هدهد سليمان/ ابو احمد العمري
Mon, 5 May 2014 الساعة : 1:51

قال قائل : ليت قومي يعلمون .
ليت اداء للتمني وهنا تاتي بموضع اليأس تماما .
ونحن اليوم في وقت قبل اليأس فيحق لنا القول : ياليت قومي يعملون .
عدوكم ليس ابله ولا سفيه ولا اتكالي
حين ذهبت لأدلي بصوتي كباقي الناس في يوم الانتخابات استوقفني احدهم وسألني عمن انتخب واراد الصراحة فاجبته بصراحة . قال : ان شاء الله يفوز واول شيئ يعمله ان يقوم بسجنك !!!!. يقصد ان يسجنك .
لا اريد ان اسأل : لماذا نحن الى اليوم نعيش هاجس السلطوية الفردية او العائلية؟.
بل الحقيقة نحن جميعا لا نخالف هذه الفكرة فهي عقبة كؤود باتت من المستحيلات
التفكير كيفية تخطيها ,حتى .
عدوكم ليس ابله و لاسفيه ولا اتكالي
قد يعتب البعض على رجالات الشيعة ابان الحكم الملكي او بالاحرى حين تاسيس اول حكومة عراقية مدنية حين غاب العنصر الشيعي عن تاسيس اول دستور عراقي .
هذا الكلام فيه شيئ من الصحة لكنه ليس كل الحقيقة , الحقيقة هي غياب الهمة
عند رجال الشيعة من جهة والاذعان الكامل في وجدان كل شيعي ان الحكم لغيرهم
من جهة اخرى في ذاك الوقت على الاقل . والا ان الدستور في كل دول العالم لا يحكم الا على دورة برلمانية واحدة ومن الممكن تغييره في دورة اخرى ان وجد النصاب القانوني له . وهذا ما يطمح له اعداء الشيعة في الوقت الحاضر اللذين رفضوا الدستور حين اقراره ولانهم لم يبلغوا النصاب القانوني لرفضه اذعنوا لقبوله واليوم يعودوا ليتكئوا على بعض ابناء الشيعة حسب ما تورد به بعض الاخبار ..
عدوكم ليس ابله ولا سفيه ولا اتكالي .
فهو يعيش نفس الهاجس اي انه يشعر انه الوحيد الذي من حقه ان يستلم السلطة وينفرد بها ويديرها كيفما يريد هو ولا حدود لما يريد ...
الناس تربعوا على كم هائل من السنين كانوا هم السلاطين فيها وكنتم انتم فيها اذله ولا تنكروا هذا فهذه هي الحقيقة اليوم تريدون ان تكونوا احرارا وهم معكم سواسية هذا امر دونه خرط القتاد بالنسبة لهم ..
لا اريد ان اورد اساليب المعارضة لكم من قتل وذبح وتفخيخ واعدام واحراق ووو ...الخ هذه امور باتت معلومة للجميع لكنها باختصار رسل القوم اليكم ...
وانتم ادرى بها ولا تحتاج على هدهد سليمان كي يعلمكم ان الناس يعبدون الشمس والقمر من دون الله . طبعا الله الذي تعبدون انتم . اما لو عبدتم الشمس والقمر فانهم يعبدوا الله ..
هذه هي الحقيقة . الناس فيكم كمن قال : كاذب ربيعة خير لنا من صادق قريش .
او كما يقال بالمثل الشعبي : ما اريدك بالصراط المستقيم .. بمعنى لو اجدك على الصراط المستقيم واذهب معك الى الجنة سوف اتنكب واذهب الى جهنم ولا ارافقك .
انا حين اتكلم مع نفسي اقول ان الشيعة لم يختاروا قائمة بعينها ولا كتله او حزب ولا شخص واحد فقط بل اختاروا حسب ما يرغبون لاسباب شتى لكن كلهم مجمعون على شي واحد ان الخط الاحمر والمحرم على تلك الكتلة او ذاك الحزب وتلك الشخصية هو المساومة على وجود الشيعة او مستقبل الشيعة ولا اعتقد ايضا ان هذه تطرأ على فكر كل مرشح للبرلمان ايضا .
ولهذا يجب الحذر على كل من يحضى بمقعد برلماني ان يكون على مستوى المسؤولية
الحذر الحذر.
فان عدوكم ليس ابله ولا سفيه ولا اتكالي ..
لا تضيعونا رحم الله والديكم ..