مستقبل اسود ينتظر المنطقة العربية ، كسواد جبهة اوباما-علي الباب

Mon, 22 Aug 2011 الساعة : 1:53

لعلي لا اجانب الصواب اذا ما قلت ان ما يحاك حاليا من مؤامرات حول العراق ، انما هو نتيجة تحالف شيطاني بين قوى الشر الشيطانية ممثلة بامريكا وبريطانيا من جهة والشيطان الاصغر ممثلا بالنظام السعودي الوهابي ، الذي بات اليوم فرس الرهان الذي تراهن عليه الماسونية العالمية ،وفي الاسطر القادمة اود ان اطرح وجهة نظري حول هذه المسألة منبها في الوقت نفسه ساسة العراق من خطورة الوضع .
بعد ان تأكد لامريكا صعوبة اقناع الفرقاء العراقيين حول مسالة تجديد بقاء قواتهم في العراق ، فضلا عن قناعتها بعدم انصياع الساسة العراقيين للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط ، الرامية الى تفكيك انظمة الشر فيه ،ولاسيما فيما يخص تفكيك محور الشر بين ايران وسوريا ، فالساسة العراقيون ، ولاسيما الشيعة منهم ،يبدو انهم لم يأخذوا رغبات الجانب الامريكي في هذه المسألة بنظر الاعتبار ، لذلك لجأت الولايات المتحدة الامريكية الى الاعيبها الشيطانية ، وفي هذا الخصوص نحن لا نبريء امريكا مما يحصل في العراق حاليا مما تحصده الة الموت السلفي ، وفضلا عن ذلك فقد لجأت الولايات المتحدة الامريكية الى الاساليب التي سبق لها ان استخدمتها في العراق ، عندما اوعزت الى الكويت باغراق السوق النفطية بالانتاج ، الامر الذي جعل صدام حسين يحتل الكويت ، فها هي الان تأمر الكويت باثارة المشاكل مع الجانب العراقي على الصعد كافة ،ويبدو لي ان الكويت ما كانت تفعل ذلك لولا حث السعودية ومساندتها لها للقيام بواجبها اتجاه الامريكان ، وذلك بغية اثارة الرعب في نفوس الساسة العراقيين ، حتى يرضخوا لما تميله المصلحة الامريكية ، التي هي مصلحة اسرائيل بالدرجة الاساس ،وليس معنى هذا ان السعوديين مرغمين على هذا الفعل ، لا بل العكس ، فان الشيطان لايوحي الى عبد اذا لم يجد فيه الاستعداد اللازم ، فالسعودية حتى من دون حث الجانب الامريكي لها ، راحت توغل في دماء العراقيين ، وقد استغل الامريكان هذا الحقد الطائفي المعشعش في نفوس الوهابية للنيل من العراق ، وياتي في هذا الصدد مشروع ميناء مبارك الكبير ، وما رافقه من استفزازات ، كالحرب الاعلامية ضد العراق ،فضلا عن الاستفزازات الاخرى ، كتحشيد الجيوش ونصب الصواريخ قبالة الحدود العراقية ، والتصلب بمسألة خروج العراق من البند السابع ، والاستمرار باخذ تعويضات حرب الخليج ، وغيرها من المسائل التي ماكان الكويتيون يفعلونها لولا الدفع السعودي والايحاء الامريكي ،والطمع الانجليزي الذي هو على استعداد للتنازل عن كل القيم مقابل لقمة واحدة ، اغراه بها الحاكم الكويتي ، اذ تناقلت الاخبار عن نسبة مئوية اعطاها الكويتيون للبريطانيين والامريكان من واردات ميناء مبارك الكبير مقابل مساندتهم لهم في هذا الامر ، واقتطاع جزءا اخر من الاراضي العراقية بحجة القرارات الدولية ، وفي هذا الخصوص اود الاشارة الى الموقف المشرف للخبير الاندونيسي (مختار كوسومو اتمادجا) رئيس اللجنة المكلفة بتخطيط الحدود بين العراق والكويت ، في ضوء القرار (833) ، وكيف رفض الرجل الانصياع للسياسة البريطانية الامريكية التي كان ينفذها الذليل بطرس غالي في هذا الخصوص ، التي طلبت منه توسيع الرقعة المائية الكويتية في خور عبد الله, وتضييق الخناق على المسطحات المائية العراقية, فرفض الإذعان لرغباتهم, وانسحب من رئاسة اللجنة مرفوع الرأس مقدما استقالته من اللجنة المذكورة ، ولبيان موقفه المشرف هذا وجه الرجل رسالتين الى الامين العام اشار فيهما الى تحفظاته على المسألة ، وللتذكير نود الاشارة الى ان الامين العام ومجلسه اللامني لايحق له ـ وفق القانون الدولي ـ اجبار دولة من الدول على تحديد حدودها البرية والبحرية ، كما لايحق له حرمانها من منافذها الملاحية ، والا فان الكويت تعرف نفسها ، فهي مثل الضفدع الذي كنا قد قرانا عنه في في القراءة الخلدونية ، الذي كان يريد ان يصبح بقرة ، فراح ينفخ في نفسه لما انفجر ، ومن ثم فهي وحدها لا تجرؤ على استعداء العراق الجديد ، وعلى اية حال فانا اتوقع ان الامور سوف تسير الى ما هو اسوأ من هذا ، وربما نستيقظ في صباح احد الايام لنجد جيوش الفتح الكويتي ويساندها طلائع درع الجزيرة وهي تحتل البصرة !! ، وقد قالت العرب سابقا ان الحرائق من صغار الشرر ، وفي هذا السياق ذاته تناقلت وسائل الاعلام المختلفة ملامح المؤامرة التي يحيكها ال سعود مع امراء الكويت ، وبالتعاون مع بعض رؤساء العشائر العراقيه في محافظة الانبار ، من الذين يحلمون باقامة اقليم سني خاص بهم ، ومن ثم اقامة امارة تقتطع من العراق مثلما اقتطعت الكويت سابقا ، وتشير تفصيلات هذه المؤامرة الى تغيير الخط الملاحي للعراق ليصبح ميناء مبارك الكبير رأسه ،ومنه ينشا خط بري عبر الكويت ينتهي بالانبار مرورا بعرعر الحدودية .
ومن جانب اخر ، فبعد ان تأكد للسعوديين صعوبة ثني الامريكان عن فكرة الربيع العربي ، وضرورة تغيير الوجوه القديمة ، ولاسيما فيما يخص ذليلهم المطيع حسني مبارك ، كما بائت محاولاتهم في ثني القيادة المصرية الجديدة عن عزمها محاكمة الرئيس المخلوع بالفشل ، اذ لم تنفع الاموال هنا ، وذلك بسبب الحراك الشعبي المصري والمظاهرات المليونية التي تشهدها كل يوم جمعة مطالبة بمحاكمة الرئيس واولاده واعوانه ، لهذا راحت السعودية تجير هذا الحدث لصالحها ، فراحت تغذق الاموال على السلفية المصرية ، لتقويتها امام المد العلماني والصوفي ،لعلها خير خلف لخير سلف . فالثورة يقوم بها الشجعان ويخطط لها الاذكياء وغالبا ما يكسبها الجبناء امثال السلفية .
ولاجرم فان المتتبع للاحداث المتسارعة على الساحة العربية تحصل لديه قناعة من ان كل الذي يحصل هو نتيجة تدبير مخابراتي اسرائيلي الغاية منه خلق جو من الفوضى في المنطقة ،التي ستفضي بالتأكيد الى خلق كيانات جديدة تبقى محتاجة للدعم الغربي ، ومن ثم تبقى تسير رغما عنها في ركب امريكا ، ولعلي لا اجانب الصواب عندما اقول ان المقصود الاول من هذه الفوضى الخلاقة بالدرجة الاساس هو محور الشر بين سوريا وايران ، ولاسيما بعد ان حصلت لدى القوى الغربية قناعة من استحالة فك الارتباط الواقع بين ايران من جهة وسوريا وحماس وحزب الله من جهة اخرى ، لذلك رأت امريكا ان تضرب اكثر من عصفور بحجر واحد فوافقت على تغيير عملائها في المنطقة ،او بعبارة اخرى وافقت على رفع يدها منهم ، وهو امر اكسبها ما كانت تحلم به وهو تحسين صورتها في نظر شعوب العالم الاسلامي والعربي ،فضلا عن ـ وهذا هو مربط الفرس ـ اهالة الرمال من تحت انظمة ايران وسوريا ، ذلك لأن هذه الانظمة جميعها كانت تستند على جرف رملي هار ، سينهار اذا تحركت حبات رمل منه ،وهو ما فعلته امريكا عندما بدأت رياح التغيير تطال دولا بعيدة عن سوريا وايران ، وعندها تتخلص امريكا واسرائيل من ضرب ايران عسكريا ومن التبعات المحتملة لمثل هذا التصرف ،وان ما يعزز هذا التصور هو ان الديمقراطيين الامريكيين دائما ما ينأون بانفسهم عن الانغماس في المشكلات العالمية ، ويصبون اهتماماتهم نحو الداخل الامريكي لحل مشكلاته ، واوباما عندما رفع يد امريكا عن حسني مبارك ورفاقه ، انما هو في الحقيقة لم ينغمس كسلفه الجمهوري في المشكلات العالمية ، الذي حارب في العراق وافغانستان والبوسنةوالهرسك ، ولكنه على الرغم من ذلك فعل شيئا لايقل حجما عما فعله بوش الابن والاب ، ولكن باسلوب ديمقراطي وليس جمهوري ، ومن جهة اخرى اظن ان اوباما قد ارغم على الاستعجال باعطاء الضوء الاخضر للتغيير ، وذلك بسبب المظاهرات التي عمت امريكا ولاسيما من الجمهوريين مطالبة الرئيس باعادة الهيبة لامريكا بعد ان فقدتها بسبب سياسات الديمقراطيين ،فضلا عن الجمود الذي طال ما يسمى بعملية السلام ، اذ كان لابد من حصول شيء مهم يشغل العالم يجعله ينسى السلام المزعوم ،لذلك اظن ان امر التغيير الذي ضرب المنطقة لم يكن بشرارة استشهاد المجاهد محمد بو عزيزي يرحمه الله ، بل انه امر دبر بليل ومنذ فترة ليست بالقصيرة ، ولكن ساعة الصفر لم يكن قد بت فيها ، ومن ثم فان الثورة الشعبية التي يبدو انها تشمل المنطقة كلها ، وظن الناس انها صحوة للشعوب العربية والاسلامية لم تكن كذلك ، بل ان تلك الشعوب حتى عند مطالبتها بحريتها لم تكن لتخرج عن سلطة ولاية الفقية الامريكية ، وكأننا مثل حجر الشطرنج الذي يتلاعب به مخططو السياسة الامريكان ، واتمنى من صميم قلبي ان يكون استنتاجي هذا خاطئا حتى لا اشعر بالاحباط من دور الشعوب وقدرتها على فعل المستحيل على رغم انف الصهاينة ، ولكني لم اجد لحد الان ما يمكن الركون اليه في هذا الخصوص ، وكل المعطيات الموضوعية المتوفرة حاليا تشير وبشكل لايقبل الشك الى اننا حتى في ثورتنا وتضحيتنا بارواحنا في سبيل حريتنا وحرية اوطاننا ، انما ننفذ اجندات اسرائيلية من دون ان نعلم ،والا لماذا لاتحصل ثورة شعبية في السودان حالها حال مصر وتونس ـ على سبيل المثال ـ وقد خنقها التطرف والاستبداد والقمع ، فهل ان عين الله حارسها ؟ ، مما لاشك فيه ان نأي السودان عن هذه الثورات انما حصل بعد ان تفتت الدولة وانقسمت ، وهذا هو النتيجة المرجوة التي يأملها الامريكان من كل هذا الربيع ، بعبارة اخرى ان البشير فهم القصد منذ البداية فوضع العربة امام الحصان ، ولم يضع الحصان امام العربة كما يفعل حاليا معمر القذافي ، ولعلي لا اخطيء عندما اقول ان دول الشرق الاوسط ، ولاسيما العربية منها ستطالها رياح التغيير مرغمة واحدة تلو الاخرى ، وان هذا التغيير سيفضي لا محالة الى تفتيت هذه الدول بعد ان تستشري الحروب الاهلية الطائفية والقومية المخطط لها بعناية ، وسوف يعاد رسم الخارطة السياسية لكثير من بلدان العالم ، واظن ان الدراسات الستراتيجية التي كتبتها الدوائر الامريكية المختصة قد اوصت ـ كما هو واضح ـ بضرورة اعطاء الاقليات حقوقها ، وقد رسمت تلك الدراسات خارطة العالم الجديدة عندما مكنت الشيعة في البحرين والسعودية واذربيجان وغيرها من الدول ، من الحصول على حقوقها ، مما يعني ان آبار النفط العملاقة سوف تصبح بيد الشيعة بعد عام 2015 ، وفضلا عن ذلك فان تلك الدراسات لم تنس ان تتعامل مع الاقباط المصريين والارمن والاكراد في تركيا والامازيغ وغيرها من الاقليات الاخرى ، وهي حال تصب في مصلحة إسرائيل اولا وامريكا ثانيا ، فيوم بعد يوم تتكشف خيوط اللعبة التي يحيكها النظام العالمي الجديد حول سوريا ، انا هنا لا اريد الدفاع عن سوريا ونظام البعث الذي هو الوجهة الثاني للبعث العراقي ، كما لا اريد ان انسى ما فعله النظام السوري بالعراق بعد 2003 ، فمعظم ما يسمى باعمال العنف كانت تدار من المخابرات السورية بايدي بعثية وقاعدية ،ويبقى القسم الاخر تتشاطر به مخابرات الدول الاخرى كالموساد والسي آي أي والسعودية وايران ، بل حتى جيبوتي ايضا !! ، لكني اردت من هذه الاسطر ان اشير الى مدى الافلاس الذي وصل اليه ال سعود ومدى الحقد الطائفي الذي يحملونه بين اضلعهم ، وما هي المخططات السياسية التي يرسمونها ويلبسونها لباس الدين السلفي ، وهنا لا يفوتني ان اذَكر بكلمة قالها مجنون ليبيا معمر القذافي في احدى خطبه الرنانة ، وهي قوله ان كل المصائب التي تحل بالعالم الاسلامي والعربي يقف ال سعود خلفها ، فكل ما يدور اليوم على الساحة انما هو بتحريض سعودي وهابي ، بعد ان اخذ السعوديون الضوء الاخضر من امريكا في هذا الخصوص ، وحسنا فعلت امريكا فهي الشيطان الاكبر ، فقد احسنت التلاعب بمشاعر هؤلاء الهمج وراحت تدفعهم بدوافع طائفية ، وفي هذا الخصوص اود الاشارة الى ان كل الانظمة الخليجية اليوم باتت تدور بالمحور نفسه الذي تريده القيادة السعودية ، من هنا يمكننا تفسير بعض تحركات الساسة الكويتيين اتجاه سوريا ، ولاسيما من المحسوبين على السلفية كالوهابي المتطرف والسلفي الكويتي وليد الطباطبائي ففي لقاء اجرته معه فضائية العربية السعودية حول الاحداث في سوريا وزيارة وزير الخارجية التركي لها وتداعيات مابعد الزيارة قال بالحرف الواحد انه يطالب الاتراك بالتحرك الجاد والسريع والعملي لا بالتصريحات فقط واكد في مطالباته من الاتراك صراحة بالتدخل العسكري لنصرة ما اسماهم السنة "السلفية السفيانية" المسيطرة على الساحة السورية اضافة الى انه حيا التوجه المضاد الذي يقوده ال سعود والخليج لزعزعة العملية السياسية في العراق ولازالة النظام في سوريا مبررا ذلك والقول للوهابي وليد الطباطبائي " انها فرصة تاريخية لاتتكرر مرتين للقضاء على المد الشيعي في المنطقة والمتمثل بالتواصل الايراني العراقي السوري اللبناني " النائب الكويتي الوهابي وليد الطباطبائي اضاف " ان النظام في سوريا انتهى والشيعة في العراق متناحرون وبشار هو احد اهم حلفاء ايران وحزب الله وعلى الاتراك ودول الخليج عدم اعطائه أي فرصة للبقاء ويجب ان يحل محله ما اسماه بحكم اهل السنة والسلف وهؤلاء أي السلفية والقول لهذا الوهابي يذبحون على يد ما اسماهم بعملاء ايران في العراق وسوريا ويجب انقاذهم وهو واجب اسلامي كما وصفه " واكد هذا الوهابي في تحريضه الطائفي المقيت على استثمار الفرصة وصفها بالتاريخية التي لاتتكرر مرتين لقطع الطريق على الهلال الشيعي واستبداله بهلال سني ممكن انشائه الان ليضعف ما اسماه بالمد الشيعي في المنطقة والمتمثل بايران واتباعها.
في الحقيقة يصاب المرء بجنون الارتياب عندما يسمع مثل هذا الكلام من شخص كان بالامس القريب هو وزملاؤه يملاون الفضائيات زعيقا عن اخوة حافظ الاسد ، واذا بين ليلة وضحاها يصبح الاسد صدام حسين الذي احتل الكويت عام 1990 ، فليت شعري هل ان سوريا هي التي احتلت الكويت عام 1990 ؟ ، ثم هذا هو رد الجميل لسوريا على وقوفها مع الكويت في محنتها ابان الغزو الصدامي ! ، هل فعلا ان هؤلاء البرلمانيين الخليجين محروق قلوبهم على الشعب العربي السوري ؟ ، اذا كان هكذا فالشعب العربي في البحرين لا يختلف قيد أنملة !! ، ام ان هناك ان في الموضوع ؟! .
ولعل من الصحيح القول هنا ان معظم الاعمال الاحتجاجية التي نراها الان على ساحة سوريا يقوم بها السلفيون ، وفي اقل تقدير ان السلفية السورية هي القوة رقم واحد في المعارضة السورية ، حتى وان كان هذا غير واضح المعالم الان ، وانا هنا احذر اقطاب المعارضة السورية من تمكينهم السلفية من التصدي للعمل المعارض لوحدهم ، اذ يجب الا تخلو الساحة السورية المعارضة من اطياف اخرى من الطيف السوري ، ولو اني اشك في ذلك ، أي انني على يقين من ان الاموال السعودية ستجعل من سلفية سوريا هم القطب المعارض الاول ، وسيكتفي الاخرون بفتات ما تجود به موائد السلفية ، وسياتينا اليوم الذي نرى فيه رئيسا سلفيا في دمشق ، وربما من غير البعيد ان يكون هذا الرئيس هو السفياني الموعود ! ، وفي هذا السياق تابعت في الاونة الاخيرة نشاط الشيخ السلفي عدنان العرعور من على شاشة قناة صفا السعودية السلفية ، في حث الشارع السوري على الاطاحة بنظام الاسد ، ولاسيما حث اتباع المذهب الوهابي في درعا وحماة ، حتى غدا الشيخ احد ابرز الدعاة للربيع السوري ، والعرعور الذي تجاوز السبعين عاما هو داعية سوري هرب من من سوريا منذ أكثر من ثلاثين عاما واستقر في السعودية ، بسبب الحكم عليه متلبسا باللواط ابان الخدمة العسكرية الالزامية ، حاله حال زميله الدمشقية الذي ملأ الاعلام زعيقا ونهيقا ، وهما اللذان يتشدقان الان من على الفضائيات ، ولاسيما من على شاشة فضائة صفا التي انطلقت قبل أقل من أربعة أعوام بالنيل من ال البيت عليهم السلام ومن شيعتهم وعقائدهم ، ولله درك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطيبين الطاهرين وسلم ، فقد روي عنه انه قال لامير المؤمنين عليه السلام : يا علي لايحبك إلا من طابت ولادته ، ولايبغضك إلا من خبثت ولادته ، ولا يواليك إلا مؤمن ولا يعاديك إلا كافر ، كما ورد عنه قوله : يا علي لايحبك إلا طاهر الولادة ، ولا يبغضك إلا خبيث الولادة ، وقال صلوات الله عليه ايضا : يا علي لايبغضكم إلا ثلاثة ، ولد زنا ومنافق ومن حملت به امه وهي حائض ، وعن الامام الصادق عليه السلام انه قال : علامات ولد الزنا ثلاث : سوء المحضر والحنين إلى الزنا وبغضنا أهل البيت ، وعن الباقر عليه السلام انه قال : من أصبح يجد برد حبنا على قلبه فليحمد الله على بادئ النعم ، قيل : وما بادئ النعم ؟ قال : طيب المولد ، وفي ضوء ذلك كنت اود من الرئيس بشار الاسد ان يخدمنا نحن في العراق خدمة اخيرة ، كرد لجميل نوري المالكي الذي نسى ما فعلته سوريا في المجتمع العراقي فوقف مع سلطة البعث السوري يمنع وصول الاسلحة لها من السعودية وعملاء سعد الحريري ، وان يسأل ام الشيخ العرعور التي القى القبض عليها وهي في 85 من العمر نكاية بابنها ، ان يسألها هل ان كلام الرسول الكريم صحيح بخصوص ابنها الشيخ العرعور ، ام ان الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى كان يقصد عرعورا اخر ؟.
وفي ضوء ما تقدم احث الساسة العراقيين على تدارس الوضع بكل حنكة ، وان يوظفوا اوراق الضغط التي يملكونها لصالح وطنهم ، وعليهم ان يتناسوا خلافاتهم الساسية لبعض الوقت ، وفي هذا الخصوص اود اقتراح الامور الاتية :
1 ـ الابتعاد عما يعكر صفو العلاقة بين الاشقاء الاعداء .
2 ـ وفي الوقت نفسه اطلاق يد المليشيات المسلحة بكل صنوفها لضرب مشروع ميناء مبارك ، وعلينا الا نستهين بقدرة هذه المجاميع على خلق نوع من التوازن العسكري ، فحزب الله اللبناني على الرغم من كونه مليشيا الا انه استطاع الوقوف بوجه الجيش الإسرائيلي .
3 ـ التهديد بعدم الإيفاء للكويتيين بالالتزامات الدولية المترتبة على العراق بفعل حرب تحرير الكويت ، ومنها الحدود .
4 ـ التفكير بصورة جدية لضرب الداخل السعودي ، ودعم المعارضة فيها بكل صنوف الدعم ، ولاسيما المعارضة المسلحة .
5 ـ اقامة حلف عسكري معلن بين العراق وايران ، تتكفل ايران بموجبه الدفاع عن العراق ضد الأطماع الكويتية والسعودية .
6 ـ اقامة جسر لايصال المساعدات الى سوريا من ايران ، ومساعدة السوريين على الوقوف ضد الهجمة الوهابية .
7 ـ طرد المحتل الامريكي نهائيا ، وعدم السماح لقواته تحت كل المسميات بالبقاء يوم واحد بعد انتهاء الاتفاقية .
8 ـ تسليح الجيش العراقي من مناشيء متعددة .
9 ـ اغراء الشركات البريطانية والامريكية والفرنسية بعقود طويلة الاجل في العراق .

Share |