احزموا أمتعتكم وأحقادكم .. وآرحلوا/باقر الرشيد

Sat, 5 Apr 2014 الساعة : 14:12

صنفان من الرجال المشوّهين في المشهد السياسي العراقي الجديد عليهما ومن باب حفظ ماء الوجه أن ينسحبا من كل واجهات هذا المشهد .. أولهما غبيٌّ لا يعي ما يفعل أو يقول ولا يفهم أو يدرك ما يسمع .. والثاني متغابٍ حاقد يصر على رفض الحقائق حتى وإن كانت بديهية يدرك معانيها حتى الأميين في عراق اليوم الذي أنضجت محنه وآلامه الأجنة في الأرحام ..
وأنا هنا لا أريد فرض الرأي على الغبي أو المتغابي ، لكنها والله النصيحة التي يجب أن تقال من باب إبراء الذمة وقول الحق الذي أكدت عليه الأعراف وثبتته الأديان في دساتيرها السماوية ، ومن هذا المنطلق أطلب من هؤلاء فقط ولكي لا يندموا على عدم تركهم ساحة لا يليق بقاؤهم فيها أصلاً أن يضعوا نصب أعينهم المصير الأسود وحالة البؤس التي وصل اليها السابقون من رفاق دربهم الذين غادروا خارطة الوطن محملين بأوزارهم ، تطاردهم لعنات الله والدماء البريئة التي تسببوا في سفكها ، ولم يجدوا في المنافي من يؤويهم غير بعض الأعراب الحاقدين على العراق الجديد . وما على السياسيين الطائفيين الذين مازالوا يصرون على العودة إلى أزمنة القهر والظلم إلا أن يعلموا بأن العراق الذي زايدوا على كرامته ودماء الأبرياء من أهله صار عصياً على كل الدسائس التي حاكوها ضده في غرف العناكب القذرة في الدوحة والرياض وأنقرة . لقد باءت مشاريعكم أيها الأغبياء الحاقدون بالفشل أمام صبر العراقيين وحكمة قادته المجاهدين الذين وضعوا الله نصب ضمائرهم ، وعقدوا العزم على أن يسيروا ببلدهم نحو مرافيء الأمن والرخاء والسلام ، ليحققوا آمال وأحلام شعبهم المسكين الذي لاقى أبشع أنواع القهر على أيدي طغاة بعثكم الفاشي اللعين .. أجل والله لقد خسرتم رهاناتكم كلها ولم تبق لديكم إلا فرصة المغادرة ، فما الذي حصدتموه من المليارات التي جاءتكم (دعماً) من الجنوب ؟! .. وما النفع الذي جنيتموه من المفخخات و الأجساد النتنة التي إستوردتموها وفجرتموها في الأسواق والشوارع والمدارس والحسينيات والمساجد والكنائس؟! . لقد يئس منكم عرّابوكم القابعون في عواصم الشر بعد أن بذلوا لكم الأموال والمفخخات والأجساد العفنة لإنتحارييهم المرضى ، ولم يكن بذلهم ذلك لسواد عيونكم بل كان يمثل ردّة فعل للهزة العنيفة التي زرعت الرعب في قلوب ومخادع أسيادكم حين أبصرت عيونهم صورة حامي بوابتهم الشرقية وهو في قفص الإتهام ذليلاً منكسراً فأدرك كل واحد منهم أنه في الطريق الى هذا القفص .. لقد أيقن أولياء أموركم أن حبل المشنقة الذي طوّق رقبة طاغية العراق سيطوق أعناقهم وأن التحوّل الذي حصل في العراق سيزرع العزيمة والرغبة للإنعتاق في ضمائر شعوبهم المستضعفة ... وسيتحقق ما كانوا يخشونه ، فها هي نواقيس الخطر تدق على بوابات وأروقة قصورهم المحصنة والنتنة .. وها هي رياح الثورة والتغيير بدأت تهز قلاعهم وتقض مضاجعهم .. ومن هنا أتوجه لأصحاب الأفكار السوداء الذين دخلوا دوائر النور في مساحة العراق الجديد الجميل لغرض تدميره والإساءة لمشروعه الوطني وبث الفتنة بين أبناء شعبه .. لأقول لهم : إن أحلامكم ماتت .. وعروش ولاة أمركم ستتهدم واحدة تلو الآخرى ، ولم يتبق في أرض العراق الجديد مكان يليق بوجوه تنضح الكراهية لشعبه وتزرع الموت والدمار في مدنه وتعرقل مسيرة البناء والإزدهار لوطن إبتلى بكم وبوجودكم الذي يشوّه خارطته الجميلة .. إرحلوا .. فعيون الوطن لا تحتمل رؤية قاتلي أبنائه ..   

Share |