جنون البغداديه/جاسم البغدادي
Mon, 14 Apr 2014 الساعة : 0:02

..شرف وفخر للمالكي ان تناصبه فضائيه البغداديه العداء حد الاصابه بهلوسه لعل اقرب وصف طبي لها هو (جنون البغداديه) على نسق جنون البقر والخنازير ..ليست البغداديه قناة عاديه حالها حال بقيه القنوات والكثير منها تهاجم المالكي ايضا , لكنها قناة صداميه بامتياز ..يعرفها القاصي والداني بهذه الصفه ..وامعانا منها في اتحافنا بالمزيد من صدامياتها فقد قرنت وبكل وقاحه واستهتار هجومها على المالكي بعرض (صوره وصوت) أغنيه (لوكال الريس) التي تمجد صدام ..وكعادة الصداميين المقرفه فقد راحت تكررها علينا حد الغثيان ..قد يمتعض البعض من هذه (الترنيمه المشروخه )باتهام كل اعداء المالكي بالصداميين والتكفيريين ..وليس الامر كذلك فكما قلت هناك الكثير من القنوات خصوصا قنوات (الاخوه الاعداء) تناصب المالكي العداء دون ان يتهمها احد بالصداميه ..البغداديه ليست قناة صداميه فقط بل هي اكثر صداميه من صدام نفسه ..وعداءها للمالكي ليس وليد اليوم او المرحله بل يتذكر الكثير ان هذا العداء بدأ لحظه توقيع المالكي على اعدام الطاغيه فتجللت البغداديه بالسواد اسوه باخواتها (الشرقيه والعربيه) وهرع مذيعوها ومذيعاتها لدواليبهم يبحثون عن ملابس الحداد العتيقه ..وهي التي صدعتنا بخطاب الطاغيه صدام عدة مرات بصوت محاميه الدليمي ..لاتدل تلك المظاهر على الصداميه ؟ ..لا ولا علاقه مديرها الخشلوك التجاريه بعدي ولا بعثيه مذيعتها الرفيقه الحزبيه التي ما زالت تتحدث بالعنجهيه البعثيه المشمئزه ..ولا مذيعها انور الصدامي صعلوك عدي والجميع يعرف جيدا طرق الوصول والتملق لعدي صدام والظهور على شاشه قناته وكم من الرقاب سيكسرها المتملق بتقاريره قبل ان ينال التزكيه ويكون بوقا صداميا , ثم يأتينا باكيا , معولا , لاطما على اوضاع العراق المزريه , وهذا بحد ذاته اشد ازراءا من كل الكوارث والنكبات التي يعانيها الشعب العراقي.. أليس من سخريه القدر بهذا الشعب المنكوب ان تظهر تلك القناة وكأنها تحارب الفساد والنهب وهي التي لا تُبث الا بأموال هذا الشعب المنهوبه من ازلام صدام ..وهل شخصيه الخشلوك واتجاهه مجهوله كمصدر ثروته التي سواء اختلسها بشطارته بعد هلاك عدي ام انه ما زال احد ألأمناء على ثروات الطاغيه وعائلته وعددهم بالمئات وهذا الاقرب حيث نقل بعض اقرب اقرباءه عنه انه لا يستطيع التصرف بمئة الف دولار لوحده تبقى تلك الاموال هي اموال الجياع من ابناء هذا الشعب الذين لم يجدوا من يستردها لهم ووجدوا من يقايضهم هم انفسهم باللصوص ...الخدمه التي تقدمها البغداديه للمالكي هي تذكيرنا باعظم انجاز صنعه الرجل في كل تاريخ العراق وهو اعدام الطاغيه صدام ..واذا كانت رغد صدام تتوعد المالكي انه سيدفع ثمن ذلك فان مجرد التصويت للمالكي لاجل سلب الفرحه عن الصداميين وكبتهم واغاضتهم يُعد مبررا كاف جدا لكل من يريد التشفي من صدام وجلاوزته وابواقه الاعلاميه ..ما لا يعرفه الصداميون انهم لو هاجموا الشيطان نفسه لاصطففنا معه ضدهم تحت قاعده (عدو عدوي صديقي) وقد يصدق الشيطان ولو كان كذوبا لكن الصداميين لا يصدقون ابدا ...لو تجاوزنا عن كل ذلك فان التفرد باتهام المالكي دون المئات غيره من طواغيت العمليه السياسيه وجبابرتها دليلا اخر على كون هده القناة موجهه بثمن مدفوع ولغايه واحده لاغير وهذا الامر يحتاج لاعادة نظر في التعامل مع مشروعيه تلك القنوات المهرجه فمثل هذا السلوك بغض لنظر عن اي اعتبارات اخرى ينافي تماما مبدأ حريه التعبير والاعلام بل هو وصمه عار بوجه الاعلام الحر الذي تفترض فيه الحياديه والامانه واحترام توجهات الناس الاخرى واذا كان من التجني على الاعلام الحر مطالبه القنوات الصداميه الالتزام به فلابد ان يكون هناك قانون رادع لوقف هذا الاستهتار اللااخلاقي تحت ذريعه حريه الاعلام ..نعيد القول .. البغداديه قناة صداميه موجهه ضد شخص واحد هو المالكي والسبب معروف ومعلن عنه قديما ولعل الفاصل الاستعراضي السخيف الذي تعرضه بطعن البهلوان للملك واسقاطه صريعا والذي ترمز به لدورها باسقاط المالكي هو اوضح وصف لماهيتها وكونها مجرد بهلوان اعلامي تافه ..لكن الغريب والمثير ان معظم ضيوفها من السياسيين يوصفون غالبا بالبهلوانيه الاعلاميه ومن تيارات مشكوك باصابتها بوباء الصداميه والطيور على اشكالها تقع ..