قبل عدة أسابيع زرت أحد زملاء الطفولة والشباب وأيام الدراسة في الشطرة في بريطانيا.زميل الطفولة هذا هو الآن بروفيسور في الأمراض النفسية في أحد المستشفيات الأنكليزية المعروفة!.في مكتبه الخاص في بيته تستطيع مشاهدة جميع الفضائيات العالمية تقريبا(بما في ذلك العربية طبعا!).يوم الثلاثاء وفي المساء (ولأن النفس أمارة بالسوء!) طلبت من صديقي أن نرى برنامج(الأتجاه والأتجاه المعاكس؟؟؟) السيء الصيت لصاحبه(المهرج فيصل القاسم، لنضحك قليلا "على الأسلوب المؤدب"الذي يستعمله في الحوار"؟؟؟. لم أتصور أبدا أن يرد علي صديقي،الطبيب النفساني الفذ! بكلمات لم ولن أتوقعها أبدا! إذ قال: دعنا يارجل من هذه الكارثة التي حلت بالعالم العربي بصورة خاصة والمسماة بقناة الجزيرة وإنني لاأريد مشاهدتها أبدا وذلك لأن هذه القناة قد تسبب عند الأنسان العربي(الحساس جدا؟) مرض الكآبةDepression,:وأضاف: "هل رأيت صور القتلى من الأنفجارات والحوادث الأخرى المختلفة التي تقوم هذه(البلوة!) بنقلها إلى المشاهد؟ وهل رأيت شريط أخبار هذه القناة المتوحشة(في أسفل شاشة التلفاز!) والتي أعتبرها عدوة العرب بصورة خاصة والأنسانية بصورة عامة والذي غالبية أنباءه عن قتلى في أفغانستان وباكستان والعراق وسورية ومصر واليمن وأمريكا اللآتينية ووو...الخ؟ هل رأيت كيف (يتلذذ بل ويفرح؟) مذيعو ومذيعات هذه القناة المجرمة وهم يقدمون الأخبار عن القتلى والمصابين الآخرين وكأنهم يتكلمون عن إكتشاف طبي لصالح البشرية أو إكتشاف آثار قديمة أو التحدث عن رحلات سياحية جميلة أو وحدة الدول العربية الفعلية؟وإستمر: لاأستغرب أبدا أن تقوم قناة العربان المتخلفين هذه قريبا بنشر عدد الكلاب والثعالب والقطط والفئران ...الخ التي(إستشهدت؟؟؟) أيضا أيدي الجيش العراقي(الطائفي؟؟؟) في قصفه (للأبرياء؟؟؟)في الفلوجة "؟.بعد توقف دام عدة دقائق إرتشف خلالها قدحا من الشاي قال: "يادكتور خلف! لو كان الأمر بيدي لمنعت والله هذه القناة التي (قد) تسبب الكثير من الأمراض النفسية عند الكثير من الناس وكذلك تسبب فقدان الثقة عند الأنسان العربي.إنها قناة عديمة الحياء كحكام قطر لاتعرف غير الكذب والطائفية وتفرقة المجتمعات و(التلذذ) برؤية دماء وعذاب الأبرياء! وشعارها حسب ظني هو إكذب!إكذب!إكذب! حتى يصدقك الناس! تبا لها ولمن يدعمها وما (أغبى) الناس الذين لم يكتشفوا لحد الآن الهدف المخرب لهذه(الطركاعة البدوية المتخلفة!). لم أرد على صديقي لأني أعرف ماتريد القناة القطرية بلوغه ألا وهو تدمير المجتمع العربي نهائيا ولكنني قلت في نفسي:ياإلهي! إذا كان أستاذ الأمراض النفسية (لايتحمل؟) ماتقدمه هذه القناة المتوحشة من كذب ومآسي ووو..الخ، فكيف الحال بالأثر النفسي(اللاإرادي؟) عند الناس البسطاء في جميع أرجاء العالم العربي(بل العالم أجمع!)والذين يعتقدون أنها(قناة رائدة؟؟؟) تنقل لهم بصدق وأناة كل مايحدث في العالم؟. عندما ودعني في المطار قال لي مازحا!(إبتعد ياصديقي عن مثل هذه القنوات التي لاتجلب غير العناء النفسي وسهر الليالي!).