انهيارعروش الظالمين في تونس و مصر… مثال فعتبروا ياحكام العرب- رائد نعيم

Mon, 22 Aug 2011 الساعة : 1:27

بسمه تعالى .. حسب الوعد الرباني انهارت عروش الطواغيت بشكل مخزي ومهين عروش حكام العرب الذين حكموا البلدان العربية لعقود من الزمن وعاثوا فيها فسادا وفي هذا حكمة وموعظة لمن شاء ان يتعظ و الله سبحانه وتعالى يمهل الظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر قال تعالى ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) , الله سبحانه وتعالى يمهل الظالم إلى وقت عذابه لكنه لا يهمله (ان الله يمهل ولا يهمل ) ,وان الافراط في ظلم الرعية يجعل غشاوة على قلوب الحكام بحيث يرون الحق باطل والباطل حق والعياذ بالله, و كل من يعارض حكمهم فهو عدو ويستحق القتل والتعذيب والتشريد وو الخ , ولكن الله تعالى بالمرصاد للظالمين ويجعلهم عبرة لمن اراد ان يعتبر في الدنيا وفي الاخرة لهم عذاب مهين .
السياسة الامريكية واضحة وان لم تكن للبعض كذلك فقد اتضحت من خلال المواقف التي اتخذتها واشنطن من الاحداث في الدول العربية مثل تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها ورفع يدها عن حماية رؤساء تلك الدول بعد ان انهارت عروشهم والسبب هو انتهاء مهامهم في خدمة المصالح الامريكية واحتياج المرحلة المقبلة الى اشخاص مختلفين لتنفيذ الاهداف الامريكية في المنطقة, واي رئيس سوف ينهار عرشه حتى المقربين من الدوائر المريكيه اعني قادة وملوك وامراء دول الخليج دون استثناء واخص بالذكر حكام السعودية اي عندما يدق ناقوس الخطر في اي من تلك الدول يهدد عروش حكامها سوف تتبرئ امريكا منهم بلا ادنى شك وتلك شيمة امريكا .
بالامس تركت شاه ايران وهو اكبر حليف لها في منطقة الشرق الاوسط حيث كان في ايران مايقارب 750 الف جندي امريكي تركته يلاقي مصيره ولو انه لم يهروب من ايران لكان مصيره الموت على يد الثوار الايرانيين .
ومن ثم طاغوت العراق صدام جاءت به امريكا للعراق لمواجهة الثورة الاسلامية في ايران وورطته بالحرب مع الكويت وراحت وحررت الكويت منه ومن ثم سيطرت على ثروات الكويت والخليج بشكل عام وبعدها احتلت العراق وفرضت سيطرتها الكاملة على البلد تركت صدام لحبل المشنقة. واليوم نشاهد بن علي رئيس التونسي المخلوع وهو هارب وهو مطلوب للعداله والرئيس الليبي معمر القذافي على حافة الهاوية , وحسني مبارك مصيبته اكبر هذا الرجل كان بوق من ابواق امريكا وخادم المصالح الامريكية في المنطقة, الان هو في اسوء حالاته وامريكا تتفرج عليه .
انا لا اسف على هؤلاء فهم يستحقون هذه النتيجة وهذا المصير المخزي وسوف يكون لهم صفحات سوداء في التاريخ لما قاموا به من جرائم بحق شعوبهم واستهانتهم بحقوق شعوبهم وتقديمهم المصالح الامريكية على مصالح دولهم وشعوبهم .
ولكن العبرة هي اهم ما يستفيد منها كل الحكام العرب وغير العرب والسياسين الكبار منهم والصغار وكل من ساعد ويساعد امريكا في تطبيق اهدافها الاستعمارية على حساب بلده وشعبه وارضه ان امريكا لاتهتم الا بمصالحها على حساب اي مصلحة اخرى ومستعدة ان تضحي باي شخص او جهة او نظام اين كان في سبيل مصالحها واهدافها.
وما يحدث من ثورات في دولنا العربية هي صحيح ضد هؤلاء الحكام ولكن للاسف امريكا وباساليبها الملتوية وضعت يدها على الثورات العربية بحجة مساعدة الثوار ومد يد العون لتاسيس انظمة ديمقراطية في تلك الدول العربية ولكن الاهداف الامريكية ليست المساعدة بل وضع يدها على تلك الانظمة والسيطرة التامة على تلك الدول بثوب الاستعمارالجديد والعراق وافعانستان مثال على الديمقراطية الامريكية الجديدة ولكن الفرق هو استخدام اسلوب السياسة واستغلال الثوار العرب بدل السلاح الذي استخدمته في العراق وافغانستان,وامريكا تسعى الان لايصال اشخاص يعلنون الولاء المطلق للسياسات الامريكية قبل ان تبارك لهم اي خطوة نحو حكومات جديدة في بلدانهم وهذا اكيد بمساعدة الحكام العرب هم من يساعد امريكا للسيطرة على الثوار وفرض الاملائات الامريكية عليهم لكي يكونوا منفذين جدد للاهداف الاستعمارية الامريكية.
وما تبقى من حكام العرب هم اشبة باضاحي العيد يعملون بجد لخدمة امريكا وكل حاكم منهم ينتظر حتى ياتي دوره في ان يكون كبش فداء للمصالح والاهداف الامريكية , كما قال الشاعر (اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة ** وان كنت تدري فالمصيبة اعظم).
بقلم
[email protected]

Share |