لكل يسعى الى التغيير في الانتخابات المقرر اجراؤها نهاية الشهر الحالي ، وانا اقصد بمفردة ( الكل) المواطنين ولا اقصد السياسيين مع تحفظي على البعض ! ، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو لماذا المواطن العراقي يسعى الى التغيير بكل قوة على عكس الكثير من الساسة حتى وان رفعوا شعار التغيير؟! ،اعنقد ان الاجابة بسيطة جدا عن هذا السؤال وهي ان المواطن هو المستهلك الوحيد لكل المصائب التي تحل بهذا البلد !! لذلك يسعى ( المواطن) بكل قوته لقطع دابر المصائب او التقليل منها على اقل تقدير، واعتقد ان هذا هو المنطق الصحيح والتفكير السليم للمواطن العراقي ، اما فيما يخص الشق الثاني من السؤال وهو ان غالبية الساسة غير مهتمين بالتغيير حتى وان تعالت اصواتهم بضرورة التغيير المنتظر والسبب في عدم رغبة هؤلاء الساسة بالتغيير هو انهم غير مستعدين لكي يفقدوا مناصبهم وامتيازاتهم والكثير الكثير من الامور( ما اراه شر لي قد يكون خير للاخر) ، فما هو شر للمواطن يكون خير للمتسلط على رقبة المواطن .
مفهوم ومصطلح التغيير يأخذ اتجاهات ومجالات عديدة ولعل من ابرزها كيف يكون التغيير ؟ وهل التغيير يشمل اعضاء القوائم الانتخابية خصوصا القوائم الكبيرة ؟ بمعنى ماذا بشأن الرأس في كل قائمة ؟ هل سيشمل التغيير رأس القائمة الامر الناهي ؟ ام ان الرأس سيكون بمعزل عن التغيير ؟ وكثيرة هي الاسئلة في هذا الخصوص ولا اعتقد ان الاجابة ستكون سهلة وصريحة عن هذه التساؤلات ، ولكن يجب الانتباه الى انه من الضروري ان يشمل التغيير رأس القائمة صاحبة الامر والنهي ، والانتباه الى انه يوجود رأس لقائمة معينة يتمتع رأسها بصلاحية وقدرة كبيرة على الاصلاح والتغيير وان هذا الرأس قادر على ان يختار اعضاء لقائمته يستطيعون التغيير والاتجاه بالبلد نحو الخير والفلاح. ( للحديث صلة)