و إنحساره مع الإحباط الذي بان في وجه المواطنين بسبب الوضع الأمني المزري مع تراجع طردي للاقتصاد, متلازما مع الفساد الإداري والمالي, وعلى مستوى عالِ في ألدولة، طال جميع المؤسسات ألتنفيذية, التشريعية, ألقضائية, والهيئات المستقلة, حتى فُقِدَت الثقة بكل شيء.
سرعان ما انتبه المخلصون ألغيارى, لهذا البلد و تعالت ألصرخات المدوية, حتى ضربت أذن كل عراقي, استفيقوا يا ناخبين, شاركوا لتغيروا واقعكم المؤسف.
انبرت مرجعيات النجف لحث الناس على المشاركة الفاعلة والتغيير لا يتم إلا بكم.
إنّ هناك من يحيك مؤامرة من قوى ألشر, ألمملوءة بالحقد الأسود, بكل إتجاهتها على الرغم من عدم إتفاقها, وتضارب رؤاها لقد اتفقت موحدة صفوفها لإنهاء وإجهاض العملية الديمقراطية, لأن تعافي ونهوض ألعراق, يعني عودته إلى مصاف ألدول ألمتقدمة ألكبرى, وفرض سطوته و إخضاع الدول الأخرى له ، تأملنا خيرا و رجع بصيص من الأمل, الذي كاد أن يختفي لو لا رعاية الله لهذا الوطن، و شارك الناخبين بكل ما أوتي من قوة وبنسب خالفت كل ما هو متوقع متحدية قوى الشر من المفسدين و التكفيريين . وأنتخب الشعب ممثلوهم في أروع ملحمة إنتخابية، منتظرين إعلان النتائج النهائية لتشكيل حكومة أمل التغيير المنشود في ظل أزمات سياسية مع مشاكل إقتصادية وإجتماعية ستلاحق الكتل السياسية لحلها و إنهائها .فنحن نريد حكومة خدمات و لا نرغب بحكومة أزمات.

Share |