كتب الكثير من المشاهير اسماءهم على صفحات التاريخ بحروف من ذهب لما قدموه للأنسانية من اعمال ساهمت في تطورها ورقيها ومخترعات اعطتها ديمومة الحياة وبهجتها , وقد سطعت اسماء كثيرة وعلى كافة الأصعدة بعدان رفدت الأنسانية بعوامل تقدمها وظل التاريخ يذكرها بكل فخر واعتزاز , ومن هذا المنطلق ابى البعض ممن يسمون انفسهم بالسياسيين او قادة البلد الا ان يسجلوا انفسهم في سجل المفاخر الأنسانية وان تخلد اسماءهم في صحائف العظماء والخالدين , وفكروا كثيرا واجتهدوا اكثر من اجل الوصول الى هذا الهدف السامي , الا انهم قد ظلوا الطريق وانزلقوا في متاهات لا تسمن ولا تغني من جوع اما لجهلهم بالآمور او لأن الفساد فد اعمى بصائرهم فراحوا بغيهم يعمهون , فعلى سبيل المثال لا الحصر اراد اعضاء محلس احدى المحافظات ان يقدموا لمحافظتهم افضل الخدمات وان يرفعوا من مستواها الى مصاف المحاقظات في المدن المتقدمة , فقرروا ان يأخذ كل عضو من اعضاء مجلس المحافظة ملياري دينار من الأموال المخصصة للمحافظة , وقوم يصرفها على مشاريع يراها هو مناسبة , بمعنى ان كل عضو يأخذ الملياري دينار ويجلس في الليل مع العيال وام العيال وخال العيال واحيانا عم العيال ويقرروا نوع المشروع الذي سيصرف به هذا المبلغ , كأنشاء مزرعة للبصل مثلا , وخاصة و نحن نعيش شحة في هذه المادة , او مزرعة لتسمين الماعز ( الصخول) لأن الماعز يعطي حليبا اكثر من بقية الماشية , او شراء سيارات اجرة وبلون اصفر يعمل عليها سائقون بأجر شهري فتدر بذلك دخلا للمحافظه , او شراء عربات تجرها الخيول (الربل) احياءا للتراث ولنقل الناس عندما تغرق شوارع المدينة بمياه الأمطار , بخ بخ لك ايتها المحافظة المحظوظة بعظمائك البارعون بالتخطيط

رزاق الخفاجي