معـركـة كَـســبْ وتنـظيـرات المـتفـلسـفيـن/د احمد الاسدي
Wed, 26 Mar 2014 الساعة : 14:10

يـمـوت الحـاقـديـن غـيضــا
ويـعتلــي هـــلال سـلالـم البطـولـة شهيــدا
حـتى ايــام قــلائــل كـان الكثيـر مـِنْ المتـفلسـفيـن وقـراء الطـوالـع ولا اقـول المـُحـليليـن , يـحـاولـون مـُـسـتقتليـن حـد الثمـالة تـجميـل الـوجــه القبيــح لـلدوحــة , ويبشــرون بـتغيـرات فـي واقــع حـال اردوغــان بنـي عـثمـان وســياســة حكـومتـه المعـاديـة لدمشــق والغـارقــة حـتى ركـابهـا فـي ســفـك الـدم الســوري , ويـتفـنـون فـي اخـتـلاق القصـص والـروايـات عـنـد عـدول قطـر وتـركيـا عـن سـيـاسـاتهـم التـخـادميـة لـلأرهـاب وعصـابـاتــه واجـرامـة التكفيـري الوهـابي القـذر والاسـلامـوي العمـالاتـي المتصهيـن , حـتى وصـل ببعضهـم الـى القـول , إنَ تـركيـا سـاهمـت فـي سقـوط يـبـرود , ولمـح الـى إنَ قطـر قـد سـلمـت حـزب الله خـرائـط القلمـون واسـرار جمـاعـات ارهـابهـا , وحينهـا قـلنـا , واهمـا مـَنْ يعتقــد إنَ الـدوحـة او انقـره او الـريـاض يمكـن أنْ تغيـر سـيـاستهـا او حتى تفكـر أنْ تـنقـلب علـى مـرتـزقـة ارهـابهـا , و كـل مـا يطفـح علـى سـطـح الاحـداث مـن تضـاددات وخـلافـات مـاهـي الا مجـرد تـكتيكـات مـِنْ بـاب ذر الـرمـاد فـي العيـون وللتغطيـة علـى مـا يخطط فـي غـرف العمليـات المشـتركـة ومـراكـز الاستخبـارات المتصهينـه علـى الاراضي التركيـة المنفـذة لأوامـر واشـنطـن وتل ابيـب .
بُعـيـد العـدوان الارهـابي الاردوغـانـي علـى كــسـب وتسـخيـن جبهـة الـلاذقيــة وريفهــا , والـذي جـاء فـي طبيعـة حـالـة لرفـع معـنـويـات جمـاعـات الارهـاب ومـرتزقتهـا , ومنحهـم شيء مـِنْ الثقــه بـالنفس عـقـب هـزائمهـم المـتلاحقـة فـي غـوطـة دمشـق والقصيـر ويبـرود القلمـون والحـصن , والضـربـات الموجعـة التي يـتلقـونهـا يـوميـا في حـلب وريفهـا وحمـاة وامـتدادتهـا وادلـب وقصـباتهـا , و لإمتصـاص شيء مـِنْ حـالـة اليـأس التي دبـت بمعسكـر المتـآمـريـن فـي اعقـاب انقـلاب السحـر على السـاحـر فـي جـنيف 2 , وانسحـاب البسـاط مـِنْ تحـت اقـدام مـا يسمـى بـالمعـارصــه وتـشـرذمهــا , عــادت ذات الاصـوات التي كـانت حتى وقـت قـريـب تتـفـلـسف بمنطـق انقـلاب المـواقـف الاردوغـانيـة والقطـرائيليــة لتـنقـلب عـلـى تمنطـقـات تنظيـراتهـا , وتركب مـوجـة لحظـة الحـدث , وتنظـر عـن دور قطـري تـركـي جـديـد لمنـافســة الدور السعــودي على الخـارطـة السـوريـة , نـاسفــة وضـاربــة فـي ذلـك عـرض الحـائط كـل تنظيـراتهـا وروايـاتهـا وقصصهـا ومصـادرهـا المـوثوقــه التي طـالمـا اصـدعـت رؤوســنـا بـثـرثـرتهــا , وهــذة التنـاقضـات فـي تقـلبـاتهـم تـمنحنـا الحـق أنْ نقـول لهـم وبكـل صـراحـة , ارحمـونـا بسكــوتكـم , واحـتفظـوا بـتنظـيـراتكـم لأنفسكـم , واتــركـوا الشــأن لأهلــه , فـالمنـازلـة لهـا رجـالهـا , والقيـادة أعـرف مـن كـاتب السطـور ومنكـم بـخـفـايـا واسـرار المعـركـة وتحـديـاتهـا , وكـفـى المـزايـدة علـى اهـل مكـة فهـم أدرى بشـعـابهـا .
25 اذار 2014