خبير أمريكي يبطل حجج الموهومين الحالمين بالسلطة في العراق/وليد سليم

Sun, 30 Mar 2014 الساعة : 1:39

ليس عيبا ان كل حزب سياسي او شخصية سياسية تحلم بالسلطة والوصول الى أعلى مناصب الدولة وهذا يعتبر في مقاييس السياسة امرا طبيعيا حين يكون التنافس على السلطة وفقا للمعايير المعمول بها عالميا وبشكل نزيه ومهني يعبرعن البيئة الحقيقية للتسابق الانتخابي في الحصول على أعلى أصوات الناخبين في أي عملية انتخابية .

في العراق عندنا عملية التسابق الانتخابي والوصول الى السلطة تمر في أعلى حالات التسقيط والتنكيل بين الخصوم من أجل ان يصل الى ما يمكنه من ذلك وربما ما نشهده اليوم من هجوم غير مسبوق على رئيس الوزراء نوري المالكي ومن جميع الاطراف يبدو واضحا للجميع حيث لاحظنا ان هناك توافقا بين الكتل السياسية موجه الى الرجل وفي حملة تسقيطية لم يسبق لها مثيل على الاطلاق وصلت الى أعلى مراحلها في تناول ائتلافه وحزبه بل وحتى شخصه بما تمكنوا من معلومة وان كانت تلك المعلومة كاذبة او منقولة نقلا مخادعا للرأي العام العراقي حتى كاد الناس البسطاء أن يصدقوا الكثير من الكذب والنفاق الذي يمارسه الخصوم على اعلى المستويات السياسية مستخدمين لذلك ما أمكنهم من وسائل اعلامية متاحة تحاول التصيد بالماء العكر .

ما يبطل حجج الواهمين والحالمين بالوصول الى السلطة ومن خلال دراسة معرفية في الواقع العراقي ومن شخصية قريبة على أحداث الشرق الاوسط ومركز القرار الامريكي قال السيد مايكل روبن الباحث السياسي الامريكي في تصوره عن الواقع السياسي العراقي (ان في العراق الان علامات ايجابية وأخرى سلبية مختلطة، وان وصم المالكي بالديكتاتورية ليس أمرا منصفا، وان اختباره بالتزامه الديمقراطية يجب أن يكون بتثبيته سلطة القانون والحرص على اجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا ضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم السياسية.

مشددا على إن شعبية المالكي في تزايد نظرا لما يقوم به منافسيه من محاولات تسقيطة تهدف إلى زعزعة الشارع العراقي به ،بعد أن خلق لنفسه شعبية جارفة ، وأيا كان ما يعتقده الاميركيون، فان شعبية المالكي في تزايد والعراقيون تعبوا من العنف السياسي الذي لا معنى له. مؤكدا إن الشعب العراقي بغالبيته يؤيد سياسة المالكي في سعيه لتثبيت سلطة القانون) هذا يدلل بشكل واضح ان الحالمين في السلطة قد تخيب ظنونهم مجددا مهما قاموا بظهورهم الاعلامي او تحشيد تسقيطي او الاتكاء على الخزانات العربية والارتماء في احضان اجنداتها سوف لن ينفعهم اذا تعكزوا على كل ذلك واذا كان هناك بديلا للمالكي وهو امر طبيعي في التغيير ولكن ليس لهؤلاء لأنهم ورقة مكشوفة لأبناء الشعب العراقي . 

Share |