العلاقة العكسية بين المثقف و مجتمعه/احمد كاظم الموسوي
Sun, 30 Mar 2014 الساعة : 0:00

المتعارف لدينا أن كل مجتمع يتمتع بخاصية الانعزالية و هناك تفاوت نسبي في أنعزال المجتمعات و من التعاسة أن مجتمعاتنا العربيه لها الصدارة في النسبيه وهذا ما يولد لدينا
خرافات الفكر والتعصب التي تبنى ضمن حدود الطائفة أو العشيرة أو المنطقة......
أن القيم الاخلاقية التي يمارسونها أفراد هذه المجتمعات و يعتقون بصحتها المطلقة لا تستطيع اي قوة بالعالم دحضها و العجيب تجد البعض منهم يستطيع القتال و الموت من أجلها بكونهم متيقنين بقضية الدفاع عن ذاتهم و صحة ما يدافعون عنه من قيم.
أن مبدء العبودية في بعض الاحيان ليس من السهل تشخيصه في مجتمعاتنا فربما لا يوجد نظام يستعبد أفراد المجتمع و لكن هنالك أفكار تستعبدهم من حيث يعلمون أو لا
يعلمون ففي العراق مثلا تجد العراقين بعد عشرة أعوام من التجربة الديمقراطيه يتغنون بحرية الانتخاب و يشكرون الله ليلا ونهارا على هذه النعمة و لكنهم واهمون فالعراقي ما يزال مستعبد من قبل القوة الدينية(الطائفية) أو ألاجتماعية حسب الخاصية الانعزالية.
في كل مجتمع هناك طبقة تدعي حرية الفكر تدعى طبقة المثقفين أن هؤلاء الجماعة يأخذون على عاتقهم تغير و تنوير المجتمعات لكن عبر تاريخهم نرى أن الفشل يحط بهم في أغلب الاحيان و كما قلت سابقا لا تستطيع أي قوة دحض القيم الاجتماعيه فكيف لهؤلاء التغير؟
تستمر محاولاتهم اليأسه من دون اي بصيص للنور.
أن المثقفين هم طبقة الاحرار في كل مجتمع لكن هنالك مشكلة يعانونها وربما ان أكون مصيب في رأئي أن هؤلاء المصلحين لديهم فكره جذريه و هي التغير الشامل ونزع القيم الاجتماعية التى ما هي الا تراكم الماضي و أدخال أخرى يضنونها حديثة الولادة وهذا التجديد الذي يدعون له أغلب المثقين لكنهم نسوا أن المجتمع كجسد الانسان لا يقبل الاجسام الغريبة فيه و له حصانة كالجهاز المناعي تستطيع القضاء على ما هو غريب فالجهاز المناعي لدى المجتمع هم أبنائه الذين يدافعون بشتى الطرق لأفشال اي تجربة حديثة الولادة تخلخل قيمهم الاولى لهذا نرى فشل المثقفين في الاصلاح.
أن علاج هذا الضاهرة تتضمن عمل المثقفين على ما هو ممكن في أطار الخطوط الحمراء للمجتمع و تشخيص الوبائات من داخل كي لا يطاردهم الجهاز المناعي ويفشل خططهم الاصلاحية
(احمد الموسوي)