نصيف: هناك ضغوطات سياسية لنقل قضية بديوي من بغداد الى كردستان

Wed, 26 Mar 2014 الساعة : 7:48

وكالات:

اكدت النائبة عالية نصيف، الاربعاء، وجود ضغوطات سياسية لنقل قضية الاعلامي محمد بديوي من بغداد الى اقليم كردستان، مطالبة بعدم نقل تلك القضية مراعاة للاختصاص المكاني.

وقالت نصيف في بيان صدر عناه، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه ان "هناك ضغوطات سياسية لنقل الدعوى القضائية الخاصة باغتيال الاعلامي محمد بديوي الشمري من العاصمة بغداد الى اقليم كردستان"، مبينة ان "الجريمة حدثت في بغداد أمام انظار الشعب العراقي، ولا يجوز نقلها لمكان اخر".

وطالبت نصيف "كافة مؤسسات الدولة سواء كانت تنفيذية أو قضائية بعدم الموافقة على نقل هذه القضية الى خارج بغداد"، مشددة على "ضرورة المحافظة على الاختصاص المكاني في هذه القضية".

ودعت نصيف "الجهات التي تطالب بنقل الدعوى لمحكمة خارج بغداد بتوضيح الموجبات القانونية لنقلها"، مثمنة "موقف القضاء العراقي الذي رفض سابقا نقل قضية طارق الهاشمي الى محكمة خارج بغداد مراعاة للإختصاص المكاني".

وكان عددا من مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت وثيقة صادرة من مكتب رئيس الوزراء ومعنونة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، تؤكد أنه لا مانع لنقل محاكمة قاتل الصحفي محمد بديوي إلى كردستان لمقتضيات المصلحة العامة، بناء على طلب مقدم مكتب رئيس الجمهورية.

فيما نفى مستشار رئيس الحكومة نوري المالكي بعد دقائق من نشر هذه الوثيقة، الموافقة على نقل محاكمة قاتل بديوي الى كردستان، مبينا ان هذه الوثيقة التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مزيفة.

وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت عن تسلمها قاتل مدير مكتب إذاعة العراق الحر في بغداد والتدريسي في الجامعة المستنصرية محمد بديوي الشمري وإحالته الى جهاز مكافحة الإرهاب للتحقيق معه، وذلك بعد ساعات قليلة من إرتكاب الجريمة، وقد تواجد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في محل الحادث على رأس قوة عسكرية كبيرة قامت بتطويق مقر اللواء الذي ينتسب إليه الضابط المتورط بارتكاب الجريمة، وقام المالكي بنقل جثة الضحية وتسليمها إلى ذويه، وقال لهم أمام بعض وسائل الإعلام مطمأناً "أنا ولي دمه، والدم بالدم".

وقد لاقت جريمة مقتل بديوي خلال مشاجرة استنكارات رسمية وإعلامية واسعة تضمنت إحتجاب عشرات الصحف المحلية عن الصدور في اليوم التالي من الجريمة، كما شارك عشرات الإعلاميين في تنظيم مراسم تشييع رمزي لبديوي، فيما أبدت سفارات ومنظمات وهيئات دولية استنكارها للجريمة، ومنها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق، فيما حذرت وزارة شؤون (البيشمركة) في اقليم كردستان من خطورة "استغلال القضية سياسياً"، ووصفت عملية تطويق مقر رئيس الجمهورية خلال محاولة إلقاء القبض على القاتل بأنها "مشكلة كبرى".

المصدر: السومرية نيوز

Share |