إنه تصرف مدروس من القيادات الكردية المتعاقبة للسماح لمعارضي الأنظمة في بغداد للعمل من داخل كردستان وليس حبا للمعارضين أبدا!/ الدكتور خلف كامل الشطري-المانيا
Sun, 30 Mar 2014 الساعة : 0:36

مع إزدياد وتيرة إستهتار أكراد مسعود وخاصة بعد سقوط الصنم والرد الحكومي والشعبي(العربي!) الهاديء إستنكارا على مايقوم به من يدعون بأنهم(قسم من العراق الأتحادي؟؟؟)،وحيث بلغ السيل الزبى من التصرفات الشوفينية للكرد بصورة عامة ومسؤوليهم خصوصا، تزداد أيضا أصوات نشاز وإعتراضات من كانوا يوما يناضلون؟ ضد الأنظمة الدكتاتورية في بغداد(ومع الأكراد؟) وإنطلاقا من كردستان ، مدعية بأن ماتقوم به الحكومة والمخلصون للعراق من (التهجم؟)والأستنكار ضد أكراد مسعود لاينبغي بل لايجب أن يحدث أبدا،بحجة "أن كردستان (إحتضنتهم !) سابقا ووفرت لهم الحماية بقدر المستطاع وكافح الأكراد جنبا إلى جنب معهم" ولهذا السبب يجب أن لايتكلم المرء أي كلمة(ثقيلة!) ضد التصرفات الكردية الطائشة والنقد العنيف للأعمال الغير مقبولة منهم!(هذا يعني:دعهم يعملون كما يريدون لأن العراق ملكهم وملك أجدادهم وهو سلعة في أيديهم وقد يملكون الحق بتبديل إسم العراق إلى دولة كردستان البرزانية مثلا؟)). نحن نعلم أن أكثر من كان في كردستان من العراقيين غير الكرد وحتى سقوط الصنم كانوا من الشيوعيين وكتل وطنية أخرى!.وهنا أود أن أرد على بعض هؤلاء (الثوار القدامى؟) والذين،وحسب إعتقادي،تحركهم العاطفة وليس العقل(وهذه كارثة كبرى لكل مناضل من العيار الثقيل؟؟؟):
1.عندما سمح الأكراد لغيرهم من العراقيين بالتواجد في كردستان والعمل من هناك ضد الحكومات الدكتاتورية المتعاقبة كان بسبب ضعفهم في تلك الفترات والكل يعلم أن(الضعيف!) يحاول العمل مع أمثاله للوقوف بوجه(القوي!)،والجميع يعرف القول المعروف:" في الأتحاد قوة"!. وكان هذا(التحالف؟) مرحليا!فإن إنتهت أسبابه أصبح لاقيمة له،وقد يؤدي الحصول على مكاسب(وهمية)إلى إنتهاءه حالا إذا كان أحد كبار الحلفاء إنتهازيا بطبيعته!.
2.البرهان الذي يثبت القول أعلاه هو تخلي مسعود البرزاني وأكراده عن (حلفاءه؟) في عام1996 عندما سمح لقوات الطاغية صدام بدخول كردستان والقضاء على مئات من أفراد المعارضة العراقية(الغير كردية!) هناك والذين كانوا يعتقدون أن مسعود وأكراده (كحلفاء!) لم يتخلوا عنهم أبدا وقد تم أيضا قتل المئات من الأكراد الأبرياء من جماعة السيد جلال الطالباني!.وما حققه مسعود من عمله هذا من الطاغية كان حسب رأيه(على مايبدو!) أهم بكثير من أرواح الذين قتلتهم قوات الصنم!.فهل منع أكراد مسعود ذبح(إخوتهم في السلاح؟) من قبل مجرم لايعرف غير القتل؟.
3. إنفصال الحزب الشيوعي الكردستاني عن الحزب الشيوعي العراقي (الأصل!) كان صدمة كبيرة وغير متوقعة أبدا للحزب الشيوعي العراقي بعد بضعة شهور من سقوط الطاغية وحزبه الفاشي فقط،وبذلك ضرب الحزب الشيوعي الكردي(المبدأ الأممي؟)الذي كان يتشدق به عرض الحائط مبينا للجميع أن الشوفينية الكردية في حزبهم المنشق هي أقوى بكثير من المبدأ الأممي(إنها وللأسف شوفينية الأكراد التي إن إستمرت ستدمر العراق حتما ولهذا يجب إنفصالهم قبل فوات الأوان!).
4.ليعلم كل من يدافع(وأقصد هنا طبعا العراقيين العرب!) عن الأستهتار الكردي الحالي الذي لايمكن وصفه أبدا أنه بعمله هذا يدافع عن الباطل ضد الحق وإن على أكراد مسعود أن يعرفوا أن هناك خطا أحمرا لايمكن تجاوزه أبدا وكذلك أتمنى من(مناضلي؟) الأمس العرب والين كانوا أيام زمان في كردستان أن يذهبوا الآن إلى هناك وسوف يثبتون أن الزمن قد تغير وإن العراقي العربي هناك(سواء كان سابقا ثوريا أو راعيا للضأن!) يعامل أقل من معاملة الأجنبي!.
لقد حصل الأكراد تقريبا على كل مايريدون ولكنهم لايقتنعون حتى(يسيطروا؟) على نصف العراق العربي (وبحجة أراضي كردية؟) وبعد ذلك سينفصلون فورا(وللحقيقة فإن إنفصالهم هو حقهم ولكن دون اللجوء إلى طرق شيطانية لايقوم بها إلا قطاع الطرق والقراصنة!).