( توم) و( وجيري) ..في العراق انموذج استثنائي في الكذبولوجيا الحكومية !!- احسان محسن العبود

Sat, 20 Aug 2011 الساعة : 0:52

عبة الاكاذيب المتبادلة والمنافع :        
       لا ادري هل يبرأ الوطن من جراحه ويقف على قدميه شامخا يحافظ على سيادة ارضه ويحتضن ابناءه بحنان ؟ ام يبقى ( الرجل المريض الغني) الذي ينتظر أعداؤه وبعض ابنائه، موته ثم الانقضاض عليه وتقسيمه إلى شرائح سمينة فيما بينهم ؟ فأني ارى ، واتمنى ان اكون واهما ، بأن طولك يقصر من الشمال والجنوب وبقيت بلا رأس ولا اقدام ، ومن الجانبين طعن خفي يحز الخاصرة ،اما وسطك فقد صار مسرحا يؤدي ( توم) و(جيري) مسرحياتهما عليك فأصبت بقصور في احشائك وبقيت جثة من الناحية الطبية ، ماتت سريريا.
    
     ففي  افلام ( توم ) و (جيري) نرى كم مرة تقطع ثيولهما، ويرمي احدهما بالآخر بعدوانية على الجدران لدرجة تنشق فيها وتبتلع جثته ، او ان اليد الرهيبة  لـ ( توم) تمسك بضحيتها لدرجة توحي للاطفال انها ستطبق عليها ثم تلقيه لقمة طيبة في فمها وينتهي المسلسل ونتخلص من الحاح اطفالنا بأحتكار التلفاز لمشاهدة  حلقاته التي قامت على اكبر كذبة في الطبيعية وهي صداقة (القط للفأر) ويستمر مسلسل الضحك على الذقون بأستخدام الرصاص والبنادق وسبك المؤامرات ومحاولة القاء الاخر بالتهلكة او الحجز في متاهات قاتلة الا ان هذا العداء الطبيعي يتلاشى تماما عندما يستحوذان على قطعة جبن لذيذة فيأكلانها ( بالمحاصصة او المشاركة اوبالحيلة التي اعتادا عليها) وينتهي الامر وكأن شيئا لم يكن اما الدمار والخراب فيكون نصيب المسرح والديكورات الجميلة والبيوت الانيقة، وهكذا فأن المسلسل يبدو ان اخراجه وضع من اجل هذا الهدف ، وهو التدمير والكذب المنمق.    
    وبنفس الاسلوب تدار الحياة السياسية في العراق في الوقت الراهن يضاف إلى ذلك تشابك ( الانانيات والفوبيات ) المفتعلة التي هي مخاض انعدام الثقة والتخندق الجاهلي الذي يجعل الفرد يعتقد ان مايجنيه ، حقا او باطلا ، نوع من الولاء لجماعته وعلى هذا المنوال  يجري السباق بين ( البطل المعذب ) و (البطل المنتصر ) ظاهريا... فيبدأ المسلسل بحرب ( الكلمات ) ويتطور الامر إلى امتشاق ( السيوف الخشبية ) واستعراض ( العنتريات) والتصريحات في الفضائيات التي نجد كثيرا منها يخلو من اللياقة والدبلوماسية وكأنه لارجعة في الامور الا انه بعد ايام تشاهده يترأس وفدا إلى الخارج يمثل العراق والحكومة او في جلسة اخوية تضمه مع الطرف الذي مزقه بدون رحمة ،  وقد نسي قبل ايام تصريحاته الصاخبة التي لاتشاهدها حتى بين الدول المتحاربة ...على شاكلة ينطبق عليها المثل العراقي..( بالوجه مرايا وبالكفا سلايه!) ... سئمنا تهديدات الواحد للاخر والاتهامات .. التهميش في حين يمارس هو نفس الشيء .. الانسحاب إلى حدود ( حزيران ) وهو غير صادق في دعواه .. الطيران إلى الفضاء و التلويح بعودة العنف ،تكوين حكومة الاكثرية وهو غير قادر على ذلك .... شيوع الفساد ... والنقطة الاخيرة هي الصحيحة فقط وقد فضحها الشعب وليس السياسيون، وانما السياسيون اتخذوها عصا للتلويح بتشويه الطرف الاخر ومادروا انهم (في الهوى سوا) .
    ان المصادمات الكلامية ومحاولات التسقيط  ومحاولات القضاء على الاخرين و ( الزعل) هي مفاهيم ( توم جيرية) والشعب يعلم بها ويدرك انهم اذا وصلوا بيوتهم يلومهم الاهل والاصحاب عليها ، ماذا فعلتم ؟ ماذا تريدون اكثر من هذا ؟ هل كنتم تحلمون بهذه النعمة التي هبطت عليكم؟ لماذا ( تريد تجفي نعمتك بيدك ؟ .. يابه اكل  ومصمص !) وبعد ان يخلع ملابسه وينزل في مسبح الحديقة وبعد ان يرتوي جسده اكثر ما يمكن من الرطوبة التي تبدد عنه حرارة صيفنا اللاهب يتمدد على فراشه والبسمة على محياه وينادي على لائميه .. ماذا تريدون ؟ اليست هذه الجمل هي التي جاءت بي إلى هذه النعمة؟ نعم لم اكن احلم بها مطلقا، لكن تلك التصريحات اردت بها استمرارية الكذب على الذين خدرت عقولهم فأنتخبوني نكاية بالطرف الاخر الذي يوجسون خيفة منه  ، وفي نفس الوقت هي اشارة لخصمي بأني مازلت وراءه فتصريحاتي  وسيلة لآسعاد اتباعي بأنني مازلت على العهد فأحظى بأستمرارية رضاهم وان المنصب لم يبدلني وان مايفكرون به أؤمن به  اما بخصوص مهاجمة الطرف الثاني فهي العاب هوائية (لاتضر من قيلت فيه، ولا تنفع من قيلت له)،فأحدنا يكذب على الاخر ونحن الاثنين نكذب على الشعب وبهذه الطريقة الماكرة ارمي عصفورين بحجر واحدة ولا نخسر شيئا فاطمئنوا... نعم هذه اسلحة ( اصحاب الايكة ) وازدواجية المواقف  فهذه (الدبكات السياسية) و( الرقصات الهمجية) لاتدمي احدا من اولئك الممثلين وانما يقع طائلها على جسد الوطن الذي خارت قواه وفري كبده وعاب قلبه وتفرقت اعضاؤه، انها قصة (توم وجيري) مع الفارق الكبير وهو  أن (توم وجيري) البشري يولد بقسوة الكراهية ويفرض عليك عنوة الحقد والانتقام الامر الذي ترتب عليه التمزق القطري وشيوع الفساد بأسوأ اصنافه فضاعت حقوق الشعب .. فئة متخمة لاتجد مكانا يستوعب اموالها وطبقة معدمة رثة  يشكو ابناؤها العطالة والبطالة وضنك العيش حتى ولو كانوا يمتلكون الامكانات والتحصيل العلمي ، لآن المناصب والتعيينات وفرص العيش تكون على اساس قاعدة ( اما لهذا واما لذا) أما الذين بينهما فلا مكان لهم في هذا التصنيف... وانما يكون الفرد من هذا النوع كجرم سماوي ضيع مساره وتاه بين مسارات اجرام اخرى التي لابد ان تشده يوما بجاذبيتها فتصدمه فيتناثر حطاما في الفضاء فيصبح نسيا منسيا لذلك مازلنا ندور في حلقة مفرغة بعيدين عن تحقيق أي انجاز وسنبقى كذلك اذا ظللنا نرتدي العباءة التي تخفي تحتها الدجل ونزعة التسلط والاحتقاروالكذب والفساد.
 
 الوزارات في الامتحان الشفوي:

    ان من شاهد الجلسات التي عقدها السيد رئيس الوزراء مع السادة وزرائه لتقييم منجزاتهم (الراديكالية) في بنية البلاد بعد مدة ( المائة يوم) التي قضوها في ادارة وزاراتهم الانيقة في ديكوراتها بدت وكأنها مباريات خطابية لبعض ماشاهدته) او هي اقرب إلى الامتحانات الشفوية التي تجريها المدارس لطلابها ، كل يفتل عضلاته ( الادارية ) ويسرد جهوده ويوضح خطة عمله التي ستنفذ او بدأ بتنفيذها بعد ان خصص لها الترليونات والمليارات من الدنانير العراقية ( الاسيرة )التي  صرفت او ستصرف على مشاريعه (العملاقة ) والتي ستجعل العراق جنة الله على الارض !!!
    وبلا شك فأن السيد الرئيس يعلم ، وهذا داؤنا المزمن ، اننا بارعون في الانشائيات التي تجعل من ( اللا شيء اشياء ) لا بل قادرة بكفاءة عالية على وضع سيناريو يصور قيام حرب عالمية تشنها الدول علينا وتستخدم فيها كل انواع الاسلحة المتطورة ، لكننا بحمد القيادة المظفرة نخرج منتصرين والذين ارادوا لنا اذلالا يخرجون خائبين يعضون اصابع الندم على تجارتهم الخاسرة ،وهي في الواقع لا اساس من الصحة.
   وقد ادرك الرئيس جزء من اللعبة التي تعرض امامه  اذ لم يتطرق احد إلى العلة الرئيسة في الموضوع، وهي الفساد،ولكن لم يكن معهم صريحا في هذه النقط بالدرجة المطلوبة  وربما طرح هذا الموضوع  للايحاء بأن عهدا جديدا قد بدأ، فقد اشار اليها ايجازا وهذا لايعالج جسدا اصبح مزرعة لآمراض غير معلومة ،وعليه فأن بقاء هذه العلة ( الفساد) سوف تصبح مليارات الدولارات المخصصة للمشاريع لاجئة بآمان في مستوطنات المفسدين وتبقى مدننا كمقابر قديمة يخيم عليها الظلام الدامس لآن الجميع يسبحون في نفس البركة ويشربون من ذات الكأس فلا يهمهم شعبا ولا وطنا. لذلك فلا احد يقرب هذه التلة او يحاول تهديمها ،اما اذا تكلم عنها احد فهي لاغراض دعائية بحتة ، لآنها منهل عذب للجميع.
    وعليه، فأن مايحدث مضيعة للوقت ... فلا منجزات ولاحرث ولا غراس ، وانما ارقام وهمية تفتقر إلى الفعل مسطرة على اوراق معطرة يتلونها على مسامعكم بجدية مصطنعة لعلها تخفي ما وراء الاكمة .
اما ابناء الشعب فلم يجدوا في تلك الحكايات مايغير شيئا في حياتهم التي تسير من سيىء إلى اسوأ ، لذلك استقبلوا تلك الجلسات ( البارونوياوية ) كما استقبل الناس وزارة المرحوم (ارشد العمري)في منتصف الخمسينات بشعر المرحوم(اليعقوبي) حينما قال تهكما بالوزارة،بالرغم مماعرف عن المرحوم(ارشد)من الحزم:

قالوا الوزارة شكلت برئاسة العمري ارشد
فآستقبل الناس الوزارة بالصلاة على محمد
وكلنا يعلم ان العراقيين حينما لايعجبهم كلام محدثهم او ان مايسردعليهم مداف بالكذب والاوهام يتلون الصلاة على النبي (محمد) كناية او اشارة إلى المتحدث ان اقوالك كاذبة ومستحيلة وان الصلاة على محمد يبعدنا عن أثم الكذب الذي هو اعظم جريرة في الاسلام فأبعد عنا يبعدك الله .
   ان تلك الجلسات التي استقبلها الناس بالصلاة على محمد، لم تكن سوى مسرحيات بدائية تفتقر إلى الواقعية والصدق ،وان تقييم اعمال الوزراء لايكون بسماع (قصائدهم) التي لا وزن لها ولا قافية ولا بالكلمات المرتعشة التي يبللها البعض بريقه في سبيل اخراجها بسهولة... وانما كان حريا برئيس الوزراء ان يسأل وزراءه ماذا حققتم من وعودكم التي نثرتموها على الشعب (بعد مظاهرات الجمعة المخيفة ؟ ) واشير على تأكيدها في البرلمان وهي :
      توفير فرص عمل للعاطلين وخصوصا لخريجي الجامعات ؟
     تحسين احوال المتقاعدين ورواتبهم ؟
     تثبيت اصحاب العقود العاملين في دوائر الدولة من اصحاب الشهادات الجامعية وغيرهم من الخريجين؟ الخدمات : الماء الكهرباء ...؟
     وانت ياوزارة التجارة هل مازلت (  المماطلة والتلكأ في ايصال قوت الناس ماركة اصيلة مسجلة بأسمك؟) اين الشايوالسكر ومنظفات الغسيل والحليب ؟ وهل سيبقى الناس يستلمون حصصهم بآجال متباعدة ؟ ان هذه الاسئلة هي التي تهم الناس ،وليس الاكاذيب الملفقة والاباطيل المنمقة ؟
   وكذلك الحال بالنسبة لوزارة المالية ماذا فعلت في سبيل ايجاد فرص للخريجين؟ وماهي الاجراءات التي اتخذت من اجل تثبيت العقود ؟ ام مازلت تخصصين درجات بـ (بالكومة) لهذه المؤسسة او تلك، وتشحين على غيرها بشكل مريب؟ وهل ان التعيينات للبعض دون الآخر خارج نطاق الدرجات المعلنة ستراتيجة ثابتة في عملكم ام صدفة؟ انها اسئلة بحاجة إلى جواب ...كلنا يعرف الجواب..ولكن امرنا إلى الله القدير.
     
الاكاذيب في التعيينات :

    ان الجميع في الحكومة من اعلى كرسي حتى البواب البسيط يعلم ان التعينات في العراق على نوعين : الاول سري وهو لابناء ومريدي رؤوس القوم لايعلم بها احد وانما تعرفها عندما تعرف مواطنا يعيش بصورة بسيطة لكنه  تراه بعد ليلة وضحاها يرتدي افخر الملابس ويركب احدث سيارة ويشتري اجمل الضياع ويغير موقع انفه فينقله من وسط الوجه إلى هامة الرأس حينذاك يتأكد لك انه قد اكمل تعميده وترسيمه من قبل (كاهنه الخاص) ليصبح راشدا حتى ولم ينبت الشعر في شاربيه .
  اما النوع الثاني : فهو الذي يعلن على مواقع الوزارة الالكترونية ، وهو بمثابة ذر الرماد في العيون لآن هذه الوظائف هي الاخرى توزع على فئات مخصوصة من المعارف او الذين يملكون اللالىء مع بعض الاستثناءات القليلة.
الكذب وابناء العم :     
    
   وهكذا صار الكذب مفخرة والوساطة جرأة والوزارة شطارة ومخزنا يوزع على الاتباع ماغلا وعلا من المناصب  ،فالذين يقدرون (ابن العم) يعينونه في وظيفة ويدسونه في احدى دوائر وزارتهم،  اما الذين لاتحصيل علمي عندهم ، فيبتكرون لهم عملا مثل  (بستاني) اوعامل خدمات ويعينونه على الملاك الثابت وليس بعقد مؤقت ، واذا لم يصدق احد فأقترح على  من بيدهم الامور، الطلب من الوزارات، اعتبارا من اعلاها إلى ادناها، ان يقدموا كشفا بأسماء من عينوا خلال اوبعد فترة (المائة يوم) في مؤسسات دوائرهم خارج الدرجات المعلومة في مواقعها الالكترونية، ليتبين لهم كم من ( الاحباب) عينوا خارج نطاق الجاذبية، ولكن لا اعتقد ان احدا يفعل ذلك لآنه ( انت اس ،وانا اس واثنينه نلحس دبس !) لذلك تجد كل واحد يمتص مايمكن امتصاصه من الرحيق المختوم من خزانة وزارته ، لانه لا سائل له ولا مسؤول عليه،اذن لامانع ان يضرب كرته برجله اويدخلها بيده إلى المرمى مادام  انه لايوجد حكم او مراقب خط في الساحة  يمنع الخطيئة، اللهم الا اذا  انتشر عفن ما ابتلع وازكم الانوف بشكل يثيرالسخرية ، حينذاك يدغدغ من (صرته) قليلا امام الاعلام ،ثم يترك بآمان وعافية بعد ان ادخر القرش  الابيض إلى اليوم الاسود..
   في حين ان الاخرين الذين يسترقون (ابن العم)ويريدون منه ان يكون  حصانا في عربتهم وطباخا يدهن لقمتهم ،  يلجأون الى طريقة اقل ذكاء في تعيين (جلسائهم) وهي تعيينهم في وظائف تتطلب تحصيلا دراسيا خاصا (  كالوظائف العسكرية) ،فقسم يجعلونهم في الخدمة ، والاخر يخصص له رتبة وراتبا ويحال على التقاعد، في حين ان غالبيتهم لاتتوفر فيهم الشروط المطلوبة لذلك فأن استلام هؤلاء للرواتب يكون مرهونا ببقاء (اربابهم)بالسلطة الا اننا نعلم ان السلطة تتداول مرة كل اربع سنوات، لذلك فمجيىء أي سلطة تحمل ولو بعض الحرص على موارد الدولة ستنهي خدمات هذه الفئة وتستقطع رواتبهم غير القانونية ، وبذلك فأن اربابهم قد قسوا عليهم اكثر مما نفعوهم من حيث لايعلمون ، لآنهم وهبوهم ما لايملكون ،ويصبحون بعد اليسر عسرا.

مصانع الاكاذيب والخدع العملاقة:

 وزاة الزراعة:
    نشرت بعض الفضائيات العراقية عن وزارة الزراعة انها ( استعادت 546 صنفا من اصل 629 صنفا) من النخيل.ولاندري هل ان هذه الاصناف كانت مسروقة مع الاثار العراقية القديمة وبالتعاون الدولي استرجعتها ؟  ام قامت بأنشاء مشاتل واستزرعت تلك الاصناف المفقودة ثم وزعت فسائلها على اصحاب البساتين؟ ومع ان هذا سهل الحدوث في الدول الاخرى لتوفر الخبرة والاخلاص ،الا انه من المستحيل ان يتحقق ذلك في العراق،لسبب بسيط وهوانه لا احد يهتم بما ينفع الناس بالاضافة إلى ذلك ،فأنه اذا كان مشروع كهذا عند الوزارة لطبلت  وزمرت قبل البدء به بوقت طويل تبجحا وتباهيا لاسيما انهم عندما يدقون مسمارا في كرسي يخبرون وسائل الاعلام عنه،فكيف يكون الامر بالنسبة لمشروع كبير كهذا؟ ومن ناحية اخرى لم نشاهد أي جهة زراعية زودت اصحاب البساتين بتلك الاصناف المفقودة ، فالامر يحتاج إلى تفسير مقنع ، لاسيما وان الوزارة بخلت على المزارعين بمكافحة آفات النخيل ،فهل نقتنع انها قامت بمشروع مثل هذا؟  اللهم الا اذا اعتبرت ( صدقة ) الامارات العربية ، التي مساحتها تعادل مساحة محافظة عراقية واحدة او اقل ، والبالغة عشرة الاف فسيلة حسب اخبار الفضائيات ، بمثابة استعادة لآصناف ضائعة ففي الامر وجهة نظر.
التعليم الزراعي في الانعاش:
     ثم تبرز (المبادرة الزراعية العليا)وتعلن انها تخصص مليار دينار للتعليم المهني الزراعي في وزارة التربية كمستلزمات زراعية وتعليمية !!والذي يقرأ هذا الخبر يتوهم انها تهتم بالتعليم الزراعي ، وان اقول لهذه ( المبادرة) ان التعليم المهني الزراعي في العراق في طريقه إلى الزوال، لآن الطالب حينما يرى خريجي الكليات الزراعية عاطلين عن العمل ، فهل من المعقول ان يدخل إلى الثانويات الزراعية ويكتب بصورة مبكرة على مستقبله بالالغاء والاهمال ؟ فلو كان لهذه(المبادرة)مثل هذا الحرص لآهتمت بخريجي الكليات الزراعية وعينتهم للاستفادة من دراستهم العملية ، او على الاقل تقترح علي وزارة الزراعة تخصيص درجات كافية لتعيينهم بصورة عادلة على المحافظات لا بشكل عشوائي يثير الشك ، كما نشر على موقع الوزارة الالكتروني، وجاء عدد الدرجات كالآتي ونأخذ منه على سبيل المثال :                                        

اسم الدائرة          عدد الدرجات      
ديوان الوزارة               100         
   مديرية زراعة البصرة     44
مديرية زراعة المثنى         29             
 بغداد                        30
 ديالى                        31         
صلاح الدين                  22
كركوك                       14          
نينوى                        44
ذي قار                       14          
الانبار                       122

  ان هذا التوزيع المضحك لا يجعل من وزارة الزراعة تجافي المنطق ومصلحة البلد الزراعية ، وانما تجعل كل مواطن يقول بثقة (اني اتهم) صاحبها حتى ولو زعم انه احد الخلفاء الراشدين وحاشى ان يرقى إلى ذلك ،وهم العادلون الذين لاتأخذهم في الحق لومة لائم  ،ماذا يعني ديوان الوزارة حتى تخصص له درجات تفوق ماخصص لمحافظات : المثنى وديالى وكركوك وذي قار وصلاح الدين تقريبا، ماذا يفعل ديوان الوزارة بهذا العدد؟ هل يريد الوزير ان يقوم هؤلاء بجني محاصيل تمور الاصناف التي استرجعتها الوزارة ؟ او الاشراف على زراعة الاصناف الاخرى التي من المؤمل استرجاعها بهمة وزارة الزراعة المجيدة !!قبل ان نستورد التمور من الخارج ،كما نستورد البصل والثوم والطماطة ، يا اهل الديوان حلال عليكم الرطب الجني ، فهزوا النخيل المسترجع بأقصى قوة تملكون ليساقط عليكم بالاطنان.

وزارة الزراعة واولاد (عدنان وقحطان) والفلاح:
     ان الواقع يقول : ان ديوان الوزارة يعني بكل بساطة ..اولاد( عدنان وقحطان)ومن يملك (الحلوى) وليس هناك غير هؤلاء ، كما ان انعدام العدالة يتضح في ان الدرجات التي خصصت لمحافظة (الانبار )يفوق ماخصص لمحافظات البصرة وبغداد  ونينوى،وهذه المحافظات هي اكبرالمناطة في العراق زراعة وسكانا ،  ماذا يقول :السيد رئيس الوزراء؟ ماذا يقول السادة رئيس مجلس النواب ونوابه ؟ اهناك جواب لهذا التوزيع (القره قوشي)  ؟ ام لاوقت لسماع طنين الذباب ؟
    والشيىء الاخرلو كانت وزارة الزراعة تحرص على الزراعة في العراق لتدخلت في تسعيرة الحاصلات الستراتيجية ( الحنطة والشعير) واستخدمت اسمها لتحسينه اوعلى الاقل مجرد الاقتراح وهو اضعف الايمان،لدىمجلس الوزراء ، لاسيما وان عملية الاستزراع في العراق والحمدلله ، تحتاج إلى الاموال الطائلة في هذا العهد الزاهر، اعتبارامن اسعار الاسمدة إلى المبيدات إلى ثمن وقود المكائن الذي هو بسعر الفضة مضافا اليه اجور نقل الحاصل والتعطيل اياما طويلة في استلامه من قبل المخازن الزراعية (السايلوات) ، الامرالذي يثقل كاهل الفلاح  بنفقات اضافية، مع العلم ان العالم يعيش حاليا ازمة في انتاج هذه المحاصيل الضرورية للحياة ، ففي العام الزراعي الماضي كانت اسعارالشعير للطن الواحد (520)الف ديناروللحنطة (720 و620 )الف دينارللدرجة الاولى والثانية، وفد استبشر الفلاحون خيرا عندما قرر مجلس النواب رفع هذه التسعيرة لتتناسب مع التكاليف من ناحية وتشجيع الفلاح على الزراعة ،فجعلها لطن الشعير ( 720) الف دينار وللحنطة (750 و850) الف دينار، لكن لما جد الجد ونقل الفلاحون محاصيلهم إلى مخازن الحبوب بعد معاناة كبيرة،وانتظروا الاشهر الطويلة،على امل صرف اثمان محاصيلهم الزراعية وفق تسعيرة مجلس النواب الجديدة ، لكن الفلاحين صعقوا بتسعيرة جديدة :لا هي بالتسعيرة القديمة فيقبلون وامرهم لله ولا هي بالتسعيرة الجديدة فيفرحون، وانما بتسعيرة بائسة لاتتناسب والتكاليف وندرة المحصول العالمي ،فكانت )465)الف دينار للشعير و( 670و570)الف دينار للطن الواحد حسب النوعية .
    ياترى هل يقدم الفلاح ثانية على الزراعة وفق هذه التسعيرة التي لاتتناسب و تكاليف العمل وتكاليف ماوراءالعمل؟ لاسيما وان الحكومة تدعو الفلاحين إلى تسليم محاصيلهم في كل موسم زراعي دون ان تحدد تسعيرة له  ،فيسلم المسكين محاصيله وهو ( مغمض العينين) ثم تحدد الحكومة تسعيرتها بعداستلام محاصيله، وفق مزاجها الذي لم يكن في أي يوم ( كافورا). وعلى هذه الشاكلة التي لم يكن لها مثيلا في اي دولة من العالم يتم شراء المحاصيل الزراعية!!بطريقة الكذب والقمار.

وزارة الكهرباء :بركان يتفجر ( اكسترا) اكاذيب ...
   بالرغم من العالم شهد تطورات علمية هائلة في العقود الآخيرة في مجالات:الحاسوب والاتصالات والليزر ولكن مع ذلك فأن العصر الذي نعيش فيه ما زال يطلق عليه (عصر الكهرباء) ،باعتبار ان الكهرباء اساس لازم لكل تقدم وابداع، الا في العراق،فان هذه الوزارة ليست سوى مؤسسة (للظلم والظلام) وبركان يتفجر حمما من الاكاذيب والاعيب منذ سنة 2003 ولحد الان، فهي ظالمة بتسعيرتها الجائرة التي تتطلب احيانا مئات الالوف من الدنانيرلكل قراءة مع العلم ان معدل ساعات التشغيل اليومي تتراوح بين (6ـ5)يوميا واحيانا تنقطع نهائيا، فيا ترى ماذا يكون الحال اذا اصبح التيار الكهربائي مستمرا لمدة اربع وعشرين ساعة ؟، ومع ان هذا من المستحيل في الوقت الحاضر،لكن بلاشك ستكون بالملايين،  وازاء هذه المبالغ الخيالية، سيضطر الكثير من الناس إلى الغاء اشتراكهم في الكهرباء والعودة إلى( الفوانيس ) اللهم الا اذا يبيع الشخص بيته ليسدد  اجور الكهرباء ، وهذا من المستحيل.

ساعة وزارة الكهرباء بدون عقارب :
    وهنا لا بد من التنبيه بالنسبة للقارىء غير العراقي، ان ساعة وزارة الكهرباء العراقية ليست (60) دقيقة ، وانما هي احيانا ومضة برق واحيانا ربع ساعة واحيانا تتوقف عقاربها فتصاب بالشلل التام ،لهذا تتمدد ساعات انقطاع الكهرباء فتصبح ست ساعات بدلا من اربع ساعات قطع مقابل لاشيء من الكهرباء،وبهذا الاسلوب يتم تعذيب المواطن العراقي خصوصا ذلك الذي يجلس في ( المقاعد الخلفية) وفد حدث هذا بصورة واضحة في شهر تموز حيث تسجل درجات حرارة تتجاوز الـ (50 م) وفي شهر آب الذي يصادف فيه شهر رمضان الكريم فأكرمتنا الكهرباء الوطنية !!بمدافىء يابانية الصنع في الصيف لتزيدنا حبا وشوقا اليها،فجزاها الله خيرا على صنيعها للصائمين !!
   والشيىء الطريف، انه كلما تعلن الوزارة عن توقيع عقد،او ربط وحدة كهربائية جديدة بالمنظومة العاملة، تكون اعطالها كثيرة وانقطاعاتها خلال الساعتين المعلومتين بلا حساب،وكأن هذه العقود والوحدات الجديدة تحمل دماء تخالف صنف دماء الكهرباء الوطنية فتصاب بالترنح والغثيان.
    ومن يمعن النظر في اعلانات الوزارة يتبين بجلاء انها تهدف إلى ابعد من ايذاء المواطن وتعذيبه :وعلى سبيل المثال هذا الاعلان : ان الكهرباءخصصت تلفونات للاطلاع على مايريده الفرد من معلومات!!!! أي معلومات اطلبها منك يا كهرباء ؟؟ على ( سخام الوجه) أم على اكاذيبك؟
كم مرة اعلنت على الفضائيات العراقية بعد تنفيذ التسعيرة الجديدة المجحفة ،الطلب إلى المواطنين بالتريث في الدفع، وحينما يراجع المواطن دوائر الكهرباء حول الموضوع ،يقول له الموظفون بالحرف الواحد ،ان الوزارة تكذب عليكم ومن الافضل دفع الاجور لآن تراكمها يترتب عليه دفع فوائد اضافية ، بعبارة ثانية ان الوزارة بالاضافة إلى وجعها تريد ان تمارس على المواطنين دور المرابي اليهودي (شايلوك) وما درت ان الكهرباء خدمة انسانية تلزم المسؤولين بتوفيرها قبل كل شيىء.
    ووزارة الكهرباء بوضيعتهاالتي تستهزىء عليها الامم الاخرى، لم تنفك ان تتلاعب بمشاعر الناس وتتحداهم باعلاناتها وبياناتها ، وكأنها بلاغات عسكرية ومنها :وزارة الكهرباء تؤكد على تزويد المواطنين بـ 8 ساعات،وتشكو من الضغوط على مشغلي المحطات ).
   واعتقد ان الوزارة لو قدمت حرف ( لا) على كلمة ( تؤكد) لصدقت لاول مرة مع الشعب لآنه كما ذكرنا اعلاه ،ان التيار الكهربائي الذي يزود به المواطنون خلال الساعتين ينقطع عدة مرات ثم يعود واحيانا ينقطع نهائيا فتضاف هاتين الساعتين ( المكهربة) إلى ساعات الانطفاء الاربع...فأي ساعات ثمان تتكلمين عنها ياوزارة ....؟ اما الشطر الثاني من الاعلان، وهو الضغط على المشغلين، فيوحي ان توربينات الكهرباء العراقية تدار باليد، وان المشغلين المساكين يديرون دواليبها بأيديهم ليل نهار لتزويد الشعب يالكهرباء، فتعبوا وكلت ايديهم وخارت قواهم على شاكلة (نوتية) السفن الشراعية الذين يجدفون بأيديهم قبل استخدام البخار،اذن ماذاتقول الوزارة لو كانت تزود المواطنين بالكهرباء بصورة مستمرة طيلة اليوم؟  هل تلجأ إلى العمل الشعبي ؟ او تفرض على كل بيت ان يزودها بفرد منها للعمل وفق جدول معلوم والا تقطع الكهرباء عنه ، لماذا لايشكو مشغلو محطات كردستان التي تزود ابناءها باكثر من عشرين ساعة في اليوم او بالنسبة للدول الاخرى التي لم تنقطع الكهرباء فيها عن الناس ليل نهار،لماذا تكون الشكوى فقط  في العراق الديمقراطي، ولم تظهر بغيره؟
   
    اما رأيتم في ( اليمن) وهي بلاد لا تقارن امكاناتها مع العراق ،  لم يشكو مشغلو محاطاتها من الضغط في حين ان البلاد يعصف بها البارود والحديد والنار والدماء فيها تجري انهارا، والكهرباء تتلآلآ فيها.
      ومع تلك المآسي  تطل الكهرباء علينا باعلان اخر وكأنها استعذبت حلاوة الاعلان، بأنها( تناشد الشركات والمؤسسات والاعلام المتخصصة بالانتاج السينمائي والنشرة الكهربائية اليومية  ..وفق المواصفات الفنية المثبته في موقعها..) .
   ماذا تريد ان تصور كهربائنا سينمائيا ؟هل تريد توثيق العقود التي ابرمتها مع الشركات المجهولة والمفلسة؟ ام تريد تصوير الصناديق التي تحتوي اجهزة كهربائية ثم ظهرت انها لعب اطفال ؟ ام تريد تصوير معاناة الاطفال الرضع وكبار السن والمرضى عندما يقطع التيار الكهربائي عنهم؟ ام تصور حالة الصائمين وهم نصف عراة يبللون اجسادهم بالماء، ونعتقد بأن المخرج السينمائي العالمي ( هتشكوك) لو كان حيا لعبر القارات مشيا على الرأس لا مشيا على القدم وجاء إلى بغداد لعله يحظى بالفوز بعقد الانتاج ،لآن حكايات الكهرباء ورواياتها مليئة بالافكارالغريبة التي تستهويه و يبحث عنها فيضف إلى (ظلامية) الكهرباء لمسات الرعب التي عرف بها هذا المخرج،فتكون اللقطة تخطف الانفاس ،لاسيما حين يصور لهفة مهندسي الكهرباء وهم ينتظرون وصول قطع الغيار لتصليح مكائن الكهرباء، التي اكل عليها الدهر وشرب، وبينما هم بلهفة الحصول عليها واذا يجدون في الصناديق عند فتحها لعب اطفال !!
      لكن الرجل ميت،فلم يتسن لآصحاب الشأن الاستفادة من ابداعه ،ويرى البعض ان الوزارة عندما رفعت رواتب موظفيها حتى جعلتها تفوق رواتب اساتذة الجامعة هو في سبيل ان يغضوا الطرف عن محاولات التسلل وضربات الجزاء وبذلك يضمنون سكوتهم وتبقى وسائلهم السرية ، التي توصلهم إلى ( النصر) طي الكتمان.
   والحق يقال ان وزارة الكهرباء تتمتع بجرأة كبيرة، فهي وسط العاصفة ولم تخف من ذلك بل تسير بعزم في تنفيذ مخططها ،فهي تترك الشركات العملاقة المشهود لها بالكفاءة والقدرة وتلجأ إلى الشركات النكرة والوهمية للتعاقد معها والهدف واضح من ذلك فالشركات المعروفة تحاول الحرص و المحافظة على سمعتها الدولية لذلك فعطاياها قليلة لاتدفع عنهم(بلايا كثيرة) في حين ان الشركات الاخرى على العكس ،بضاعة رديئة مع عطايا كبيرة يسيل لها اللعاب ،والنتيجة يستفيد انفار من العملية، اما الوطن وابناؤه فليسوا في الحسبان، ولعل المعمة الاخيرة والعقود التي قيمتها مليار و700مليون دينار، فضيحة ما بعدها فضيحة، وقد اعلن مسؤول كبير في الوزارة اسماء الموظفين الذين كانوا وراء العملية والذين جنوا من ورائها عشرات الملايين من الدولارات،وكانت خاتمة المسلسل استقالة الوزير.
اكاذيب بالجملة :
      وفي وسط هذه المعمعة، يتدخل نائب الرئيس لشؤون الطاقةو اطلق على الملآ، الذي مل الاكاذيب واللف والدوران، تصريحا يريق ماء وجه العراق له،وهو :ان الطاقة في العراق تصل إلى(15) الف ميكا بعد سنتين !! ما قيمة هذه القدرة المرجوة من الكهرباء حتى نصل اليها بعد سنتين ؟ الا توجد شركات تنجز مشاريع مثل هذه وتزيد ؟ لكن السبب انتم ، اذ في عقودكم( .......)مع الشركات(.....) تنشأون محطات قليلة القدرة من 100الى 300 وفي ذلك زيادة في النفقات وهدر للوقت مضافا اليها ( سماق) الاكاذيب فتتعطل تلك الشركات وتذوب الاموال ،ولعل ماجرى في محطة ( ذي قار) برهان على ذلك فقد اعلن مسؤولون فيها في مقابلة تلفزيونية ان الحكومة المركزية تعرقل تنفيذها وتتلكأ في توفير الغطاء المالي لها مما اضطر الشركة الروسية إلى ترك الاجهزة والمعدات والعودة إلى بلادها،وبعد فترة نشرت بعض الفضائيات العراقية نبأ، ان وزارة الكهرباء تعرقل تنفيذها،ثم اعقب ذلك اعلان جاء فيه انه تم التوقيع على عقد لآنشاء محطة في ذي قار بطاقة 300 ميكا، وهكذا ندور في بحر من الاكاذيب ،ولا نعلم صدقها من كذبها.
   ان السيد النائب الذي سوق هذا التصريح للتبجح به ،لم يدر ان دولة مجاورة انشأت محطة كهربائية قبل عشرة سنوات بطاقة تقدر بـ (10000) ميكا وات وهو بلا تحرج، يوعد بعد سنتين تصل الطاقة الكهربائية إلى ذلك الرقم !! لكن ليطمئن ان الطاقة الكهربائية لاتصل إلى تلك القدرة حتى بعد (150) عاما اذا بقيتم في حكم العراق الذي جعلتم منه :دولة عراقية غافية    ذات وزارة طافية وتتربع على اثافي:الرشوة،ا لمحسوبية  وا لفساد ، وهذه المساوىء ليست تهمة القيها تخبطا على النظام ، وانما ارباب النظام نفسه يستعرضونها في تصريحاتهم ومقابلاتهم وفي شتائمهم مع غيرهم.
   اذن هو صراع الاكاذيب من اجل البقاء، صراع ( توم وجيري) عراك وقتال وتدمير في الممتلكات ،لكن لايصيب احدهما بآذى، وانما التدمير للشعب.فانطبق علينا شعر (نزار قباني)بكل تفاصيله:
  سرقوا منا الزمان العربي .
 سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبي
 ياصلاح الدين،باعوا النسخة الاولى من القرآن،
 باعوا الحزن في عيني علي ..
 ياصلاح الدين،باعوك وباعونا جميعا في المزاد العلني
     نعم سرقوا حياتنا ..وباعوااغانينا في المزاد العلني ..واختفوا وراء مقدساتناكذبا ونفاقا، وان ما اهملوه وما خربوه ومازرعوا في جسد البلاد من امراض..قد القتنا في مهاوي التخلف والضعف، لدرجة اصبح  العراق يتعملق عليه (بغاث الطير) التي تقودها الغربان وتتطاول عليه ارانب الحقول ،وابناؤه حيارى يعصف بهم القلق والبطالة والمستقبل المجهول .
                                                                         
                                                                               18/8/2011

Share |