من يرفض حكومة الأغلبية السياسية (بعد الأنتخابات)لايريد للعراق خيرا !/ الدكتور خلف كامل الشطري-المانيا
Sun, 13 Apr 2014 الساعة : 23:04

عندما جدد السيد المالكي أمس مطالبته بقيام حكومة الأغلبية السياسية في العراق بعد الأنتخابات القادمة وذكر الأسباب لذلك ثارت ثائرة (أعداء العراق!) وجاءت الأنتقادات والتحفظات من(كتل سياسية مختلفة؟) بحجة أن مثل هذا (الهدف!) لم ينجح ومطالبة في نفس الوقت على(ضرورة الشراكة في الحكومة المقبلة؟؟؟). ماأثار حفيظتي حقا هو رفض بعض (الكتل الشيعية؟)هذه الخطوة التي تعني إنقاذ العراق من المأزق الذي حل به منذ سقوط الطاغية قبل 11عام وبسبب حكومات المحاصصة الطائفية المقيتة التي كادت أن تدمر العراق !.هناك بعض الحقائق التي أود أن أذكرها فيما يخص(تصميم!) السيد المالكي وكتلته(دولة القانون) على المضي قدما نحو تشكيل حكومة الأغلبية السياسية التي إنتظرها وينتظرها العراقيون العرب الشرفاء(سنة وشيعة!) بعد الأنتخابات بفارغ الصبر. في جميع دول العالم الديموقراطية تتكون الحكومات بعد الأنتخابات من بعض الأحزاب(الفائزة!) والأحزاب و(التكتلات!) الأخرى تؤلف المعارضة.وألمانيا(التي أعيش فيها!) مثال على ذلك!.وهذا هو المألوف
في الأنظمة الديموقراطية الصحيحة .الشيعة الذين يرفضون حكومة الأغلبية السياسية(يسبحون وللأسف ضد التيار الشيعي الذي يريد الخلاص بكل الطرق من الأبادة المرتبطة"عضويا"بالمحاصصة الطائفية المقيتة!) ،وهذا يعني أن هؤلاء(الشيعة؟) هم في الحقيقة(أعداء للشيعة اللآخرين والمذهب الشيعي الطاهر؟شاءوا أم أبوا!).إنه البرهان الواضح أن هؤلاء (الناس) لايفكرون إلا بمصالحهم لأن أكثرهم لايفكر إلا في المال والأرصدة في البنوك ولو على جماجم جميع البشر وخاصة الشيعة!، وغالبيتهم تحركهم العاطفة وليس العقل، وتبا لمن تحركه عاطفته لأنها الدليل على(الغباء!).لقد رأينا وللأسف الشديد معظم من ذكرتهم أعلاه قد نسوا المبدأ ومخافة الله وصوتوا أيضا لصالح المادتين 37و38 المشؤومتين من قانون التقاعد ضاربين بذلك عرض الحائط تعاليم ونصائح من قدمت عائلته الشريفة أكبر الشهداء في النضال ضد الطاغوت صدام وحزبه الفاشي لقد كان متوقعا أن يرفض النجيفي وعلاوي وكتلة(متحدون الطائفية!) ومن هم من(طينتهم!) حكومة الأغلبية السياسية وذلك لأن قيامها يعني نهاية إستهتارهم في الحكومة( وبدرجة أقل نسبيا في البرلمان!)وذلك لأن المهزلة ستنتهي عندما لم يشتركوا في الحكومة حيث لايمكن لهم أن يكونوا (مع الحكومة إسميا وضد الحكومة فعليا!) وكما هو الحال منذ سقوط الصنم و(بفضل) حكومة المحاصصة الطائفية!.وسوف تنتهي هذه الكارثة المزمنة!.
أن أول من رفض ويرفض حكومة الأغلبية السياسية(وبحجة التهميش والدكتاتورية ووو من الكلام السخيف!) هم الأكراد!.أجل أكراد مسعود(أكرر:أكراد مسعود!) أصبحوا سرطانا(قاتلا!) في الجسد العراقي! لقد تجاوز السيد مسعود وأكراده كل الخطوط الحمراء وإن العراق سيدمر إن إستمر الأكراد بأفعالهم المشينة ووقاحتهم التي أصبحت مضرب الأمثال عالميا!.مسعود وأكراده يعلمون علم اليقين(ولم لا! وقسم منهم قد درس القانون الدولي أيضا في الخارج!) بأن قيام حكومة الأغلبية السياسية (سينهي) أو سيحد من نفوذهم ومطالبهم التعجيزية وقد يؤدي هذا إلى إنفصالهم(المحسوم سلفا!) مبكرا قبل تحقيق مطالبهم التعجيزية ونهب الخزينة الأتحادية والسيطرة على أراضي عراقية(عربية)وضمها لأقليمهم المبجل ووو...الخ!.ولهذا السبب يقاوم الأكراد بشدة مايطالب به العراقيون العرب الشرفاء منذ سقوط الطاغية علما أن الأكراد يعلمون أن حكومات الأغلبية السياسية في الدول الديموقراطية(ومنها طبعا دول أسيادهم والذين يعتبرونهم أمثلة وقدوة لهم!) هي التي تمثل الديموقراطية الحقيقية . أرجو أن يعي العراقيون العرب أهمية الأنتخابات المقبلة وبأنها إنتخابات حاسمة للعراق !.هذه الأنتخابات قد تحقق وحدة الشعب العربي العراقي وتقضي على الطائفية والأرهاب وتؤدي إلى التقدم والأزدهار إذا تم تحقيق حكومة الأغلبية السياسية وعلى أسس صحيحة أو(لاسامح الله!) قد تؤدي إلى تدمير مالم يدمر من البلد لحد الآن إن إستمر تبني مايسمى حكومة الشراكة الوطنية المهزلة
أتمنى أن يبتعد العراقيون العرب(وخاصة الشيعة!) عن العاطفة وينتخبون بحزم وأناة من يريد تقدمهم والقضاء على الأرهاب في البلد ووضع حد للأستهتار والشوفينية والطائفية والذي يطالب(أو يطالبون!) بقيام حكومة الأغلبية السياسية!.أن السيد نوري المالكي وكتلته(دولة القانون)والتكتلات المخلصة(أكرر:المخلصة !)والغيرإنتهازية والتي تسعى إلى تحقيق الهدف نفسه هم (صمام الأمان) في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العراق والمذهب الشيعي الطاهر بصورة خاصة