على هامش إستقبال السفير الأيطالي في العراق أطلق السيد مسعود البرزاني،وكعادته في مثل هذه المناسبات،التهديدات المعهودة تجاه الحكومة الأتحادية العراقية مسميا من يقود البلد ب(حكام بغداد؟)،متهما من أسماهم بحكام بغداد"بخرق الدستور وإهمال الشراكة"؟ وأضاف بأن "إقليم كردستان لن يقبل بأن يكون ملحقا لحكام بغداد"؟.أكاد أجزم بأنه لايوجد عراقي عربي شريف يأخذ مايكرره السيد مسعود على محمل الجد!. مسعود أصبح معروفا للقاصي والداني بأنه وأكراده الذين من نفس(طينته!) أعداء العراق اللدودين والغالبية تتمنى أن ينفصل إقليم كردستان عن العراق بأسرع وقت ممكن لأنه أصبح سرطانا ينتشر في الجسد العراقي بسرعة ولا يوجد حل آخر غير(طردهم!) من العراق الأتحادي وهذا هو الدواء الناجع فقط ضد هذا الوباء الذي لم ولن يتوقعه أحد(بهذه الشدة) أبدا بعيد سقوط الطاغية الصنم مباشرة!.
هناك بعض الحقائق التي أود أن أذكرها كرد على(الثرثرة المستمرة المملة) للسيد مسعود والذي،وللأسف، يتصرف منذ سقوط الصنم ( كشخص أصيب بداء الكلب!)
1.قبل أن تطلب من الآخرين أن يحترموا الدستور(وهم يحترمونه بلا شك!يجب عليك(أنت) إحترامه سيما وأن أكرادك إشتركوا بقوة في كتابته!.سرقات إقليمك العلنية المستمرة لبترول الشعب العراقي وإعتبار إقليمك (دولة مستقلة) داخل الدولة الأتحادية ومنع الجيش العراقي الباسل من دخوله ووو...الخ هو الخرق الواضح للدستور ياسيد مسعود!.
2.عندما وافقتم على أن يكون إقليمكم قسما من العراق الأتحادي فإن هذا يعني بأن كردستان العراق جزءا من البلد والحكومة المركزية والسيد رئيس الوزراء(والذي تسميهم بوقاحة"حكام بغداد"!) هم من "يحكم إقليمك" بالدرجة الأولى(وهذا هو الحال في كل الدول الأتحادية المعروفة عالميا!).
3.تسمية الحكومة العراقية المركزية في بغداد ب"حكام بغداد"؟؟؟ هو قمة الأستهتار وقلة الأدب والشوفينية!.بغداد عاصمة العراق وإقليمك(شئت أم أبيت!) تابعا لها!وهذا يعترف به حتى أخلص أصدقائك في الخارج الذين تزورهم بين فترة وأخرى للتحريض ضد الحكومة الأتحادية!.
4. هناك حلان ياسيد مسعود! أما أن تتصرف كرئيس لأقليم تابع للعراق الأتحادي له حقوق وعليه واجبات والحكومة المركزية هي المسؤولة عنه أولا وأخيرا(وبالدرجة الأولى طبعا!) وإما أن تعلن إنفصال إقليمك رسميا عن العراق!.أما ماتقوم به أنت وأكرادك من تصرفات وحشية شوفينية تجاه بقية العراق فهو لعمري إن دل على شيء فإنما يدل على الأستهتار والوقاحة وحب العظمة!.
5.عندما عاد والدك المرحوم مصطفى البرزاني من الأتحاد السوفياتي السابق بعد ثورة 14تموز 1958الخالدة وبطلب من الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم(الذي رحب به كثيرا وأكرمه!) وحيث أستقبل(أبوك!)إستقبال الأبطال وقيامه بعد عدة شهور بإشعال حرب شعواء ضد الزعيم الخالد والشعب العراقي الذي قدم مئات الشهداء الأبرياء أيضا،قال معلم التأريخ (رحمه الله) في المدرسة العباسية الأبتدائية في الشطرة لنا(كتلاميذ!):"الأكراد لايعرفون وللأسف غير منطق القوة وإحترام الآخرين لهم هوعلامة الضعف في(قاموسهم الأخلاقي؟) وهم يطالبون دائما بالمزيد وحتى ولو أدى ذلك إلى هلاك الآخرين غير الكرد"!.