تجتمعون بأحزابكم في دهاليز خاصة وتعقدون لها المؤتمرات والندوات واللقاءات وهذا شأنكم وشأن السياقات الحزبية وأنظمتها الداخلية ذلك ديدنكم بشتى مسمياتكم سواء كنتم أسلاميين أو ليبراليين ... أما نحن المرجعيون أي أتباع المرجعية فلانتبع حزبا ولاتيارا سوى مرجعيتنا لذلك نكون في المعتركات والتقلبات التي تمرون بها كالمتفرجين في الملاعب الرياضية نرى أخطائكم بوضوح ونشخص الخلل والعيب الذي يحصل في الساحات السياسية والعسكرية في مفاصل التزاحم الحاصل بينكم بينما أنتم لاترون سوى أخطاء خصومكم ...

أما مرجعيتنا الرشيدة و التي نستمد منها تشخيص الخلل أنى يكون ونستمع لها في كل آن وحين ونحيد بها عن الحرام ونجتذب مسلك الحلال منها وإن قل ... نأخذ الفقه منها والعبادات والمعاملات .... وهي مسؤولة علينا وحريصة على حالنا ولهم في رسول أسوة حسنة(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ( 128 )) ...

توليتم المسؤليات بعد تغير النظام الدكتاتوري وحصل تقدم وتراجع وتقدم في أحوال السياسة العراقية ذات الطابع الديمقراطي الفتي بمساندة المرجعية الدينية في أدق تفاصيل البناء السياسي الحديث فأستقام بنا الحال وكل تخبط تصححه لكم مرجعيتنا لكن وصل بكم الحال أن لاتأبهون لقولها في تشخيص اخطاء الخدمات والتآلف والتآخي فملئت بطونكم الحقد والكراهية لبعضكم البعض وصار كل منكم ماخلا القليل همه التسقيط لأخيه أبن أمه وأبيه لكي تنالوا خاطئين كسب ود أتباع المراجع المستقلين ...
أما في مرحلة الدعاية الأنتخابية تصبحون أنتم أتباع المراجع وأبناءها تتلقفون كلماتها فتأولونها بتأويل متى ..وتأويل يوحنا ..وكأننا لانفهم من المرجعية شيئا وأنتم أصحاب الفهم والأبداع الديني لكوننا أعطيناكم القيادة السياسية بالآنتخابات فصرتم الاب الروحي للمستقلين قبل المتحزبين لأحزابكم ...
مانلاقيه الان من مشاق وأذى منكم أنكم لاتأتون أبواب فتوى المراجع ولاتستمعون لخطب الجمعة إلا في ألايام القريبة من الدعاية الأنتخابية ...وصار من لايؤمن بتأويلاتكم التي تفسرونها زورا من أقوال المراجع كافر بربه ومرتد ربما يحل قتلة وتسبى عياله في موازين قصاصكم الحزبي ....

نعم أنتم لاتعرفوننا وبيننا وبينكم حجاب في المنافع والتعيينات حال تحصيل مرادكم ونصنف في موسوعتكم الى فلان لايوالينا وعلان موالي لغير خطنا فتتساقط وتذوب وتبتعد عنكم نصح المرجعية بعد فرز المقاعد بعد أن أتيتمونا ولمرجعيتنا صاغرين في الانتخابات تستجدون أصواتنا وكأنكم مارد مصباح علاء الدين لسان حالكم يردد(( شبيك لبيك حزبي ومرشحي بين يديك )).. لكن قلوبنا كبيرة كما هي قلوب مراجعنا نعطيكم كل شي وتتفضلون وتمنون علينا بأدنى شئ ... نحن سعداء لكون قادتنا المراجع لكنكم ماأن تتنصبون تقبلون علينا بالمواجع ...
أنتم متفرقون لكننا متوحدون نحبكم في الوحدة ونصغركم في الفرقة من يعمل منكم بمبدأ أسقاط الخصم سننحسر عنه كما ينحسر السيل في الجزر ولارجعة منا لكم بل نتبع وننتخب دعاة الوحدة في الصف والنسيج المنافس لكم .... لاتبالوا بقولنا وأتبعوا أقوال متحزبيكم الذين يسعون الى رضاكم بشتى الوسائل ومسح الاكتاف لكم لكننا لانمسح عنكم سوى غبار الفرقة والشتات والابتعاد وسوف نؤازر ونساند منكم من دعا لوحدة صفكم وصفنا وإن لم ينال مبتغاه .