دور الاعلام في التوعية الانتخابية/أسامة صباح

Sat, 22 Mar 2014 الساعة : 23:27

باقي اقل من شهرين حتى يحين موعد الانتخابات البرلمانية في العراق. وبعد العزوف الحاصل لدى الناخبين بسبب الفشل الحكومي في إدارة كافة الملفات, قامت المرجعيات الدينية, والمنظمات المدنية, بدفع المواطنين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع, لغرض التغيير وانتخاب الأصلح. ومن المعروف أن الماكينة الإعلامية تكون في أوج نشاطها في هذه المرحلة, سواء كانت مسموعة, مرئية, مطبوعة, أو الكترونية.
تقوم الأحزاب والتكتلات السياسية بتوظيف كل إمكانياتها في هذه الفترة لأغراض الترويج الانتخابي. فتقوم بشر أفكارها ومعتقداتها, والدفاع عن مكتسباتها. وخصوصا الأحزاب المستنفذة في السلطة, والتي تسخر من طاقات وأموال ما كان يجب أن يذهب إلى الأيتام والمشردين والعجزة, لتستخدمها في تضليل الرأي العام. وبما أن الإعلام هو الوسيط بين الناخب والمرشح, وبعد الانتشار الكبير للانترنت والفيس بوك وقيام بعض الجهات بتأسيس جيوش الكترونية لمحاربة المنافسين. من هنا يبرز الدور المهم للإعلام المضاد والذي يعمل على تنوير الناخبين, وفضح الفاسدين, وشرح البرامج الانتخابية للمرشحين, والذين تتلاءم برامجهم مع الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلد. وأيضا من المعروف أن الإعلام الحكومي هو مسيس ومضغوط عليه في الوقت الحالي.
لذلك على الإعلام أن يكون صادقا وحياديا في التحليل والبحث عن المرشحين الصادقين والجادين في عملهم, وأيضا محاربة الأعلام المغرض بالوسائل الممكنة. لغرض توعية الناخبين بمن يتطابق مع المعايير المنطقية, المعروفة مسبقا, وأيضا التي وضعت من قبل المرجعيات الدينية. ومحاربة المظاهر السلبية الأخرى التي تصاحب سير العملية الانتخابية, لإرشاد المواطنين لكيفية أداء الممارسة الديمقراطية لصون وحماية حقوقهم كافة. لان الممارسة الخاطئة للعملية الانتخابية ستؤدي إلى صراعات سياسية مستقبلية لا تتناسب والواقع المعيشي للعراقيين.

Share |