شكرا  للسيد مدير جنسية ذي قار الموقر
وشكرا للسيد محسن البكاء المحترم

في العراق حيث الفساد وانتشار الرشا والمحسوبية  والواسطة تشعر بأنك تعيش في غابة وينتابك إحساس بالفقد والحاجة الى من يعرفك في أية دائرة صغيرة  أم كبيرة ، مهمة أم غير مهمة ..  و يصرخ في خيالك تنين من القلق وعدم الثقة وشعور بأنك تسير فوق رمال متحركة ... هكذا كنت أفور أشبه بقدر  على مرجل والسيارة التي كنت قد أستأجرتها  تشرف على الوصول حيث مديرية جنسية ذي قار .. فانا أكاد أختنق  ، لا أجذب نفسي إلا بمشقة بالغة  ولا أقدرُ على المشي  ... ترى هل يتكرم أحد بالمجيئ لمكان وقوف السيارات القريب  وأخذ بصمتي من أجل إخراج شهادة جنسية لأولادي  أم أضطر للإتكاء على الآخرين ؟ .. أم كيف أصعد درجات السلالم؟  معي كانت العلوية زوجتي وابنتي ..  ذهبتا للسؤال والإستفسار  .. لم تلبثا إلا قليلا حتى جاء معهما السيد المفوض محسن البكاء كان وجهه بشوشا وحنونا .. كأنك تعرفه منذ زمن . و تجزم حين تراه بأن العراق بلد الخيرين وأن الناصرية شجرة طيبة  لا تنجب إلا أمثال السيد محسن .. قال لي هذه توجيهات مدير الجنسية الطيّب ... شكرا للسيد مدير جنسية ذي قار وشكرا للسيد محسن البكاء  وشكرا لكل عراقي أصيل ونبيل يخدم ناسه وأهله دون مقابل  .      

داود الحسيني
شاعر وكاتب عراقي