النتائج الاستباقية للانتخاب الخاص تضليل للانتخاب العام/سهيل نجم
Wed, 30 Apr 2014 الساعة : 0:35

بادرت العديد من وسائل الاعلام وبالذات القنوات العراقية منها وعلى وجه التحديد البعض الذي يريد ان يقتص من الحكومة العراقية او له موقفا محددا تجاه العملية السياسية برمتها ويريد توجيه الامور لصالحه او لصالح المشروع الخاص الذي يعمل عليه بعض الموتورين في دول الجوار ويريدون العودة وهم جلهم من حثالات البعث والمجرمين والقتلة القابعين في تركيا والاردن ودول الخليج ، وربما قناة البغدادية المستفيد الاول من وسائل الاعلام الصفراء في النيل من العملية الانتخابية واستباق النتائج الحقيقية من اجل خلط الاوراق واستباق التهجم على كتلة معينة فيما لو فازت في الانتخابات ليقولوا ان النتائج الأولية كانت تفيد بتقدم الاخرين عليهم فكيف فازوا هؤلاء في الانتخابات وبذلك يحاولوا ان يثبّتوا موقفا على ان السلطة الحاكمة قامت بالتزوير وانتهت بنا الامور الى فرض نفسها على الساحة السياسية وهي عملية على ما يبدو محاولة تهريج والعمل على ضبابية الاوضاع في البلد وتأجيج دول العالم بما فيها الامم المتحدة وغيرها من الدول الاخرى وخصوصا من الدول التي تنتظر كل اشاعة من اجل النيل من العراق والعراقيين وجعلهم العوبة سياسية نتيجة هذه الممارسات الصبيانية التي يراد من خلالها العبث بالواقع السياسي العراقي .
عندما نقول ان كل تلك الافتراءات غير قابلة للتصديق من قبيل استباق النتائج للتصويت الخاص وناخبي الخارج فذلك امرا واقعا باعتبار ان النتائج لا يمكن عرضها وخصوصا التصويت الخاص قبل يوم 1/5 الذي يلي يوم الانتخابات العامة لأن ذلك يربك الوضع الانتخابي بشكل عام ولا يمكن الافصاح عنه بأي شكل من الاشكال فمن أين جاءت قناة البغدادية بتلك النسب للتصويت الخاص ومن اعطاها ذلك وهي غير مسموح لها العمل قانونا في المحافظات العراقية ، مع كل تلك المؤشرات وسلسلة الاحداث لا نجد ان تلك النتائج معبرة عن واقع انتخابي وانما تؤشر الى سلبية سخيفة تقود الى خلط الاوراق وتشويش الناخب قبل يوم من الانتخابات العامة في البلد وهذا ما يجب ان يعيه المواطن العراقي وينتبه الى تلك الاجندات السخيفة التي تتحرك رياحها من دول الاقليم العربي ليختفي خلفها بعض قيادات البعث الاجرامي وهي تحاول العودة والقفز على رقاب العراقيين لتعود الينا كرة الموت ثانيا.