الولاية الثالثة يعني الحرب الاهلية: رواها احمد بن مساري/وليد سليم

Sat, 26 Apr 2014 الساعة : 4:43

غريبة هي التصريحات التي تمارس من قبل العديد من السياسيين الذين وصلوا النظام السياسي العراقي وتسلقوا العديد من المناصب القيادية في الدولة العراقية يدّعون تمثيلهم للمكونات الدينية وخصوصا المكون السني الكريم الذي يدعي الكثير ممن هم في البرلمان والحكومة العراقية بأنهم يمثلون هذه الشريحة الاساسية من المجتمع العراقي فتسلقوا المناصب واخذوا المستحقات والامتيازات العالية متناسين همومهم التي طفت اليوم على السطح فبدأ هؤلاء يتحدثون بطريقة اخرى يتمحورون بها حول الزعامة والسلطة المنفردة من خلال التقسيم وايجاد ولايات وجغرافيا حكم خاصة بهم وبأحزابهم في الوقت الذي نجد ان جماهير تلك المحافظات التي يمثلونها ترفض آلية التقسيم بشكل كبير ويبتعدون عن ذلك ولكن هذا التحول الكبير في توجهات تلك المناطق نحتاج الى التأمل الجاد حوله لأننا أمام مرحلة تغييرية في النهج والخطى وفي الرؤية الوطنية التي استبيحت من قبل الطارئين على العراق من وجوه مكفهرة ومغبرة قادمة الينا من خلف الحدود تسوّق لهم تلك الكيانات السياسية وتدفع باتجاه التأزيم وقلب الاوضاع في العراق.

ما قاله احمد المساري عضو متحدون عبارة عن هلاميات سياسية لا تعدو ان تكون صفصفة كلام انتخابي بعيدا عن روح الوطن والروح الديمقراطية التي ننشدها في عراق اليوم ، والا ما هو ربط تقسيم العراق فيما لو فاز المالكي بولاية ثالثة والاتفه من ذلك كيف يمكن ان تقوم الحرب الاهلية اذا عاد المالكي الى رئاسة الوزراء عبر صناديق الاقتراع ووفقا للطريقة القانونية والنظامية التي فرضها الدستور العراقي عندما ينتخبه شعب العراق الى تلك المهمة ، فأين مواطن الاعتراض من قبلكم لتتجاوزوا الدستور العراقي وتمنعوا حق الرجل في الترشح والاهم من ذلك انكم تتجاوزون على صوت الناخب واختيار المواطن العراقي الذي يريد ذلك ،، يقول المساري في روايته المنقولة دون جرح في السند (اكد القيادي في ائتلاف متحدون للاصلاح النائب احمد المساري، ان ائتلافه يرفض منح رئيس الوزراء ولاية ثالثة ، لانها ستسبب بتقسيم البلاد وتدفع باتجاه الحرب الأهلية .وقال المساري: اننا لن نكون جزءا من الذين يرتضون ان يبيعوا شرفهم ومعاناتهم للبقاء في السلطة لتقسيم غنائم العراق) يعني بكل بساطة سيادة النائب شخص يفوز بأصوات الشعب العراقي ويعمل تحت مظلة الدستور وهناك مؤسسات متعددة في البلد وهناك برلمان فكيف يمكن ان تتسب تلك الولاية بالحرب الاهلية ، وما دخل الشرف المعروض للبيع في ادارة البلاد والعملية السياسية!! واذا كان كذلك فلماذا بعتموه طيلة السنوات الماضية وصادرتم حقوق التمثيل للمحافظات التي يتكون منها أهلنا من ابناء العامة الكرام ،، أليس من العجيب ان يكون الحديث للدعاية الانتخابية بهذه المستوى الهابط وانتم تريدون الضحك مرة اخرى على ابناء وجماهير تلك المحافظات لتدغدغوا مشاعرهم بطائفية مقيتة استوردتموها من العقول المتعفنة في الخليج العربي وحكام هذه الدول .

Share |