قمة الكويت ---- قِمة النكبات وتصفية الحسابات/عبد الجبار نوري
Tue, 1 Apr 2014 الساعة : 11:51

أستضافت دولة الكويت القِمة العربية الدورية في 25-26 من آذار الجاري وحضرها 14 قائد دولة عربية وغياب ثمانية ، ووضعت على جدول أعمالها ثلاثة محاور : القضية الفلسطينية ، الخلاف الخليجي –القطري-ىومكافحة الأرهاب .
ولم تأتي قِمة الكويت بشيء جديد بل هي أستنساخ للقِمم السابقة وبتكرارٍ ممل عبر وعودٍ كاذبةٍ و مزايداتٍ سياسيةٍ ، وفي هذه القِمة الجديدة أكثر أنحداراً وسقوطاً فيها المؤامرة والتحريض والهروب من الواقع المر المزيّف للوطن العربي وغض النظر عما يجرى من خراب في خريف المنطقة العربية والذي هم الجالسون في هذه الحفرة الواطية والمظلمة جداً هم أنفسهم أبطالها وعرّابها ، فالخطاب السعودي ( مملكة الأرهاب) الكاذب ببرائته من دعم الأرهاب في سوريا والعراق ، لأنّ المؤشرات الدوليّة تؤكد أرسال السعودية 12 ألف أنتحاري سعودي الى سوريا وبينهم أعداد كبيرة من المحكومين بالأعدام بعد خضوعهم الى عمليّة غسيل دماغ وأيهامهم بالتوبة والتكفير والشهادة الموهومة وسراب الحوريات ، وكذلك أرسلت الى العراق آلآف من هؤلاء البهائم من جنسيات مختلفة ( أفغاني وشيشاني ويمني وسوداني ووو ) من شذاذ الآفاق وعتاة المجرمين، وبدون حياء يطلبون الدليل !!! ونحن نشاهدهم يومياُ على القنوات العراقية بعد وقوعهم بيد قواتنا الباسلة، أما دويلة قطر( مشيخة موزه ) فلا يخفى على القاصي والداني تدخلها السافر في جميع الدول العربية بدعم الأرهاب بمليارات دولارات النفط ، وأشعال نار الفتنة الطائفية بين مكونات شعوب المنطقة وخاصةً في العراق وسوريا ولبنان، أما( العربي) رئيس الجامعة العربية فقد وصفهُ المحللون بالمهرج !!
وقد أكد أغلب المحللون الأستراتيجييون في العالم فشل قِمة الكويت بأمتياز وذلك للخلافات الحادة والمشهد السياسي المضطرب – على خارطة المنطقة – أصلاً والذي حتماً ألقى بظلاله على القِمة : منها على سبيل المثال** مشكلة القاهرة والصراع الدائر بين الأخونة المهزومة والمدعومة – بأستحياء من أمريكا - والشعب المصري ** المشكلة السورية التي أمتصّت من الخلايجة مليارات الدولارات وآلاف من المتطوعين الأرهابيين وتدمير البنى التحتية وقتل الآلاف في سوريا وبشار باقي حيٌ يرزق !!! وهو ما يؤرقهم ليل نهار. ** ضغط المعارضة السورية على الجامعة العربية – التي تضم 22 دولة لمنحهم مقعد سوريا ، ودفع الدول العربية بالموافقة على تسليم العتاد العسكري لدعم موقفهم للأطاحة بالرئيس السوري.**فوبيا دول الخليج من تزايد النفوذ ألأيراني بين الشعب في البحرين والمنطقة الشرقيّة من السعودية والكويت والعراق. ** تأجيل لعبة منح المقعد السوري من قبل الجامعة العربية للمعارضة السورية . ** السكوت عن مظلوميّة شعب البحرين الصامد بوجه الأرهاب الخليفي المدعوم بقوات سعودية دخيلة .
وفي عملية دراماتيكيّةٍ لذر الرماد في العيون ولأيهام الرأي العام العربي ببرائتها من دم يوسف قامت كل من السعودية والبحرين والأمارات بسحب سفرائها من قطر في 5-3-2014 متهمةً الدوحة بعدم الألتزام بأتفاق ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، أحتجاجاً مزعوماً عن عدم توّقف دويلة قطر من دعم الأرهاب !! ودس أنفها في الأضطرابات العربية ، لذلك من حقنا أن نسأ ل : هل أنّ قِمة الكويت وفاق أم فراق ؟؟؟.
إذ يعتقد مراقبون سياسيون بأنّ هذه القِمة ربما تكون الأخيرة في منظومة القِمم العربية الدورية ، وربما بعد أنعقادها القادم في مصر ستجرى تعديلات للعودة للصيّغ التقليدية السابقة أي عقد قمم دوريّة أو أخرى أستثنائيّة عندما تقتضي الحاجة وهذا إنْ دلّ على شيء إنما يدلُ على فشلها وعدم الحاجة أليها ، والظاهر للعيان عدم قناعة القادة العرب بجدواها حين يحضرأكثر من 80 %وكلاء ومندوبين عن الكبار المتخاصمين ، كما عُقِدَ في بغداد ، ثُمّ هذا الحاضر كالغائب لأنهُ لايمتلك (القرار) وهو كما يقول المثل المصري ( خيّال مآته) لتسجيل الحضور فقط ، وأنّ الشرخ بين بعض الفرقاء كبيرٌ لايمكن علاجهُ بهذهِ العقليات البرجوازية الطفيلية والمؤدلجة أثنياً وطائفياً الغارقة لحد ألأذنين في العمالة للأجنبي ، وللحقيقة : إنّ القمة العربية ماتت سريرياً منذ عقود من الزمن واليوم في قِمة الكويت أعلنوا وفاتها حين سقط حمد وحمود وآل سعود والخليفي في أمتحان حقوق الأنسان ، وفقرات مصيريّة في وجود الأمة العربية --- وهذه نتائج الأمتحان وقد حصلت عليها من دفاتر التأريخ الأنساني : صفر/ في تعريف الأرهاب حين يسمون القوى المتطرفة والجماعات الأرهابية والمتشددين والذين يؤمنون بثقافة العنف ب(بقوى الممانعة والمقاومة ألأسلامية – العربية).وصفر/ في العلاقات العربية – العربية مع العراق لأسقاط تجربته الديمقراطية الجديدة . ونجحت بأمتيازفي تقويّة علاقاتها بأسرائيل عدوة الشعب الفلسطيني ، حين باعوا ( القضية الفلسطينية) في سوق النخاسة وبمزايدات رخيصة في الهرولة الى أسرائيل المغتصبة ، ونجحت بأمتياز في تقوية علاقاتها بأمريكا ورحبت بقواعدها في قطر ( السيلية) والظهران والخُبرْ في مملكة الأرهاب السعودية ----
عبد الجبار نوري/ السويد