أزمة الأنبار وما توصلت اليه الاتفاقيات الخفية/عقيل العكيلي
Wed, 7 May 2014 الساعة : 14:43

اتفاقية عمان بين الحكومة واطراف تمثل محافظة الانبار ، وجوه عشائرية مثل علي حاتم سليمان ، ورجال دين مثل رافع الرفاعي ، تذكر بعض المصادر انه تم الاتفاق على سحب الجيش وتسليم مهام المحافظة الى جهات محلية ودفع تعويضات لاعمار المحافظة وايضا دفع مبالغ كبيرة لبعض الاطراف لارضائها التي لها يد في الازمة . يبدو ان الغاية التي ترمو لها بعض الجهات السياسية عن طريق افتعال ازمة الانبار قد تحققت بعد انتهاء الانتخابات . الغاية الحزبية تبرر الوسيلة ، الوسيلة التي ورطت الجيش وازهقت ارواح الالاف منهم دون هدف حقيقي للدولة ، والاف الضحايا الانباريون من قتلى وجرحى ومشردين ، و تدمير المدن بالنزاعات المسلحة بين الطرفين . في الاخير تبين ان كل هذه الازمات والحروب هي صراعات سياسية كل طرف فيها يلهث عن مصلحته ولا تصب في مصلحة الشعب . حتى الشيعي او السني الذي يتهم بتحيزه لطائفته هو في الحقيقة اثبت انه لا يكترث بالاساس لصالح انتمائه الطائفي المذهبي بل شعار المذهب والطائفة هو مجرد وسيلة يصل بها لغاية ما . اذن حتى عندما يقال عن حرب الانبار حرب طائفية هي في الحقيقة ليست هكذا، بل هي صراع على غايات واهداف لمصلحة خاصة .