اللهم أحفظ مكتب السيد رئيس الوزراء ..!!-صلاح نادر المندلاوي

Sun, 21 Aug 2011 الساعة : 1:21

في مساء الخميس الماضي حدثني صديقي الصحفي عن رحلته (الرئاسية ) لآنه ذهب لتلبية دعوة مكتب السيد رئيس الوزراء لحضور مأدبة كبرى لمناسبة شهر رمضان المبارك وقد أقتصرت الدعوة الكريمة على بعض زملائنا (الآشاوس) والذين لهم اتصالات وصداقات وتعاون (مثمر)..!! مع مسؤولي المكتب والناطق الرسمي والمستشار الآعلامي وبعض الخبراء ومرورا بأفراد الحماية والسواق واخيرا (الجايجي)!! .
وأستمر محدثي الصحفي وهو (يقهقه ) ضاحكا عبر سماعة الهاتف المحمول وأوضح بأن المشموليين بهذا (الفرمان ) الحكومي هم من بعض كبار المسؤوليين في الدولة و مدراء وأعضاء الهيئات المستقلة كهيئة الآعلام والآتصالات وشبكة الآعلام العراقي والعديد من الزملاء رؤساء ومدراء التحرير والصحفيون والكتاب وألاعلاميون العاملين في المحطات الفضائية والصحف اليومية العراقية والذين كما نوهنا سلفا لهم علاقات (خاصة جدا ) ! مع السادة اصحاب القرار في مكتب السيد نوري المالكي الخاص .
وهنا استوقفت عند ملاحظة واحدة واسأل منظم هذه المأدبة الكبرى (لماذا أختصت هذه المأدبة على بعض الصحفيون والكتاب فقط ...؟) والم يكن من الآجدر تنظيم هكذا (عزائم وولائم ) للآسر المتعففة والفقراء في مناطق بغداد المختلفة مثل (حي التنك – ومعامل طابوق النهروان – و معسكر الرشيد - والساكنيين في مناطق الحسينية والجريخي وبوب الشام والمدائن والذين ينامون تحت انقاض معسكرات الجيش المنحل في اغلب اطراف بغداد أوالآطفال اليتامى في دور الدولة الخاصة لآيواء هذه الشريحة كدور المسنين والفتيات القاصرات وفاقدي الرعاية الآبوية من كلا الجنسين والمعو قين وما أكثرهم في بلدنا نتيجة حروب (قائد الضرورة ) وفيما بعد جراء الآحتلال الامريكي والجرائم الآرهابية منذ سنوات منصرمة وحتى الآن لآنهم يستحقون (وليمة مكتب السيد رئيس الوزراء ... الرمضانية الكبرى )..!!.
ولاداعي لعمل الخير لشريحة لهم رواتب وأمتيازات وقطع أراضي وشقق سكنية وسيارات وبدلات غالية وربطات عنق مستوردة وحقائب دبلو ماسية راقية و هدايا شهرية ( بالدولار ) ومكاتب فخمة .
لآن اغلب السادة الضيوف الكرام هم من المسؤوليين فقط .. لآن الزميل الذي كان حاضرا في (المأدبة الرمضانية ) قد قال لي بأن لامكان للصحفيون المستقلون (أولاد الخايبة ) أو المتعفيين من الآسرة الصحفية بل كانت مأدبة (رمضانية ) للنخبة والمقربين من (فلان .....وعلان ) وبمعنى أدق لاحضور لشرائح المجتمع من الذين يستحقون المأدبة والفطور الرمضاني الكبير ولا أعلم كيف وافق السيد رئيس الوزراء على صرف مبالغ ضخمة لآطعام (المساكين ) الذين حضروا الى أمسية (فطوركم علينه )!!
لآن محدثي (المسؤول )طبعا قال بأن المناضد كانت عامرة بما (لذٌوطاٌب) من المأكولات والفواكه المستوردة
(القوزي والدجاج والكباب والستيك وأنواع المرق والرز بأنواعه الخضراء والبيضاء والصفراء والبرتقال التركي والصيني والموز الصومالي والتمور بانواعه الخستاوي والبربن والزهدي والخضراوي والعنب الآسود والآخضر والخوخ الآردني والتفاح الآوربي وغير ذلك من الحلويات العراقية البقلاوة والزلابية بالدهن الحر ) واللبن المدُخن الآربيلي !! والمياه المعدنية الكويتية وأنواع العصائر و طبعا لاننسى الشاي العراقي .
وبعد هذه المأدبة (السياسية )الكبرى لكسب اكبر عدد ممكن من الصحفيون والكتاب أقول للزملاء الذين حضروا لتناول (فطوركم علينه )!! .. ألف .. ألف عافية ونشكر مكتب السيد المالكي على هذا الدعم اللامحدود التي تقدم لخدمة الشعب العراقي من الفقراء والمحتاجين وذوي الآحتياجات الخاصة والآرامل والآطفال اليتامى والمساكين الذين يسكنون في (حي التنك ) والمزابل في أغنى بلد في العالم ...!!

Share |