يحاول البعض من الاخوة النواب او المرشحين في الانتخابات الحالية ان يسخّف قضية علاقة الدول العربية بالعراق ولنقل بعضها وليس الجميع من خلال تحميلها ما لا يمكن ان يخضع للعقل عندما نقول انهم (العرب) يرفضون الولاية الثالثة للمالكي وهي نكتة اكثر من مضحكة لأنها تأخذ بنا الى تفسيرات اخرى غير تلك التفسيرات التي لا يمكن ان نقبلها او نعقلها لأن الكثير من الدول العربية لم تكن تتقبل التغيير كله في العراق بعد زوال نظام البعث وحتى يومنا هذا ما عدا بعض الدول التي لا تعرف الاصول الديبلوماسية وتفهم ان السياسة لا تتوقف على نظام معين دون غيره وانما تنظر الى مصالحها برؤية اخرى ومفهوم اخر يخدم اتجاهها السياسي وتبادل العلاقات فيما بينها وبين الدول التي تعمل على تغيير انظمتها ما عدا الدول التي أقفلت واغلقت عقولها بشكل كامل مثل دولة السعودية وقطر حيث اوغلت هاتين الدولتين في الواقع السياسي العراقي بما يفوق حد التصور والعقلية المحجّمة .
يحاول السيد النائب علي شبر ان يفهمنا ويُفهم الاخرين بأن العراق سيكون في غاية التوتر السياسي والامني وسيكون معزولا سياسيا في وضعه الاقليمي لأن المالكي سيأتي الى دورة ثالثة وهذه مردودة عليه لأن تلك الدول ومنذ اليوم الاول اوضحت موقفها بشكل علني وواضح انها ليست مع هذه الطبقة الحاكمة التي جاءت بعد نظام صدام وهم عبروا وبرهنوا على هذا الامر من خلال تعاملهم الغير لائق ولا الدبلوماسي مع رئيس الوزراء او أي من الجهات الاخرى خصوصا انهم ينظرون الى الخارطة السياسية العراقية على انها خارطة مكونات ويتصورون ان عقارب الساعة يجب ان تعود الى الوراء وتعود الاقلية لحكم البلد كما كانت ،، يعني بالعربي الفصيح ياسيد شبر ان الامر ليس حدثا آنيا ليعطونا رؤية سياسية وموقفهم من العملية السياسية والانتخابات وتشكيل الحكومة وانما عملية رفض كامل لمن لا يرغبون بهم في سدة الحكم واتخاذ القرار حتى لو جئت انت ياسيدنا العزيز سوف يرفضوك ويرفضون من يتحالف معك ،، اذن القضية ابعادها طائفية وليست سياسية او تخوف من ظهور ديكتاتور في العراق يمكن ان يهاجمهم عسكريا كما فعلها من قبل المجرم صدام ، يجب ان نفهم بواطن الامور وحقيقتها بشكل واضح ولا ننغش بما تخمنه بعض الجهات السياسية العراقية لأنها الباحثة عن الكرسي قبلكم ايها الاخوة في كتلة المواطن .