كيان التضامن يطلق حملته الانتخابية بوعد قاطع بمحاربة الفساد والارهاب – تقرير مصور –

Sun, 20 Apr 2014 الساعة : 21:15

شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
أطلق كيان التضامن في الناصرية حملته الدعائية للانتخابات البرلمانية المقبلة بوعد قاطع بمحاربة الفساد وحيتانه وضرب الإرهاب وصناعه ، والعمل على تحقيق المساواة بين كافة أطياف الشعب العراقي بلا استثناء ، مذكرا بما حققه من انجازات كبيرة خلال الفترة القصيرة من إدارة الحكومة المحلية في محافظة ذي قار .
وانطلق المهرجان الانتخابي عصر اليوم على قاعة بهو الإدارة المحلية في مدينة الناصرية بحضور رئيس الكيان النائب الشيخ محمد مهدي الناصري ، والعضو فيه محافظ ذي قار يحيى الناصري ، فضلا عن جمع كبير من كبار المسؤولين والساسة ومرشحي الكيان وجمع غفير من جمهوره .
وقال رئيس الكيان الشيخ الناصري في كلمة خلال الحفل ، ان التضامن حرصت على ان تطلق حملتها الدعائية بالتزامن مع ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء ، مسترشدين بالآية المباركة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .
وأوضح ان جمعية التضامن دشنت عملها السياسي والفكري والاجتماعي والإنساني منذ خمسينيات القرن الماضي ، حين كان العمل في هذه المجالات حينها شبه محرم .
وتابع " لقد أنطلقت مسيرة الشيخ محمد باقر الناصري مع أستاذه الشهيد السيد محمد باقر الصدر ، في حركة اجتماعية وفكرية ، ليواجهوا الصعاب والإلحاد بنشر الكلمة الطيبة والدفاع عن الفقراء والضعفاء ".
وأضاف " ثم شأت الظروف ان تسقط الدكتاتورية وعدنا وعاد الوطن وبدأت المسيرة من جديد عام 2003 وبدأت جمعية التضامن تتحرك في المجال الاجتماعي عبر ايجاد روابط اجتماعية وإعادة اللحمة بين شرائح المجتمع ".
وبين ان الجمعية انشات منذ ذلك الحين عدد من مبرات الأيتام لترعى أكثر من 1200 يتيما ، وأسست حوزات علمية لاعداد رجال دين يخدمون الشريعة ، فضلا عن اكثر من 60 مؤسسة اجتماعية وسياسية اخرى ".
واشار الى ان الجمعية فعلت جناحها السياسي في الدورة البرلمانية الأولى والثانية ، وقبلها في الجمعية العمومية ، بالتزامن مع عملها في مجلس المحافظة والحكومة المحلية ".
وأعرب عن أمله بان يتواصل العمل خلال الدورة البرلمانية المقبلة ليكون التضامن ممثلا لأبناء المحافظة بكافة أطيافهم ومناهلهم ، دون التفرقة بين احد منهم ، مؤكدا ان العمل السياسي بحد ذاته ليس هدفا بل وسيلة لخدمة المحرومين والمظلومين والمستضعفين واعادة بناء وطننا المدمر .
وزاد ، " نحن واثقون بأننا لها لأننا انطلقنا من هذا الجنوب الصامد ونحن لها لاننا نضع يدا بيد من دون ان نفرق بين احد على اساس حزب او عشيرة ، ونحن لها لاننا نضع أيدينا بأيدي المخلصين في باقي المحافظات وفي الحكومة المركزية ، ونحن لها لأننا نقف بوجه كل من يريد  ببلدنا سوء من نشر الفساد او الارهاب او الفرقة او التمييز بين الشمال والجنوب".
وأعلن الناصري دعم الكيان للحكومة الاتحادية في ملفي الأمن والاقتصاد المركزيين ، على ان تمنح صلاحيات أوسع للمحافظات في ملف الخدمات ، معربا عن ثقته بوجود كوادر كفوءة في هذا المجال .
واكد ان مرشحي التضامن الى البرلمان سيكونون كذلك أهلا للثقة المنوطة بهم وسيمثلون المحافظة خير تمثيل بعيدا عن الطائفية و المناطقية والعشائرية ، متعهدا باستبعاد كل من يقصر في عمله او يخون الامانة .
وكشف عن ان الكيان رفض تقديم مرشحين في بقية المحافظات ، لانه كان يريد ان يبدأ التغيير من النفس والاهل والمقربين ، وحين يشعر الكيان بانه صار قادرا على تحمل المسؤولية في ذي قار سينتقل بعدها الى المحافظات الاخرى .
وتوقع الناصري ان يكون البرلمان المقبل بلون جديد وان يتخلص من كثير من السلبيات والمعرقلات ، بعد ان شارك في دورته الحالية بقتل الموازنة بدم بارد من اجل مصالح حفنة قليلة لم يفكروا بالناس والضعفاء والمشاريع المعطلة.
وانتهى الى القول " نحن لا نحتاج الى ان نستجدي من هذا وذاك فلنا تاريخ نفتخر به ولنا رجال مستعدون ان يتقدموا الى الساحة ويكونوا بقدر المسؤولية ".
بدوره قال محافظ ذي قار يحيى الناصري ، ان نجاح التمثيل البرلماني لأبناء المحافظة في مجلس النواب سيخلق حالة من التوازن في التشكيلة الحكومية المقبلة وفي توزيع العادل للموارد الاقتصادية وتعويض المحافظة عن الحرمان والتهميش .
واكد ان التمثيل البرلماني لذي قار سيرفد الحكومة المحلية بالمزيد من الدعم ويساعدها على تنفيذ برامجها الخدمية والتنموية بما يمكنها من ان ترتقي بمستوى الخدمات والواقع الاقتصادي والاستثماري وتوفر فرص العمل للعاطلين .
واشار الى ان إدارة الحكومة المحلية في ذي قار ومنذ تسنمها المسؤولية قبل ثمانية أشهر سعت الى تبني برامج مدروسة للنهوض بالواقع الخدمي وتطوير القطاع الاستثماري والاقتصادي لإنعاش السياحة الدينية والاثارية .
وتابع ، ان ذلك تجسد من خلال رسم خطة تنموية في عام 2014 بقيمة 855 مليار شملت اكثر من 20 قطاعا خدميا وتربويا وصحيا ، موزعة على كافة الوحدات الادارية في المحافظة ، وشملت مشاريع عملاقة للمجاري و اخرى لانشاء مجسرات حديثة لفك الاختناق في مركز مدينة الناصرية وضواحيها ولا سيما في تقاطع سوق الشيوخ وبهو الادارة المحلية .
كما نوه بمشاريع اخرى تعمل المحافظة على تنفيذها ضمن الخطة الحالية مثل مشروع علاج مرضى السرطان بكلفة تفوق الـ 30 مليار دينار ومشروع تأهيل كورنيش الناصرية وتأهيل شارع الحبوبي بما يتناسب مع تاريخه ورمزيته كواجهة لمحافظة ذي قار .
واشار الى ان قطاعات البلدية والماء والمجاري والطرق كانت لها حصة الاسد من خطة تنمية الأقاليم التي تبنتها المحافظة حيث بلغت نسبة الأموال المخصصة لها هذا العام اكثر من 70% من خطة الموازنة .
اما في قطاع الكهرباء فبين المحافظ انه تمت المباشرة بنصب المحطة الغازية بأكثر من 500 ميكا واط وكانت متلكئة منذ العام 2006 ، وتم وربط ستة محطات كهربائية متنقلة وإحالة مشاريع بكلفة أكثر من 145 مليار دينار ضمن موازنة 2013 .
وبخصوص الخطة التنموية للعام الماضي أوضح المحافظ انه تمت المباشرة بتنفيذ اكثر من 190 مشروع وبكلفة تجاوزت الـ 500 مليار دينار عراقي ، في الوقت الذي تعاقدت فيه على تجهيز اليات اختصاصية بكلفة 12 مليار دينار لتحسين اداء الدوائر الخدمية كما تعاقدت على تنفيذ مجسر سوق الشيوخ بكلفة 54 مليار والتحضير لانشاء شارع يربط مدينة الناصرية بالمدينة الجامعية .
وعلى صعيد متصل بين الناصري ان إدارة الحكومة المحلية عملت على تشكيل لجان خاصة لحسم ملفات تطويب القرى التي تقع ضمن حدود التوسيع الجديد للمدن ، وأولت المعاقين واسر الشهداء رعاية خاصة وشكلت لجانا لتسيير معاملاتهم وخصصت 48 شقة سكنية من مجمع الشموخ السكني لشهداء الشرطة ، فضلا عن الاتفاق مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية على انشاء مصنع الماني حديث لصناعة الاطراف الصناعية .
وتطرق المحافظ الى القطاع الاثاري والسياحي مشيرا الى البروتوكولات التي وقعتها المحافظة مع الحجيج المسيحي من الفاتيكان واستقدام خمس بعثات تنقيبية دولية للكشف عن المواقع الاثارية .
ولفت الى ان المحافظة استحصلت موافقة اليونسكو المبدئية على إدراج مناطق الاهوار ومدينة اور الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي ، فضلا عن واستحصال موافقة رئيس الوزراء على انشاء محمية في منطقة الاهوار الوسطى بما يجعلها تحت رعاية محلية ودولية .
وفي التعليم ، أشار الى إحالة 28 مشروعا بكلفة 45 مليار دينار لإنشاء وتاهيل المدارس ضمن موازنة 2013 الخاصة بالمحافظة واحالة 122 مشروع بكلفة 147 مليار لبناء مدارس جديدة ضمن خطة وزارة التربية فضلا عن افتتاح مشاريع جامعية .
اما على الصعيد الثقافي فقال انه تم الاتفاق مبدئيا مع وزارة الثقافة على ان تكون ذي قار عاصمة العراق الثقافية لعام 2014 كما اسهمت المحافظة بتقديم الدعم والرعاية لاقامة مهرجان مصطفى جمال الدين ومؤتمر حوار الدين .
و في قطاع النفط تطرق المحافظ الى المشاريع الكبيرة التي رفعت انتاج المحافظة النفطي لاكثر من 135 الف برميل يوميا ، بالاضافة الى استحصال الموافقة الصعبة لتشكيل شركة ذي قار  .
ولم يغفل المحافظ عن الجانب الامني حيث اكد ان المحافظة استحدثت منظومة امنية تعتمد كامرات المراقبة و قاعدة بيانات محدثة ، الامر اسهم في وضع امني جيد.
وانتهى المحافظ الى مطالبة المرشحين ومن سيحضى منهم بثقة ناخبي المحافظة ، بدعم الحكومة المحلية من داخل قبة البرلمان .
وتجدر الاشارة الى ان كيان التضامن يشارك في الانتخابات تحت الرقم الانتخابي 283  وبـ38  مرشحا جميعهم من ابناء المحافظة .
(ت ع ح)

Share |