الولايات المتحدة تؤكد استعدادها لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا
Mon, 12 May 2014 الساعة : 9:14

وكالات:
لا تشغل الاوضاع السياسية والامنية التي يشهدها العراق الوسط المحلي والاقليمي فحسب, بل هناك ترقب دولي مستمر لتطورات مجريات الاحداث, فقد بحث كل من رئيسي الوزراء نوري المالكي والنواب اسامة النجيفي مع قائد القوات المركزية الاميركية الجنرال لويد اوستن تطورات الاوضاع السياسية والامنية في البلاد, فيما اعلن الاخير استعداد بلاده لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا.
فقد أكد المالكي خلال لقائه اوستن ان القوات العراقية ستبقى تلاحق عناصر “داعش” لحين القضاء عليهم في الانبار والعراق عامة .
وقال المالكي, في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي تلقت (الصباح) نسخة منه: ان “القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين من القاعدة وداعش ومن يتعاون معهم”، مبينا “انها ستبقى تلاحقهم حتى القضاء عليهم وتخليص العراق لاسيما في محافظة الأنبار من أعمالهم الإجرامية”.
وشدد المالكي في اللقاء الذي حضره السفير الاميركي لدى بغداد روبرت بيكروفت ومساعد وكيل وزير الخارجية برت مكيرك وعدد من كبار ضباط الجيش الاميركي على “اهمية تعزيز التعاون العسكري والتسليحي بين البلدين بما ينسجم مع الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الاميركية”.
من جانبه, اكد الجنرال اوستن استمرار التعاون بين البلدين واستعداد الولايات المتحدة الاميركية لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا، مشيدا بـ”الخطة المتبعة لتحرير مدينة الفلوجة”.
واوضح اوستن ان “المعركة ضد الارهاب معركة مشتركة ولا بد من استئصال هذه الجماعات لأنها تشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها”.
وفي ذات اطار زيارة اوستن الى بغداد, التقى برئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في مكتبه, حيث تداول الجانبان الافكار ووجهات النظر حول الاوضاع الامنية والسياسية في العراق لا سيما الحرب ضد الارهاب والاحداث الجارية في الفلوجة.
وجدد النجيفي تأكيده, خلال اللقاء, على ضرورة البحث عن حلول سياسية وايجاد افق للحوار البناء وخلق قنوات للاتصال السياسي بدلا عن استخدام القوة.
كما تناول البحث ايضا ملف الانتخابات البرلمانية، اذ اكد النجيفي ان “مناخ الانتخابات شابه العديد من الظروف السيئة وفي مقدمتها السيول والفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق على اطراف العاصمة بغداد مما تعذر على سكانها الوصول الى الصناديق للادلاء باصواتهم، كما ان احداث الانبار وما تبعتها من تداعيات اثرت بشكل مباشر على نسبة الاقبال”.
وابدى رئيس البرلمان حرصه الشديد على تشكيل حكومة جديدة في فترة قريبة من اجل وضع حد لتفاقم الاوضاع والازمات التي تعصف بالبلاد، وانهاء مآسي المواطنين وحالات العنف والرعب التي يعيشونها منذ سنوات.
هذا وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين بحضور ستيفن بيكروفت السفير الاميركي لدى العراق.
الى ذلك, استقبل رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي السفير السويدي لدى العراق يورغن لندستروم, لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يضمن المصالح المشتركة.
كما تطرق الجانبان للحديث عن مستجدات الاوضاع على الساحة العراقية ومنها ملف الانتخابات البرلمانية، حيث ابدى النجيفي قلقه من الظروف التي شابت المشهد الانتخابي، متمنيا الا تكون ذات تأثير كبير على العملية الانتخابية.
وحول تشكيل الحكومة وتوجهات الكتل السياسية، اكد الرئيس النجيفي ان الحوارات مستمرة وان الامور ستتوضح بشكل كبير بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات.
وتناول البحث قضية الانبار لا سيما الازمة في الفلوجة وطريقة الخروج منها باقل الخسائر عن طريق الحوار السياسي من اجل اعادة شعور المواطن بالارتياح والاطمئنان والثقة.
من جانبه، ابدى السفير السويدي اهتمام ومتابعة بلاده للتطورات الجارية في العراق امنيا وسياسيا وانتخابيا، مؤكدا ان الانتخابات هي خطوة ايجابية لتعزيز وتقوية الديمقراطية في العراق.
المصدر:الصباح