عراقيون: موقف المالكي مَنَعَ هروب قاتل بديوي الى ملاذ "الإرهاب" بكردستان

Tue, 25 Mar 2014 الساعة : 9:54

وكالات:

ثمّن مواطنون عراقيون بينهم ناشطون سياسيون ومدنيون التدخل في الوقت المناسب من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في حادثة مقتل الاعلامي العراقي محمد بديوي، والذي افضى الى تسليم الفاعل الى الجهات العراقية الامنية المختصة، بعدما حاولت قوات "مكتب رئاسة الجمهورية" الكردية، تهريبه الى خارج مكان الاحداث ومن ثم الى اقليم كردستان، بحسب تكهنات مراقبين.

ومقابل التقدير العالي الذي حظي به موقف المالكي، لاقى بيان رئاسة الجمهورية حول حادث مقتل الشمري، الاستنكار والانتقاد والرفض للمنطق الذي سوّق فيه البيان، تداعيات القتل.

واعتبر اعلاميون استقصت آرائهم "المسلة" ان "البيان، فيه كذب فاضح وينم عن جهل، ويقرأ المتابع بين سطوره محاولة تهريب للقاتل في ساعتها".

بل وذهب البعض الى اعتبار "البيان عار على مكتب الرئاسة، بسبب تحريفه الحقائق".

وطرح اعلاميون ومتابعون أسئلة كثيرة حول ما صاحب الحادث من اعتداء على قوات الامن التي كانت ترافق نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي والعميد سعد معن وقائد عمليات بغداد بإطلاق النار عليهم من قبل قوّة حماية المكتب.

ويروي مسؤول عراقي لـ"المسلة"، تفاصيل تقصير مكتب الرئاسة والقوة المكلّفة في حمايته انه "حين أرادت القيادة الأمنية إلقاء القبض على القاتل بالاستعانة باللواء المدرع لغرض اقتحام المكان لم يقم المكتب بتسليم القاتل فوراً للقوات الامنية، واستمرّت المماطلة في تسليمه خمس ساعات كانت خلالها جثة الفقيد مُلقاة على قارعة الطريق ومضرّجة بدمه، ما أدى الى تعرّضها الى أضرار كبيره نتيجة حرارة الشمس التي كانت (تشوي) وجه الفقيد، حتى كان الموقف الشجاع من قبل رئيس الوزراء الذي حسم الموقف لصالح تسليم الفاعل".

والسؤال الذي يطرحه اعلامي حضر الحادث، عبر "المسلة"،، انه "اذا لم تكن هناك نيّة لتهريب القاتل، فكيف تمكّن من الوصول الى منطقة المنصور(بحسب ما جاء في البيان الرئاسي)، التي تبعد كثيراً عن قيادة الفوج، ولماذا لم يتم التحفظ عليه في مقر الفوج".

والجانب الآخر الذي يكشف عنه حوار رعته "المسلة" حول الحادث، "تلك الفعاليات المريبة للواء حماية الرئاسة، في المنطقة التي يتواجد فيها، والشكاوى المستمرة للسكان هناك من تجاوزات أفراد هذا اللواء".

ويدعو مواطن عايَشَ عن كثب "فساد" أفراد الحماية الى استطلاع آراء الناس في المنطقة حول الاسلوب السيء الذي كان يتعامل به هذا الفوج معهم، وكيف يتعاطى منتسبوه الخمور ليلاً ويتجولون في المنطقة بملابسهم الداخلية، وكيف انّ معظم الاهالي تركوا منازلهم وهربوا الى مناطق اخرى حفاظاً على بناتهم من تحرشات وفساد هؤلاء.

الى ذلك يتحدث اعلاميون ايضا على هامش الحوار، الى تحريف الحقائق في بيان مكتب رئيس الجمهورية مشيرين الى حادثة سرقة بيت امرأة قبل اسبوعين، يجاور قصر أحد أبرز قيادات التحالف الكردستاني، حين نهب اللصوص الممتلكات والمقتنيات الثمينة.

ويوجّه ناشط مدني عبر "المسلة"، خطابه الى مكتب رئيس الجمهورية، داعياً إياه الى "توخّي الحذر والدقة قبل اصدار هكذا بيانات لانّ من المعيب ان يحرّف بيان صادر عن مكتب رفيع المستوى الحقائق".

وفي الوقت الذي يُثني فيه اعلاميون ومثقّفون على الموقف الحازم لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي فَرَضَ القانون في ساعته في لحظة رجولة وموقع قوة، اشاد بها اغلب العراقيين، فان هذا السلوك المسؤول الذي لجم الفتنة، واحق العدل، اخرس الاصوات التي تصور سلوك رئيس الوزراء بانه "دعاية انتخابية"، مؤكدين على انّ عدم تدخل رئيس الوزراء، كان سيؤدي الى فرار القاتل، ولكان في هذه اللحظة حراً طليقاً، يشرب "الخمر" في أحد "بارات" الدول المجاورة، وهو يضحك بعد نجاته من العقاب.

وفي تفاصيل ردود الافعال، على الحادث، والتصرّف المسؤول لرئيس الوزراء العراقي مقابل المواقف المهادِنة والمنافِقة، يتساءل الناشط المدني بلال الشمري عبر صفحته في "فيسبوك" عن "تورّط الأفواج الرئاسية التابعة لرئاسة الجمهورية في جرائم قتل واعتداء؟"، مشيرا في نفس الوقت الى "فوج حماية طارق الهاشمي الذي اشترك بعمليات قتل وتفجير ومارس الإرهاب المنظّم".

فيما اتّهم الناشط Rafid Shubbar، لواء البيشمركة بزرع العبوات الناسفة و تفخيخ السيارات في بغداد.

واعتبر Samir Al-Hassani انه لولا التدخل البطولي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، لكان القاتل الان في الشمال ولا احد يستطيع ان يجلبه الى القضاء لأنه سيكون بحماية البارزاني".

فيما أورد Omalshahed Haider ان "البيشمركة يدعمون اﻻرهاب في بغداد وهم من قام بتهريب عدنان الدليمي وسهلوا هروب طارق الهاشمي".

وتابع "حسنا فعل دولة رئيس الوزراء المالكي بالحضور فوراً الى مكان الحادث قبل ان يهرب الضابط الى ملاذ القتلة والمجرمين في اقليم كردستان".

المصدر:المسلة

Share |