إزدياد أصوات المرشحين للبرلمان(الحاليين والجدد!) المطالبة بحكومة (الشراكة الوطنية؟)المقيتة!/ الدكتور خلف كامل الشطري....المانيا

Sat, 26 Apr 2014 الساعة : 4:57

منذ عدة أسابيع وأنا أزيد من أوقات مشاهدتي للقنوات الفضائية العراقية بسبب قرب الأنتخابات البرلمانية(الفاصلة!) في عراق(الديموقراطية الفتية) بعد سقوط الطاغية. لقد فرحت كبقية الناس الذين يريدون للعراق خيرا عندما سمعت منذ سنتين تقريبا أن السيد المالكي وكتلته هدفهم بعد الأنتخابات تشكيل حكومة الأغلبية السياسية.لقد كرر السيد رئيس الوزراء وكتلته قبل عدة أيام هذا الهدف الذي إنتظره وينتظره العراقيون بفارغ الصبر!ولكن الذي حدث ويحدث بعد أن (وضعت كتلة دولة القانون أوراقها على الطاولة كما يقول المثل في أوروبا!) هو أن النفوس الأنتهازية والعميلة والتي لاتريد في الحقيقة إلا دمار البلد وذبح سكانه العرب الشيعة بصورة خاصة (ثارت) وإدعت زورا وبهتانا أن السيد المالكي يريد من تحقيق هذا الهدف بقاءه عدة أعوام أخرى في السلطة؟ "لبناء الدكتاتورية من جديد"؟؟؟ وغير ذلك من الكلام السخيف الذي أصبح معروفا للقاصي والداني!.أول المعترضين طبعا(وكما تم ذكره في مقال سابق!) هم الأكراد!.لقد كان هذا متوقعا وذلك لأن قيام حكومة الأغلبية السياسية(وبدونهم ؟) سيبين للجميع (حجمهم) السياسي الحقيقي وسينتهي عاجلا أم آجلا إستهتارهم الذي لايصدقه العقل!. النجيفي وكتلته الطائفية وعلاوي وأمثالهم يرفضون ذلك لنفس الأسباب الكردية تقريبا بالأضافة إلى المشاكل و(الصفعات؟) الذين يحصلون عليها من أسيادهم في السعودية وقطر لأنهم لم يستولوا على السلطة في العراق وإسقاط العملية السياسية الديموقراطية الفتية و(طرد؟) الشيعة من مركز القرار بالرغم من مئات الملايين من الدولارات التي قدموها لعملاءهم في العراق في حملاتهم الأنتخابية!.قبل عدة أيام رأيت على أحد الفضائيات العراقية مقابلة مع عدد من المرشحين للبرلمان وأغلبهم من كتل شيعية(أكرر:شيعية!)وإدعى أكثرهم أن تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعد الأنتخابات القادمة من المستحيل تقريبا لأن السيد المالكي وكتلته وبقية الكتل(المؤتلفة) لايستطيعون الحصول على 165صوتا في البرلمان(الحد الأدنى لتشكيل حكومة الأغلبية السياسية من أصل 328(عدد أعضاء البرلمان). لقد غضبت غضبا شديد وأنا أرى(شيعة ؟) يريدون الوصول إلى البرلمان ويتصرفون كما يتصرف خصومهم السياسيون من العراقيين العرب السنة الذين باعوا ضمائرهم للأجنبي من أجل حفنة من الدولارات ومن الأكراد الذين يريدون تدمير العراق العربي لتصبح كردستانهم(زهرة الشرق؟).تذكرت ساعتها المثل المشهور(وعادت حليمة إلى عادتها القديمة!).هل هو الشعور بالنقص أو الخوف عند هؤلاء الشيعة الذي يجعلهم( يسبحون ضد التيار الشيعي) المطالب بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية بعد أن كادت حكومة المحاصصة الطائفية المقيتة تدمير العراق نهائيا؟ الشيء الذي أصبح معروفا حتى للطفل الرضيع هو أن حكومة المحاصصة الطائفية(حكومة الشراكة الوطنية؟؟؟) فشلت فشلا ذريعا.الحديث النبوي الشريف ينص:"لايلدغ مؤمن من جحر مرتين"!.
أجل! السيد المالكي وكتلته بإستطاعتهم(وحسب إعتقادي!) تشكيل حكومة الأغلبية السياسية وذلك لأن أكثر التوقعات العالمية الحديثة تعتقد أن دولة القانون ستحصل على 100مقعدا تقريبا والكتل الشيعية المتحالفة معها(بإستثناء كتلة الأحرار"بؤرة المشاكل") على 80مقعدا تقريبا وبعض الكتل العربية السنية (المعتدلة والمخلصة للعراق فقط!) على 30مقعدا تقريبا.هذا يعني أن حكومة الأغلبية السياسية ستتكون (بسهولة؟) وسيكون عدد البرلمانيين فيها=210(الحد الأدنى وكما تم ذكره أعلاه هو165).بقيام حكومة الأغلبية السياسية(وكما هو الحال في معظم الدول الديموقراطية الحقيقية في العالم) ستنتهي جميع المشاكل تقريبا التي أدت في الأعوام التي تلت سقوط الصنم إلى إزدياد وتيرة الأرهاب وتدمير البنية التحتية للبلد ونقص الخدمات والفساد المالي والأداري والوقاحة والأستهتار الكردي ووو...الخ!.الشيعة هم الأكثرية في البلد ويجب أن يقودوا البلد ديموقراطيا بتكوين حكومات الأغلبية السياسية وبالأشتراك مع العراقيين غير الشيعة الذين هدفهم هو خدمة العراق فقط وليس عملاء للأجنبي ودعاة إنفصال لايعرفون غير الشوفينية ومنطق القوة ونهب ثروات العراق العربي!.أخيرا أود أن أؤكد أن من (ينعق) كالغراب ضد حكومة الأغلبية السياسية هو أما عميل للأجنبي وطائفي ولا يفكر إلا بأرصدته في البنوك الأجنبية أو مرتزق جاء فقط من أجل المال(وهنا أقصد بعض الشيعة وللأسف!) أو شوفيني يكره العراقيين العرب ويريد الحصول على أكبر المكاسب من بلد تسود فيه الفوضى السياسية قبل أن يعلن إنفصاله نهائيا من العراق العظيم!.

Share |