ديوانية رجال اعمال ذي قار مستمرة في أمسياتها الرمضانية..بحضور رئيس المجلس والمحافظ وعدد من اعضاء المجلس
Mon, 22 Aug 2011 الساعة : 8:58

فوزي التميمي:
لاتزال ديوانية رجال اعمال ذي قار تواصل أمسياتها الرمضانية التي تقيمها ضمن برنامجه الرمضاني حضرها رئيس مجلس المحافظة المهندس قصي ألعبادي وعدد من أعضاء المجلس رئيس الدائرة القانونية مظفر الشمري والمعاون الفني للمجلس عبد الحسين هجر وعد من المثقفين والأدباء ووجهاء المحافظة
وتخللت الامسية التي ادارها الاستاذ الجامعي علي عبد الرضا محاضرة القاها الاكاديمي محمد حمود ابراهيم المتخصص في علم الاجتماع تناول فيها وصفا تفصيلي لخصائص الشخصية العراقية
واسترسل المحاضر في حديثه الى ان الشخصية العراقية لها ثلاث فرضيات كما يقول علي الوردي منها ازدواج الشخصية التي تتاثر بنسقين متناقضين من القيم الاجتماعية وضرب مثلا ان الفرد العراقي من اكثر الناس التزاما بالمثل العليا ولكنه في الوقت نفسه انه اكثر الناس انحراف عنها في واقعه الاجتماعي اما الفرضية الثانية الصراع بين قيم البداوة وقيم التحضر التي افرزت هذا التناقض صراعا مستمربين بدوي غالب وحضري مغلوب لان الاول من طبيعته لم يخضع للدولة بينما الثاني طبيعته الاستقرار والطاعة واحترام المهنة والحرف فيما تطرق الى الفرضية الثالثة التناشز الاجتماعي التي بدات بعد الحرب العالمية الاولى واحتلال بريطاني للعراق ومن ثم انفتاح العراق على الحضارة الغربية وقد حدث صراح بين مويدي ورافضين للحضارة
واسترسل المحاضر في نقسيم الشخصية المصرية والشخصية الايرانيةحيث اعطى وصفا للمصرية بانها فردية وليس جماعية وسلبية وضرب ممثلا خلال الحملة الفرنسية ان الفلاح المصري له وجه يشبة التربة مشقق ولايبدو عليه أي تغير لانه يخاف ان يبدي عليه الغضب فيما تتميز الشخصية الايرانية الفارسية بالمراوغة والباطنية وتمتاز ايضا بالثنائية فالايراني شفاف جدا في عاطفته ومعتنق جدا في عقيدته وتعود هذه الثنائية الى عقيدة النور والظلمة القديمة عند الفرس ويمكن تسمته بالازدواجية الأخلاقية مضيفا ان هذه الخصال الوقائية مكنت الشخصية القومية الايرانية من امتصاص اثار الغزوات المتكررة التي واجهت فارس عبر القرون فغاصت بهويتها الى القعؤ ومنعت الانصهار الحضاري وولد ذلك لدى الايراني خاصة الشعور بالتفوق الاستثنائي كما ولد الشعوربالغطرسطة واحتقار الاخر فهو لايتردد باظهار الاعجاب بنفسه امام شعوب الارض
بعد ذلك جرت المداخلات والمناقشات بين الحضور حيث اكد رئيس اتحاد الادباء في ذ قار الأكاديمي ياسر ابراك ان انثروبولوجيةالشخصية العراقية تميز عن باقي شخصيات الأرض من حيث عدم خضوعه للانصياع الأوامر معتبرا نفسه سيد ولهذا اختار الامام علي عليه السلام الكوفة عاصمة له واختار معاوية الشام لانه يحس ان الشخصية الشامية دائما مطيعة بعكس الشخصية العراقية التي ترفض ان تعمل خادما على حد تعبير البراك
فيما اكد طالب كاظم الحسن محافظ ذي قار على عمق التواصل ووشائج المحبة للشخصية العراقية وانها عاطفية تحب الخير للجميع
الحسن ابدى ارتياحه لما لمسمه من تجمع نوعي في الامسيات الرمضانية لاتحاد رجال الاعمال وانه سباقون في مثل هكذا تجمعات ادبية وثقافية واقتصادية واجتماعية حيث طرحت العديد من الافكار والمقترحات التي تلبي طموح المواطن العراقي
مدير عام صحة ذي قار دعا محافظ ذي قار باقامة دواوين في مدينة الناصرية على غرار مكان موجود في السابق لدى وجهاء المحافظة كما طالب بان تكون محافظته جاذبة ومستقطبة للاطباء لا ان تكون طاردة داعيا الاهتمام واحتضان هذه الشريحة التي تحمل الرسالة الانسانية
هذا وودع رئيس وعدد من عضاء اتحاد رجال الاعمال في ذي قار ضيوفهم مثلما استقبلوا في الحل والترحال




