الخيل والخمر والنساء

   حكاياتهم في الليل

يلتحفون بأريج مواقدهم

تتوسطهم مراهقة بدوية تتطاير

من كواعبها مخادع من حرير

وأجساد مباحة تتلوى كأفعى

تداعبها أوتار الربابة

أمام الغرباء

في الهول بنادق

وفي الليل مضاجع

الفجر يسرقون الخيول

المطهمة ويجيلون العالم

بلا حدود

يعرفون الخالق والمخلوق

بلاايمان

لايعرفون الكذب أمام

الفقر والجوع

في الصبح يمتطي فارسهم

حصانه ويطوف حول العالم

متسولاً حاقداً مثقلاً

باللعنة على عالم الحضر

غايته الهروب من المجهول

خجلا من انتمائهم

لأنهم بلا وطن

يعزفون بصمت لموت خيولهم

ويغنون بهدوء عن الغربة

والمسافات الطويلة

وقسوة الخجل

لايعرفون المستقبل

لاينظرون إلى الوراء

كونهم بلا وطن

هويتهم قسوة الوجوه

ورائحة التبغ

ترتسم على جباههم صبغة

ليست من اثر السجود

لأنهم بلا حدود

تية بلا قيود

 سواء أكانوا

من العرب أو الهنود   

                                           سعد عباس حمادي

                                                             العراق / ناصرية