دعوة المواطن... من اجل التغيير!!/قاسم ال بشارة
Wed, 23 Apr 2014 الساعة : 1:10

(الشعب هو مصدر السلطات وشرعيتها) هذا جزء من المادة الخامسة في العراق لم نجرب هذه الفقرة على أرض الواقع من خلال التظاهر للمطالبة بحق معين أو إزالة قانون يفتك بالعباد كما حصل في العام الماضي حيث خرجت أغلب المحافظات بمظاهرات تطالب بإلغاء تقاعد البرلمان.
باعتبار البرلمان المصدر الرئيس للتشريعات، والمشرع المعبر عن إرادة الشعوب لكن المواطن العرقي يرى غير ذلك فالبرلمان تحول من مجلس يشرع القوانين لحل مشاكل المواطن، الى مجلس يشرع القوانين التي تخدم الأحزاب المتنفذة، تشرع تهاونهم بالمال العام دون النظر الى ما يعانيه المواطن، من نقص الخدمات، على المستوى الشخصي والاجتماعي.
وعلى ما يبدوا إن المسؤول لا يسمع أي صوت، يؤثر على ميزانيته المالية، لأنها سبب بقائه في السلطة، أما حاجة المواطن وخدمته، فهي تأتي، أو لا تأتي فليس مهما، لأنه بأس على قول أحدهم؟! ما دام هو بخير لأنه هو من يطالب بحقوق المستضعفين؟!. هو الباب العالي، البطل الأكبر، الرمز المغوار، لا يوجد غيره في الساحة، وله الحق في التصرف بخزينة العراق، لأنه دخل أحواض التيزاب، وماكنات الثرم البشري، وقلعت أظفاره، وقطعت أذانه، وأكل الخبز المطحون بنوى التمر والرمل!! هو من تحمل الذل والهوان، من أزلام البعث، هو يصالحهم الأن ويعفوا عن كثير منهم بحجج كثيرة؟! لهذا توجب على العراق أن يعطيه كل ما يملك عسى أن يرد له جزءا من هذا الحق والفضل.
والمحزن في الأمران نرى الناخب الذي يكد كل يوم ويصيح بأعلى صوته بكل ما يهم المواطن ويستعيد كرامته؟! (وبالخصوص ما قبل الانتخابات) إنه يبذل كل ما يملكه ويأتيه من امتيازات وينفقها على الفقراء المعوزين، حتى لا يرى من يتأوه من الحاجة والحرمان! إنهم يذكروننا بأمير المؤمنين على ابن ابي طالب(ع) عندما كان يحمل الطعام ليلا ويوزعه على المحتاجين، من غير أن يعلموا به ولا يبقي منه شيئا وليس من أجل انتخابه للحكومة الجديدة ؟! وكذلك يفعل من يحسب على الاسلام من المسؤولين.
خلطة عجيبة، في الزمن الصعب نراهم اليوم من المرشحين، الذين سدوا بأيديهم أذانهم وأبصارهم لرؤية الحقيقة المرة المرسومة في وجدان وضمائر الناس، ودعواتهم الحقة عليهم، غفرانك ربنا إننا لا نتحمل هؤلاء إنهم بعيدين عن الحق والحقيقة أي ازدواجية يحملون فليس هم بالإسلاميين ولاهم بالعلمانيين لنحكم عليهم، لكن يجب ان لا يبقى من كان بالأمس، ظالما ضاحكا مستهزئا بعقولنا، مستجديا اصواتنا اليوم ؟!
قاسم ال بشارة