دروس و أنوار من زبور آل محمد(ص)/عزيز الخزرجي

Sun, 13 Apr 2014 الساعة : 22:51

بدأت في مساجد العاصمة الأسلاميّة بطهران دروس شرح و تفسير و قراءة (الصّحيفة السّجادية) للأمام ألسّجاد(ع) الذي هو ألأمام و الخليفة ألرابع لأمة الأسلام بعد الرّسول الأكرم محمد(ص) و بإشراف أللجنة ألتأسيسيّة لنشر علوم القرآن و بآلتّعاون مع مؤسسة ألزّهراء الأطهر, و بإشراف ألّسّيدة الفاضلة شيرين نيشابوري.

و من أبرز هذه المساجد ألتي تقيم تلك آلدورة الألهية هو مسجد الزهراء(ع) و مسجد المهدية المركزي, و يتركز الحضور على شخصيات عديدة و أعضاء التعبئة الأسلامية و غيرهم من آلمسؤوليين.

جاء ذلك في تصريحٍ للوكالة الدّولية للقرآن الكريم في إيران(إيكتا), و آلجّميل أن آلمسؤولة عن إدارة هذه الدّورة هي العالمة ألفاضلة شيرين نيشابوري ألحاصلة على درجة الأجتهاد في العلوم الأسلامية, و إنّ المدة الزمنية المتوقعة التي تمّ تحديدها مبدئياً لأجرائها هي تسعة أشهر بدءاً من هذا الشهر الجاري و تكون إسبوعياً لمدة ساعتين.

و آلجّدير بآلذكر انّ الكتاب ألرئيسي ألّذي سيُعتمد كأساس و محور في الدورة من تأليف الشيخ ألعارف حسين أنصاريان و هو عبارة عن خمسة عشر مجلّداً يختصّ بمعاني و شرح و تفسير أبعاد زيور آل محمد عليه أفضل الصّلاة و السّلام, علماً أن المشرفة على مؤسسة الزهراء السيدة نيشابوري هي آلتي ترعى إقامة هذه الدورة و تُدرّس بنفسها أيضاً في مسجد أبي الفضل العباس(ع) الكائن شرق العاصمة الأسلامية المباركة.

أتمنى على ألعراقيين و أمة العرب و بآلأخص ألأوساط آلحوزوية فيها أن يتعلّموا من هذه المؤمنة العالمة المجاهدة ألتي تخرّجت من مدرسة آلأمام الخميني(رض) و حفيده السيد القائد الخامنئي و من تلك الأمة المجاهدة؛ طريق المعرفة الأسلامية الصحيحة و التحرر من النزعة التقليدية عبر إقامة مثل تلك الدّورات ألمركزية لإحياء الأسلام الأصيل في وجود الأنسان آلهادف عبر نظام عادل يحكم الناس بدل الأسلام التقليدي المعروف و الأنظمة الدكتاتورية في العراق و آلامة العربيّة الضّالة و التي لا تخدم الناس بل حطمت روح الأنسان و كرامته, حتّآ سبّبت عزوف الناس عن الأسلام و اللجوء للأحكام العشائرية و القومية الجاهلية بدل الأسلام رغم مرور القرون, لينحسر على طبقة طفيليّة خاصة تعتاش على الأسلام بدعوى تمثيلها له تحت أسماء و مسمّيات معروفة, و يختصر جلّ عملها بجمع أموال الناس و تبرعاتهم لوضعها بأسماء أبنائهم و أصهارهم في بنوك لندن و سويسرا لدعم القدرة الأقتصادية لليهود الذين يسيطرون على تلك البنوك عن طريق المنظمة الأقتصادية العالمية.

و هذا هو الفكر الأسلاميّ المحمديّ الذي أحياه من جديد أهل فارس و الذي يتمسك به هذا القوم الأصيل بعد إسقاط الدكتاتورية ألصّفوية على يد ألأمام الخميني(رض) و إقامة نظام ولاية الفقيه الذي وحده اليوم يُمثل النيابة العامة للأمام الحجة(ع) و هو الخليفة الثاني عشر في الأسلام آلخالد بعد رسول الله (ص) !

و الجدير بآلذكر أيضاً؛ أنّه و بعد مرور 15 قرناً على تلك الصّحيفة ألسّجادية التي تحي القلوب و تصنع الأنسان الرسالي نرى إنّها ما زالت فاعلة و ضرورية في حياة الأنسان المؤمن كعدل لمضامين آلقرآن الكريم و أبعادها الفكرية و الرّوحية والقانونية و الحقوقية حتى سُميّـت بزبور آل محمد, و آلله تعالى أعلم حيث يجعل خلافته الحقيقة للأمة و الأنسانية و آلحمد لله على هذا الدين القيّم!

و لا يفوتني في هذه المناسبة ألأشارة إلى أن الفيلسوف الفقيه محمد باقر الصدر(قدس) قد كتب تعليقاً هامّاً للغاية على آلصحيفة السجادية وضعت في مقدمة إحدى طبعات الكتاب .. إختصر فيها ببلاغة عالية معالم النظريّة الأسلاميّة و أبعاده الرّوحية لبناء الأنسان, يرجى التركيز على مضامينه الرّوحية العالية, و الحمد لله على نعمه و آلائه.
عزيز الخزرجي  

Share |