الدباغ : الحكومة لم توافق على بقاء القوات الأميركية بعد 2011
Sun, 21 Aug 2011 الساعة : 7:30

وكالات:
نفت الحكومة العراقية امس الجمعة ما اعلنه وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا عن موافقة العراق على بقاء قوات اميركية في البلاد بعد 2011.وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في بيان تلقت "الصباح " نسخة منه ان "الحكومة العراقية تنفي ما ذكره" وزير الدفاع الاميركي "عن موافقتها على تمديد وجود القوات الاميركية في العراق لما بعد 2011".واضاف الدباغ ان "اجتماع الكتل السياسية اقر بوجود حاجة لتدريب القوات الامنية والعسكرية العراقية" لكن "لم تبدأ لحد الآن اي مفاوضات رسمية مع الجانب الاميركي لتقرير نوع ومدة وعدد قوات التدريب المطلوبة ليتقرر على ضوئها الحاجة لوجود قوات تدريب في العراق من عدمه".وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا قد اعلن امس الجمعة ان العراق وافق على بقاء قوات اميركية في البلاد بعد 2011 لكن بغداد اصرت على ان هذه المسألة ما زالت موضع تفاوض.وفي مقابلة مع صحيفتين اميركيتين، صرح بانيتا ان العراقيين قرروا تمديد وجود القوات الاميركية الى ما بعد الموعد المحدد لانسحابها.وقال لصحيفتي "ستارز اند سترايبز" و"ميليتاري تايمز" الجمعة "برأيي قالوا (العراقيون) اخيرا "نعم"، بحسب ما نقلته وكالة (ا ف ب ) الفرنسية.يذكران قادة الكتل السياسية خولوا في الثالث من الشهر الجاري الحكومة بالتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن مهمات تدريبية بعد 2011 لكنهم لم يوافقوا بشكل نهائي على بقاء قوات اميركية.وبموجب الاتفاقية الامنية الموقعة في 2008، يفترض ان تنسحب كل القوات الاميركية المنتشرة في العراق حاليا ويبلغ عديدها نحو 46 الف جندي، بحلول نهاية العام الجاري ما لم يتم الاتفاق على غير ذلك.وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي صرح لفرانس برس انه "لم يتم الاتفاق حتى الآن على مسألة بقاء قوات تدريب"، موضحا ان "المفاوضات جارية حولها ولم تحسم بشكل نهائي بعد".
واكد الموسوي في الوقت نفسه ان "الانسحاب الاميركي سيجري في نهاية العام وفقا للاتفاقية" الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن العام 2008.واعلن البيت الابيض الاثنين الماضي ان الولايات المتحدة ستأخذ في الاعتبار اي طلب تقدمه السلطات العراقية لتمديد بقاء القوات الاميركية في العراق لما بعد العام 2011.من جهتها عدّت النائبة عن كتلة الاحرار مها الدوري ، ان تصريحات وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا التي اعلن فيها موافقة الحكومة العراقية على بقاء قوات اميركية في العراق ، تندرج ضمن الضغط الاميركي على العراق لبقاء هذه القوات.
وقالت الدوري في تصريح نقلته وكالة "نينا" امس :" ان اميركا تمارس الضغط على الحكومة لبقاء قوات الاحتلال ، في مقابل رفض واضح من الشعب العراقي ، وكذلك التيار الصدري لهذا البقاء ".
واوضحت الدوري :" ان الحكومة لم تبد لحد الان اية موافقة على بقاء هذه القوات ، وان ما صرح به وزير الدفاع الاميركي ببقاء هذه القوات ، هو تدخل سافر بالشأن العراقي.
المصدر:الصباح