احداث السياسة بين الحلم والواقع/محمد عبد الخضر الحسيناوي

Wed, 7 May 2014 الساعة : 0:47

الى كل الذين يراهنون على استقامة المفاصل والرؤيا للعملية السياسية في العراق ,تقديرنا لهم ونتمنى ان نكون ممن يشاطرهم الرأي لاننا نسعى الى بلد ديمقراطي حر متعدد الديانات والطوائف والقوميات وكلهم يعملون بجد لصالح العراق ونعيدها العراق فقط ومن ثم الديانه والقومية والطائفة ,لكن هل حلمنا يكفي وهل الواقع الحالي يسمح بهذا الحلم الجميل وهل تتخلى العشيرة عن ابنها البار او الديانه عن ابنها الموعود او حتى الطافة عن ابنها المنقذ او ضعفاء النفوس عن اموال السراق من المستحيل التكهن بالخط السياسي للعراق بهذه المرحلة العسرة والمبنية على مخلفات ملغومة لاتستقر الا بالدماء والقتل عذرا لست من يشجع على سفك الدماء ولكن للاسف هذا مايفكر به المستفيدون ممن وضع اقدامه الدموية في سلم السلطة ,ماهو الحل وهل يبقى الوضع على ماهو عليه ونرفع الرايات البيض للاستسلام والرايات السود للهزيمة , شاهدنا وسمعنا ودققنا في الحملات الانتخابية البرلمانية العراقية لسنة 2014 ولوحظ الكثير الكثير من صفات التخلف وبكل انواعة منهم من :-
* وزع اجهزة الهاتف الكالكسي والاس4
*وزع الشختورات والمسدسات
*الكارتات الشحن للهواتف بقيمة 10 الاف
*العباءات النسائية والرجالية والدشاديش
*من دفع مبلغ 50 دولار لكل صوت
* تهديد لكل شخص لاينتخب من افراد العشيرة
*الغاء التعينات لمن عينهم الوزير الفلاني ووعود بتعيين الاكثر
*الاصطفاف الطائفي والقومي والمذهبي
*اللعب على اوتار الاميين الذين لايجيدون الكتابة وسرقة اصواتهم
*وماخفيه كان اعظم
وبهذه النقاط القليلة جدا لما جرى في عالم السياسيين المعلن وليس المخفي لانهم فقدوا اعصابهم في الساعات الاخيرة قبل غلق الصناديق وفتح كل منهم خيمة امام مراكز الاقتراع وبشكل علني يجذب الناخب علنا ويعطى كارت شحن بقيمة 10 الاف دينار ويذهب معه شخص بالقوة الى الصندوق ويدلي بصوته لذلك التيار وبعد الاتصال بالمفوضية الخائفة جاءت وابعدت الخيم مسافة 8 متر عن المركز وكفى , وعودة للمشهد السياسي وفك شبكة العنكبوت ,الحديث الان عن تولي السيد المالكي ولاية ثالثة لااعتقد بانها الخطوة الديمقراطية المثلى لبناء بلد يحس بانه حي ,المالكي شخصية قوية ونزيهه تجتمع به كل الصفات القيادية ولكن هل من الصواب اعادة الاربع سنوات الماضية وبنفس الدفه بنفس الافكار بنفس الدوامه منهم الكاره ومنهم المعارض التسقيطي وبهذا لانستطيع بناء البلد ,سؤال يطرح نفسه هل السيد المالكي هو الرجل الوحيد بالعراق كما كانوا يطلقون في السابق المظلم الرجل الفذ والظروره واذا رحل رحل العراق متى يعي الجميع بان السياسي ورجال الدين والكل راحلون والعراق باقي به رجال ونساء قادرون على حمل المسؤولية والتقدم بعراق مزدهر ,قبل مجيئ السيد المالكي كانت الناس كل الناس تتباكى على السيد علاوي واعتبروا رحيله مأسات ,وقد رحل واتى من هو اجدر وسيذهب المالكي في يوم ما وسياتي من اقدر منه وهكذا ,ليكن فكرنا وشعارنا وحبنا للعراق العراق وحده يستحق التقدير اما الاشخاص موظفون ياتون ويرحلون
محمد عبد الخضر الحسيناوي

Share |