المضحك في السياسة العراقية انها اليوم تلد لنا الكثير من المفارقات ومن الوجوه السياسية الغائرة التي لم يعرف لها تاريخ لتنبري اليوم وتتحدث عن واقع العراق القادم وفقا لمنهجياتهم وتفكيرهم واسلوب تعاملهم في التهجم واسلوب التسقيط البائس الذي يعبر عن فشلهم وانسلاخهم من الوسط الجماهيري بل حتى انحدار شعبيتهم في الوسط الذي انتخبهم في المرة السابقة .

راحوا اليوم بما استطاعوا ان يوغلوا في التجاوز على شخص المالكي ووصفه بأتفه الصفات التي لم توصلهم الى مرادهم بل انهم رفعوا منه وهم يتعرضون له سببابين وشاتمين حتى بات الكثير من المحللين السياسيين الأجانب يتندر عليهم وعلى بؤسهم والانحدار الذي وصلوا اليه وهم يتهجمون على الرجل الذي ازدادت شعبيته بسبب تلك الترهات التي يطلقونها وهو ما يدل على ضعف قدرتهم السياسية وفهم الواقع السياسي وعدم القدرة على فهم الساحة بشكل جيد .

ومن المضحكات ان نرى صاحب القامة التي كان يتبارى ويتباهى بها السيد حاكم الزاملي وهو عضو لجنة الدفاع النيابية ونائبا ممثلا عن الشعب العراقي ليحمل القامة (سلاح أبيض عبارة عن سكين كبيرة) خلال فترة التظاهرات ليوم المظلوم العراقي وهو يوميء بها للدلالة على العنف واستخدام الوسائل المسلحة للتغيير فيما لو وصل المالكي الى أعلى الاصوات عبر صناديق الاقتراع وهو عدم الاعتراف بالطرق القانونية للتغيير لكي يصلوا الى اعلى مناصب الدولة العراقية من خلال العنف المسلح وان كان بالسلاح الابيض،، فكيف يمكن لشخص يتعامل بهذه الطريقة يصف من يصل الى السلطة عبر الطرق القانونية بأنه ديكتاتور ولا يجوز له ان يعود الى رئاسة الحكومة حتى لو أتى بأعلى الاصوات !!! أليست هذه ديكتاتورية بحد ذاتها ؟ وهل يحق لمن يتعامل بالقامة ان يحدد من هو الديكتاتور من غيره والحال انت بهذه اللغة تُلغي الاخرين وتمنع حوار الكلمة لتجبر الناس على حوار استخدام السلاح.