الحكيم أفضل بديل ناجح في العملية السياسية/رحيم الحامدي
Wed, 16 Apr 2014 الساعة : 9:39

بعد سقوط الصنم والتغيير والانفتاح وحرية المواطن في التعبير عن رأيه وانتمائه ظهرت على الساحة السياسية العراقية الكثير من الاحزاب والتيارات التي لها اصول وجذور عميقة واصبحت تمتلك قواعد شعبية في عموم العراق وحتى العالم ومن هذه التيارات التيار الصدري الذي كانت بداياته عسكرية لمقاومة المحتل لكن فيما بعد انخرط في العملية السياسية وترك السلاح.
عمل تيار الأحرار بعد نزع السلاح، وترك العمل العسكري، والاتجاه صوب العمل السياسي، وتفاعله مع جمهوره الواسع، الذي حصد به أربعون مقعدا في مجلس النواب، وهذا بالطبع عدد لا يمكن أن يستهان به، وهو الذي ساعد المالكي وبدورتين متتاليتين، بالفوز لسدة رئاسة الحكومة، لكنه اليوم انقلب عليهم اثر تَجاهُلِهمْ، في الكثير من التقاطعات، وحدوث شرخ كبير لا يمكن أن يرجع الأمر إلى سابق عهده، وهنا خلق ندا قويا لحزب الدعوة بتحالفه مع كتلة المواطن، والتلاقي على الكثير من النقاط والتي تصب في خدمة المواطن، وهذا ما لا يروق لحزب الدعوة أن يكون له أنداد من نفس المذهب، كونهم الأكثرية في التمثيل لقبة البرلمان، وهنا فقد المالكي العضد الذي كان يتكئ عليه، في الصعود إلى دكة الرئاسة لفترة ثالثة، وبات هذا من المستحيلات، كون فترة المالكي لم يتحقق بها أي شيء على الساحة، في أي منجز يذكر سوى الوعود والكذب والتدليس .
بالأمس القريب ونتيجة تصويت أعضاء كتلة الأحرار، على قانون التقاعد للرئاسات الثلاث، أعلن الصدر انسحابه من العمل السياسي، إثر ذلك التصويت، ومخالفة أعضاءه للتوصيات من قبل سماحته، كون السيد مقتدى الصدر ممن تواجدوا في العمل السياسي من اجل الدفاع عن الفقراء،
لقد فرح البعض من انسحاب السيد مقتدى واتجاهه صوب الدراسة الدينية، بتصورهم سيولد فراغا وذهاب الأصوات لكتلة القانون لان البعض من الذين انسحبوا من التيار سابقا انظموا لعصائب أهل الحق، ويعتبرونهم الأقرب، إن هذه الحكومة الحالية لا يمكن أن تفوز برئاسة الوزراء مرة أخرى.
من عمل بما تمليه عليه المصلحة العامة، وله مشروع حقيقي لبناء العراق هو من سيفوز، ومن راهن على ذهاب الأصوات تجاه الدعوة فهو واهم، لان كتلة الأحرار باقية، وقد عزمت على الدخول بالانتخابات والفوز بمقاعد تليق بقاعدتهم الجماهيرية، وباتجاه معروف، لان الكتلة قد قررت السير بنفس النهج التي اختطه الصدر وأصواتهم إذا افترضنا أنها ستذهب فستكون لكتلة المواطن ... سلام
رحيم الحامدي