لا اعتراض على السيد أياد علاوي عندما ينتقد الحكومة العراقية ورئيسها السيد المالكي ويحدد نقاط الضعف هنا وهناك ويعمل على تقويم الوضع السياسي العام اذا أخفق غيره ممن يتصدون للعمل السياسي ،، هذا فيما اذا كان السيد علاوي فاعلا في العملية كما يجب ويعمل مع باقي السياسيين تحت قبة البرلمان العراقي لا أن يدير الامور والقضايا المتعلقة بالجانب السياسي وما يخص كتلته السياسية ووزراءه عبر الريمونت كونترول من عمان او لندن .

فهو كما وصفه احد السياسيين الامريكان انه يصلح لأن يكون مديرا للخطوط الجوية العراقية بسبب كثرة سفراته المكوكية المتنقلة بين بلدان العالم العربي والاوروبي ليتلقي هذا المسؤول او ذاك ودون ان تكون له صفة رسمية من الدولة العراقية ، بهذا الكم الهائل من المغالطات والقفز على الحقائق،، فلا يمكن للسيد علاوي ان يقول عن هذا المسؤول او ذاك فاشلا سواء كان المالكي او النجيفي او غيرهم ، لأنك ياسيدي طيلة الدورة البرلمانية الحالية لم تحضر جلسات البرلمان حتى بعدد اصابع اليد الواحدة فكيف لك ان تثمن وتقيّم اداء رئيس الوزراء فذلك ليس من حقك ، ثم لا يجوز ان تقوم على تخوين الجيش العراقي وتصفه بعدم المهنية وان الفشل السياسي يلاحق الحكومة العراقية وقواتها التي تواجه اعتى فلول المجاميع الارهابية ، فهل هذا هو المطلوب في اسناد الجيش العراقي وهو يمر بحالة حرب حقيقية وفعلية يتكاتف فيها الارهاب من كل دول العالم ضدنا ويعمل بكل قوة على الاراضي العراقية ، فلا تظن ان المعادلة ذاتها عندما كنت انت رئيسا للوزراء حيث كان الارهاب في بداياته ولم يكن بهذه الفاعلية التي هو عليها اليوم ، ثم لم يكن موقف الدول الداعمة للارهاب من عربان الخليج يريدون وضع العصي في عجلة حكومتك كما يريدونها اليوم مع حكومة المالكي هناك فرق في الضغوط والممارسة السياسية الوقحة من قبل بعض الحكام العرب .