حقا تستحق منا كلمة ثناء/ فوزي التميمي
سنتان  من جهود حثيثة وسعي دوؤب خاضته مؤسسة عمار الخيرية الدولية في ذي قار لإشاعة برنامجها بتفاني هو وقف العنف ضد المرأة على أساس النوع الاجتماعي  ...اذ لعبت دورا بمساحات واسعة طالت أخر نقطة من مناطق القصب والبردي في هور الجبايش والحمار والفهود وغيرها من مناطق الإصلاح وسيد دخيل ومن ثم انتقلت الى البطحاء والغراف والرفاعي والقلعة والنصر والفجر امتدادا الى مدينة الناصرية بضواحيها حتى حطت رحالها واقصد المؤسسة بكادرها في شقة مؤجرة يزورها المعنيين من واكاديمين وإعلاميين  ومسؤليين  ومؤسسات  اخرى تدخل ضمن خيمة منظمات المجتمع المدني واذكر أخرها مركز تيما لاغاثة المرأة الفقيرة هذا الى جانب اشادة  وزير العدل حسن ألشمري الذي ثمن بدوره عمل المؤسسة 
وبعد هذا التواصل مع الجميع لم يبق الا شهر ونصف من ألان واخذ برنامج وقف العنف ضد المرأة على أساس النوع الاجتماعي بالعد البياني لانهاءه بعد عمل مكثف وجهود مضنية لأكثر من سنتين لإعطاء افق  اوسع في استهدف شرائح من مختلف المجتمع العراقي بالإضافة الى وزارات مهمة هي العدل والداخلية والتربية حيث نال استحسان الجميع من مسئولين  الذين زاروا والتقوا الكادر او حضر ورشة عمل او محاضرة تتحدث عن البرنامج الذي عزز ثقة المرأة وأعطى لها الهيبة والأهمية القصوى  بان تصطف مع الرجل في بناء مجتمع قادر على تحمل الصعاب 
نعم هناك بعض الصعاب واجهة عمل المؤسسة خلال فترة افتتاحها المكتب في ذي قار والذي إصر رئيسها اسعد محمد الاسدي ان يطرق ابواب المسئولين والمعنيين وشرح لهم إبعاد وحيثيات هذا البرنامج وما مدى ايجابياته على المراة حيث توسعت دائرة التعاون والتواصل من قبل دوائر الدولة والقطاع الخاص وساهموا مساهمة فعالة لإنجاح البرنامج  ولم يالوا احدهم اي عذرا في الدعوة لحضور نشاط تقيمه المؤسسة وهذا دليل على عمق روح العمل في ان يكون البرنامج قد نال مايصبو اليه من طموح من قبل القائمين عليه في بغداد 
حيث أثمرت نشاطات  المؤسسة خلال الفترة الماضية  في برنامجها وقف العنف ضد المرأة نسبة تصل الى اكثر من  5516 مستفيد من شرائح المجتمع المختلفة منها جامعة ذي قار والشرطة المجتمعية ومحاضرات لرجال دين وورشات عمل لمنظمات المجتمع المدني ..ولاتزال  المؤسسة لديها  خطة عمل معمقة خلال الشهر الأخير ونحن بصدد ان يلاقي هذا البرنامج والنشاط رضا الجميع وان تبدا رحلة جديدة تستهدف شرائح اوسع لتعطي روى تليق ومكانة المؤسسة التي اختارت هذه المحافظة  في أولوياتها في الاهتمام بعمل المرأة وعدم الاعتداء عليها وان تكون هناك حياة أسرية سعيدة تسهم فيها مؤسسة عمار الخيرية في بناء المجتمع السليم خالي من المشاكل والمعوقات ولنا كلام اخر بعد تجديد برنامجها هنا في هذه المحافظة العريقة ..فشكرا لكل الخيرين من قضاة ورجال عمال وتجار واكاديمين وإعلاميين وشعراء ونقابات المجتمع المدني وغيرهم من الذي ساهموا في انجاح هذا البرنامج ولنا عودة معهم لتكملتة خدمة للمراة العراقية المجاهدة في أحلك الظروف