بينما كنت أتابع الأخبار( كحال اغلب العراقيين الذين يتابعون الأخبار باهتمام لعلهم يجدون خبرا مفرحا أو على الأقل يمر يومهم دون أن يسمعوا بفاجعة لانفجار حل بإخوانهم هنا أو هناك) فاجأني تقرير صادر عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في آذار الحالي كشفت فيه عن زيادة حالات الانتحار في العراق وتصدر ذي قار لقائمة المنتحرين في 2013 حيث سجلت ذي قار 119 حالة انتحار أي بمعدل حالة انتحار كل 3 أيام . وفي اليوم التالي كشفت وثيقة رسمية عن محكمة استئناف ذي قار عن زيادة نسبية في عدد جرائم الاغتصاب في المحافظة وجاء في الوثيقة ن عدد جرائم الاغتصاب ارتفعت في العام 2013 إلى 22 جريمة بعد أن كانت 13 جريمة فقط في العام الذي سبقه , أما في تعاطي المخدرات فقد حذرت اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في ذي قار
في منتصف العام الماضي من ازدياد حالات تعاطي المواد المخدرة بين أوساط الشباب والمراهقين
فماذا حل بمدينتي .. انتحار , اغتصاب , مخدرات !!! ذي قار التي كانت الأولى كل عام بطلبتها المتفوقين , ذي قار مدينة الأدباء والشعراء هكذا يصبح حالها ,إن حال ذي قار يستدعي من المسؤولين إعلان النفير العام والبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا الانحدار الخطير في مدينة توصف بمهد الحضارات وعلى كل من ينتمي إلى هذه المحافظة القيام بدوره من موقعه في المجتمع سواء كان محافظ أو أعضاء مجلس المحافظة أو رجال امن أو مفكرين أو خطباء أو تربويين في توعية المجتمع والقضاء على أسباب تلك الجرائم وإلا فإذا بقي الحال هكذا فسنبقى نتصدر القوائم السوداء وستندثر ذي قار وحضارتها .