نريد مجلس نقابة تازه -راضي المترفي
Sun, 21 Aug 2011 الساعة : 13:29

للأسواق الشعبية في العراق وخصوصا أسواق بيع الخضراوات أعراف ومسميات اعتاد التعامل بها البائع والمشتري على حد سواء وهذه المسميات وان لم يعترف بها المجمع اللغوي فأنها موجودة وتفرض نفسها على واقع السوق العراقي حتى اليوم مثل ( كوتره) و ( كوم ) و( شي يشيل شي) و (تازه ) وتدل كل واحدة منها دلالة لا يجهلها عراقي إضافة لدلالتها على السعر ونوع المادة المباعة ... أتذكر هذا وأنا أرى زفة انتخابات نقابة الصحفيين , وكثرة المرشحين لإشغال عضوية مجلسها القادم الذي يتوقع الجميع انه ربما يكون مجلسا مختلفا عما مضى من المجالس وهذه الانتخابات التي لم تفرض على الصحفيين مثل ايام زمان أو بيعت لهم بطريقة ( لحم على باريه ) أو في أحسن الفروض ( شي يشيل شي ) وكانت تفرض في حينها ويقبلها الصحفيون مجبرين بظروف لا نود الخوض فيها ولم نعرف من المرشحين ألا أسمائهم او انتمائهم للحزب القائد .أما ما يحوي داخل هذا المرشح او ذاك فكان (...) وكانوا ( كوم ) بل اقرب للـ( الباله ) ومع هذا كان منا من يذهب إلى سوق الانتخابات مدفوعا بنوازع شتى وان كان هناك من يمني نفسه بأن له القدرة على ان ( يستنكي ) من سلال تلك الانتخابات ما يريد لكن ( القائد الضرورة ) والكسيح وجلاوزتهم كانوا يفرضون البيع بطريقة ( لحم على باريه ) رغم انف المشتري ( الصحفي الغلبان) إضافة لذكاء (الرفاق ) وشيطنتهم واستغلالهم لعبة القومية والوطن والبوابة الشرقية والعمالة للاجنبي ببراعة واتفاقهم غير المعلن على تقسيم الحصص والمناصب قبل صناديق الاقتراع وامتلاء ( سلال ) أو صناديق أعدوها على هذا الأساس وكان لهم دوما مايريدون ولم تنتخب الاسماء التي لازالت معلقة بالنقابة في لوحة الشرف او في مكان من تسنموا سدة النقابة لوطنيتها أو برنامجها أو كفائتها وانما على أساس .. ولائها للحزب والقائد وابنه النقيب المزمن
ومضت الانتخابات في الزمن الماضي وطوينا صفحتها على أمل ان يستقر وضع ( القدر) وينضخ الطبيخ ويستمتع الصحفييون في الزمن الديمقراطي بطبخة نقابة وطنية كفوءة تمسك بزمام الأمور وتدير الشأن الصحفي خصوصا بعد ان اقر قانون حماية الصحفيين ولكن وكم تكون مؤلمة هذه اللكن يوم تفرض مسميات السوق نفسها مرة أخرى ويفرض وقت المساومة بين (المتلاعبين ) في حين يصر الصحفي المتوجه الى صندوق الاقتراع على ان (يستنكي ) ويصر البعض على طريقة ( لحم على باريه) ويتبادلون الأدوار ومنهم من يشتري ويبيع بطريقة ( الكوم ) أو ( شي يشيل شي) .. ولاندري بماذا يعتذر ( النقيب ) القادم وهو يقدم طبخته للصحفيين لو ظهر أنها غير مستساغة أو (باهته) أو من غير طعم وماذا سيستخدم من مفردات السوق في شرح الحال والاعتذار ووصف المجلس الجديد إذا لم يعجب جنود صاحبة الجلالة لاسمح الله هل يقول : مجلس نقابة ( كوتره) أو (لحم على باريه ) أو (شي يشيل شي ) أو( كوم ) وهل يعلم ان حملة القلم لا يقبلونها ولا يستسيغونها ألا ( تازه ) وشرط ( السكين ) .