إنها ليست جامعة عربية حقيقية بل جامعة(الولائم والشتائم!)والتي أصبحت تخدم مصالح عربان الخليج المتخلفين،مساعدي الأرهاب،البهائم!/الدكتور خلف كامل الشطري....المانيا
Thu, 27 Mar 2014 الساعة : 1:16

الحديث عن هذا الكيان الذي تأسس في أربعينات القرن الماضي وبإشتراك العراق يطول!إنه حديث مضحك ومبكي في الوقت ذاته!.المتتبع لأحداث هذه المنظمة المضحكة على الصعيد الدولي بعد سنوات من تأسيسها يصدم بحقيقة لاتصدق وهي أن أداءها(إن كان لها عملا حقيقيا يوما؟) قد تقلص بمرور الزمن!.فبعدما كانت الجامعة أيام (المد الناصري!) في الخمسينات ومنتصف الستينات من القرن المنصرم تقوم ببعض الخطوات التي يمكن إعتبارها نوعا ما(إيجابية؟) لصالح العالم العربي نراها ومنذ سبعينات القرن الماضي في إنحدار كبير حتى أصبحت منذ عدة أعوام تحت تصرف السعودية وقطر تقريبا،حيث تم ويتم من خلالها تمرير المخططات المشبوهة لهاتين الدولتين المتخلفتين إجتماعيا وإنسانيا وأخلاقيا!.لايوجد شخص عاقل لايعرف الدور التخريبي الكبير التي تقوم به مملكة آل سعود الوهابية المتخلفة(وحليفتها في التخريب!)دويلة قطر اللقيطة في البلدان العربية الأخرى!. أود هنا أن أذكر مثالين على ذلك:
1.دعم المجاميع الأرهابية لقتل الأبرياء في دول عربية مسلمة قد تختلف مع هاتين الدولتين طائفيا وإسناد القتلة إعلاميا عن طريق قنوات شريرة تابعة لهما ،تصرف عليها مئات الملايين من الدولارات سنويا!
2.محاولة إسقاط الأنظمة الديموقراطية الفتية والتي جاء حكامها عن طريق صناديق الأقتراع الحقيقية وذلك خوفا أن تثور شعوب هاتين الدولتين على الحكام المستبدين والمطالبة بأنظمة ديموقراطية أيضا!
الدورة الخامسة والعشرون لجامعة العربان والتي إنتهت اليوم في الكويت لم تحقق شيئا جديدا أبدا!.لقد كان الشكر(المبالغ فيه جدا!) لحسن الضيافة أحد النقاط التي ترددت كثيرا في الخطابات.أما عن الأتفقات التي تؤدي لصالح الشعوب العربية ورفاهيتها، فحدث ولا حرج!.لقد تناقلت وكالات الأنباء(ومنها قنواتهم الفضائية القبيحة!)أن الخصامات وإختلاف الرأي في اللقاءات(المغلقة؟) كانت سيدة الموقف!.لقد تناقشوا؟ وتخاصموا؟ فيما بينهم أيضا لأنهم لم يتفقوا على تعريف(الأرهاب)؟.بالله عليك أخي القاريء! هل يوجد إنسان عاقل على سطح الكرة الأرضية لايعرف ماذا تعنيه هذه الكلمة القبيحة؟ أليس من حق شعوب المعمورة أن تسخر وتضحك على غباء بدو متوحشين أصبحوا بين ليلة وضحاها بسبب البترول(لعنه الله) بشرا تتحدث الأمم المتقدمة معهم؟ وأي خصم ذكي لهؤلاء المتخلفين ينظر إليهم نظرة جدية إذا كانوا يتخاصمون على شيء يعرف معناه حتى الطفل الرضيع؟.
في الختام أود أن أذكر ماردده أحد زملاءي السودانيين أثناء الدراسة في كلية الطب في أحد الجامعات الألمانية في أكتوبر 1970وبعد عدة أسابيع من وفاة المرحوم جمال عبد الناصر:"إتفق العرب على أن لايتفقوا"!.
أتمنى أن لايحضر العراق مستقبلا جلسات هذا التكتل الذي أصبح تكتلا عديم الفائدة،تقوده السعودية وقطر، لأنه لايجلب أي فائدة تذكر لكل الشعوب العربية بل العكس هو الصحيح!وياليت ينسحب العراق نهائيا من هذه(الكوميديا!)المضحكة!.