معركة الناخب والالوان/أنس الساعدي

Tue, 22 Apr 2014 الساعة : 1:06

كالطير نشدوا يستمعون ويتلذذون أجمل الزغاريد ولم نجد تصفيق أو مكافئة حتى على عشنا لا نسلم سوى الضرب بالحجر! كالورد نعطر أجوائهم لم نأخذ شيء سوى الاهمال والقطف منذ سنوات عدة.
ظاهرة بصرية اجتاحت مدننا ومنها العاصمة بغداد الظاهرة تسبح بألوان بمختلقها (قوس قزح) منها ازرق احمر اسود برتقالي رصاصي برغندي من جميع الالوان تزاحمت.
الصورة صور المرشحين والمرشحات بأوضاع واشكال مختلفة، واحد وقوفا واحد رافع يده واحد يمشي واحد في ظل زعيم كتلته، واحد في ظل زوجته وزوجة بظل زوجها واحده تقول ان اخت فلان واخرى تقول انا بنت الشيخ فلان.
هذا الازدحام الا يفهمون انه تزاحم بصري بحيث شتت نظر الناخب العراقي المشتت اصلا الناخب العراقي مشتت اصلا أمره عازبا، بأدائهم وبما صنعوه.
ونذكر بهذا الصدد ان المرجعية في خطبة الجمعة الاخيرة التي خطبها الشيخ الكربلائي في النجف الاشرف، لم تدعو فقط الى التغيير بل اعلنتها صراحة ان الوجوه الحالية التي لم تقدم خدمة للعراقيين غير جديرة بان تنتخب؛ وهؤلاء الذين يتزاحم شوارعنا ومدنا وجزراتنا الوسطية وساحاتنا وجسورنا وتقاطعاتنا وأسجيتنه وحدائقنا تتزاحم بصورهم هؤلاء جمعيهم أو معظمهم من المشمولين بدعوة التغيير.
الا يدركون انهم ليس مكان لهم في مستقبلنا المكان في مستقبلنا لدعاة التغيير الحقيقيين فدعاة التغيير الحقيقيين معروفين مشخصين، لدى الشارع العراقي هم الذين لم تلوث أيديهم.
بالمال السحت والحرام والذين لم تلوث ايديهم بدماء العراقيين واصحاب المشروع الحقيقي لبناء الدولة العصرية العادلة.
أنس الساعدي 

Share |