حسين الشريفي واحلام اليقظة/سعد الحمداني
Wed, 23 Apr 2014 الساعة : 1:39

كثيرا ما يخرج علينا السيد حسين الشريفي بلقاءاته المتلفزة والتي يثير فيها عاصفة من التهم والاستنكارات على العملية السياسية ولم يعجبه العجب في كل تصرفات الحكومة العراقية ويعد نفسه موسوعة سياسية قادر على حل الازمات وكل من هو سواه لا يفهم في الامور شيئا وعلى ما أظن انه يتحدث عن احلام اليقظة التي ينعت بها الاخرين من خصومه في الحكومة العراقية وبالذات تحامله على السيد رئيس الوزراء في حين انه لم يُعرَف عنه قط كان احد السياسيين البارزين ممن واجه النظام السابق .
فيقول في مدونته او لنقل موسوعته السياسية التي يتهكم بها على الاخرين (وقال النائب عن الكتلة حسين الشريفي في بيان له تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه إن "أغلبية الكتل السياسية تعارض تجديد ولاية المالكي للمرة الثالثة، بسبب سياساته وما حصل في البلاد من مشاكل وأزمات".
واشار الشريفي الى أن "توقعات وتمنيات دولة القانون وأنصارها بتجديد ولاية المالكي، تأتي ضمن أحلام اليقظة التي لا تتحقق، بسبب رفض الشارع العراقي لاستمرار الوضع على ما هو عليه، والبحث عن مخرج للازمات التي تشهدها البلاد، والتي أثرت على المجتمع العراقي) ولكن ياسيادة النائب صاحب ابداعية احلام اليقظة من هو الذي ادخلنا في هذه الازمات المتلاحقة أليست تحالفاتكم من وراء الكواليس مع النجيفي وعلاوي وغيرهم من اجل مصالحكم الحزبية والشخصية فحملتم حملة رجل واحد للوقوف بوجه شخص المالكي وكأن الدولة العراقية كلها متمثلة برئيس الوزراء وتناسيتم ان العمل البرلماني هو اساس خدمة البلد فعطلتنم القوانين وتركتموها على رف النسيان والتفتم الى صراعاتكم وتناحركم بعيدين كل البعد عن خدمة الناس فهذه الموازنة واحدة من المهازل التي تمر بها العملية السياسية اوقفتموها بحجة عدم الاساء الى استخدامها من قبل الحكومة المركزية في الصراع الانتخابي وهي حجج واهية وغير منطقية وقد تكون حالها حال احلام اليقظة التي يتحدث عنها النائب الشريفي في خضم هجوماته الغير موفقة والقائمة على التخوين المبرمج والمزيف دون نتائج تذكروهي لا تعدو اكثر من دخان يتطاير في الهواء ومن تأتي به صناديق الاقتراع بشكل شرعي فلا الشريفي ولا غيره قادرين على الوقوف امامه .